المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أحبّ الله
6-12-2017
محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
4-2-2018
الطريق إلى معايشة ناجحة.
2023-03-13
اجراءات تقديم الاستقالة
3-4-2017
مُؤاخَذاتٌ وإشكالاتٌ عَلى بَيان الشهيد الثاني
8-4-2017
الضرر الذي يلحق المترجم.
30-5-2016


السفر إلى الشام  
  
2801   03:37 مساءً   التاريخ: 21-8-2017
المؤلف : عبد الرزاق المقرم
الكتاب أو المصدر : العباس
الجزء والصفحة : ص76-83.
القسم : أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب / العباس في كنف امير المؤمنين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2017 2935
التاريخ: 12-8-2017 2508
التاريخ: 7-8-2017 3269
التاريخ: 21-8-2017 2802

لقد كانت الروايات في سفر عقيل إلى الشام، في أنّه على عهد أخيه الإمام أو بعده متضاربة، واستظهر ابن أبي الحديد في شرح النهج ج3 ص82 أنّه بعد شهادة أمير المؤمنين، وجزم به العلاّمة الجليل السيّد علي خان في الدرجات الرفيعة، وهو الذي يقوي في النظر بعد ملاحظة مجموع ما يؤثر في هذا الباب، وعليه تكون وفادته كوفود غيره من الرجال المرضيين عند أهل البيت إلى معاوية في تلك الظروف القاسية بعد أن اضطرتهم إليه الحاجة، وساقهم وجه الحيلة في الإبقاء على النفس والكف من بوادر الرجل، فلا هم بملومين بشيء من ذلك، ولا يحطّ من كرامتهم عند الملأ الديني، فإنّ للتقية أحكاماً لا تنقض ولا يلام المضطرّ على أمر اضطرّ إليه.
على أنّ عقيلاً لم يؤثر عنه يوم وفادته على معاوية إقرار له بإمامة ولا خضوع له عند كرامة، وإنّما المأثور عنه الوقيعة فيه، والطعن في حسبه ونسبه، والحطّ من كرامته، والإصحار بمطاعنة، مشفوعة بالإشارة إلى فضل أخيه أمير المؤمنين.
من ذلك أنّ معاوية قال له: يا أبا يزيد أخبرني عن عسكري وعسكر أخيك؟
فقال عقيل: أخبرك، مررت واللّه بعسكر أخي فإذا ليل كليل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ونهار كنهار رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلاّ أن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس في القوم، ما رأيت إلاّ مصلياً، ولا سمعت إلاّ قارئاً. ومررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممّن نفر برسول اللّه ليلة العقبة .
وقال له معاوية: إنّ علياً قطع قرابتك وما وصلك؟
فقال له عقيل: واللّه لقد أجزل العطية وأعظمها، ووصل القرابة وحفظها، وحسن ظنّه باللّه إذ ساء به مثلك، وحفظ أمانته، وأصلح رعيته إذ خنتم وأفسدتم وجرتم ; فاكفف لا أباً لك ; فإنّه عمّا تقول بمعزل .
ثُمّ صاح: يا أهل الشام، عنّي فاسمعوا لا عن معاوية، إني أتيت أخي علياً فوجدته رجلاً قد جعل دنياه دون دينه، وخشي اللّه على نفسه، ولم تأخذه في اللّه لومة لائم... وإنّي أتيت معاوية فوجدته قد جعل دينه دون دنياه، وركب الضلالة، واتبع هواه، فأعطاني ما لم يعرق فيه جبينه، ولم تكدح فيه يمينه، رزقاً أجراه اللّه على يديه، وهو المحاسب عليه دوني، لا محمود ولا مشكور.
ثُمّ التفت إلى معاوية فقال: أما واللّه يابن هند ما تزال منك سوالف يمرها منك قول وفعل، فكأنّي بك وقد أحاط بك ما الذي منه تحاذر.
فأطرق معاوية ساعة ثُمّ قال: من يعذرني من بني هاشم، ثُمّ أنشد يقول:
أُزيدهم الإكرام كي يشعبوا العصا     ... فيأبوا لدى الإكرام أن لا يكرموا
وإذا عطفتني رقتان عليهم ... نأوا حسداً عنّي فكانوا هم هم
وأعطيهم صفو الإخا فكأنّني ... معاً وعطاياي المباحة علقم
وأغضي عن الذنب الذي لا يقيله    ... من القوم إلاّ الهزبري المقمم
حبّاً واصطباراً وانعطافاً ورقةً ... وأكظم غيظ القلب إذ ليس يكظم
أمّا واللّه يابن أبي طالب لولا أن يقال: عجّل معاوية لخرق ونكل عن جوابك، لتركت هامتك أخف على أيدي الرجال من حواي الحنظل.
فأجابه عقيل:
عذيركَ منهم من يلوم عليهم ... ومن هو منهم في المقالة أظلم
لعمرك ما أعطيتهم منك رأفة ... ولكن لأسباب وحولك علقم
أبى لهم أن ينزل الذلّ دارهم ... بنو حرّة مزهر وعقل مسلم
وإنّهم لم يقبلوا الذلّ عنوة ... إذا ما طغا الجبّار كانوا هم هم
فدونك ما أسديت فأشدد يداً به ... وخيركم المبسوط والشرّ فالزموا
ثُمّ رمى المائة ألف درهم ونفض ثوبه وقام ومضى، فلم يلتفت إليه. فكتب إليه معاوية: أمّا بعد ; يابني عبد المطلب أنتم واللّه فروع قصي، ولباب عبد مناف، وصفوة هاشم، فأين أحلامكم الراسية، وعقولكم الكاسية، وحفظكم الأواصر، وحبكم العشائر، ولكم الصفح الجميل، والعفو الجزيل، مقرونان بشرف النبوّة وعزّ الرسالة، وقد واللّه ساءني ما كان جرى ولن أعود لمثله إلى أن أغيب في الثرى.
فكتب إليه عقيل:
صدقتَ وقلتَ حقّاً غير أنّي ... أرى ألا أراك ولا تراني
ولستُ أقول سوءاً في صديقي ... ولكنّي أصدّ إذا جفاني
فكتب إليه معاوية وناشده في الصفح وأجازه مئة ألف درهم حتّى رجع .
فقال له معاوية: لِمَ جفوتنا يا أبا يزيد؟
فأنشأ عقيل:
وإنّي امرؤ منّي التكرّم شيمةً ... إذا صاحبي يوماً على الهون أضمرا
ثُمّ قال: أيم اللّه يا معاوية، لئن كانت الدنيا أفرشتك مهادها، وأظلّتك بسرادقها، ومدّت عليك أطناب سلطانها، ما ذاك بالذي يزيدك منّي رغبة ولا تخشعاً لرهبة.
فقال معاوية: لقد نعتها أبو يزيد نعتاً هشّ له قلبي، وأيم اللّه يا أبا يزيد لقد أصبحت كريماً وإلينا حبيباً وما أصبحت أضمر لك إساءة .
هذا حال عقيل مع معاوية، وحينئذ فأيّ نقص يلمّ به والحالة هذه؟! وعلى الوصف الذي أتينا به تعرف أنّه لا صحة لما رواه المتساهلون في النقل من كونه مع معاوية بصفين، فإنّه ممّا لم يتأكد إسناده، ولا عرف متنه، ويضاده جميع ما ذكرناه، كما يبعده كتابه من مكة إلى أمير المؤمنين حين أغار الضحّاك على الحيرة وما والاها، وذلك بعد حادثة صفين، وهذه صورة الكتاب:
لعبد اللّه أمير المؤمنين، من عقيل بن أبي طالب: سلام عليك، فإني أحمد إليك اللّه الذي لا إله إلاّ هو، أما بعد ; فإنّ اللّه حارسك من كُلّ سوء، وعاصمك من كُلّ مكروه، وعلى كُلّ حال فإنّي خرجت إلى مكة معتمراً فلقيت عبد اللّه بن أبي سرح مقبلاً من " قديد "، في نحو من أربعين شاباً من أبناء الطلقاء، فعرفت المنكر في وجوههم، فقلت: إلى أين يا أبناء الشانئين، أبمعاوية لاحقون عداوة للّه منكم غير مستنكرة تريدون إطفاء نور اللّه وتبديل أمره؟
فأسمعني القوم وأسمعتهم، فلمّا قدمت مكة سمعت أهلها يتحدّثون أنّ الضحّاك بن قيس أغار على الحيرة فاحتمل من أموالها ما شاء، ثُمّ انكفأ راجعاً سالماً، وإنّ الحياة في دهر جرّأ عليك الضحّاك لذميمة، وما الضحّاك إلاّ فقع بقرقر، وقد توهّمت حيث بلغني ذلك أن شيعتك وأنصارك خذلوك، فاكتب إليّ يابن أبي برأيك، فإن كنت الموت تريد تحملت إليك ببني أخيك وولد أبيك، فعشنا معك ما عشت، ومتنا معك إذا متّ، فواللّه ما أحبّ أن أبقى في الدنيا بعدك فواق ناقة، وأُقسم بالأعزّ الأجلّ أن عيشاً نعيشه بعدك لا هنأ ولا مرأ ولا نجيع والسلام.    
فكتب إليه أمير المؤمنين (عليه السلام): من عبد اللّه علي أمير المؤمنين إلى عقيل بن أبي طالب: سلام عليك، فإنّي أحمد إليك اللّه الذي لا إله إلاّ هو، أما بعد ; كلأنا اللّه وإياك كلأة من يخشاه بالغيب إنّه حميد مجيد.
وقد وصل إليّ كتابك مع عبد الرحمن بن عبيد الأزدي تذكر فيه أنّك لقيت عبد اللّه بن أبي سرح مقبلاً من " قديد "، في نحو من أربعين فارساً من أبناء الطلقاء، متوجّهين إلى جهة المغرب، وإن ابن أبي سرح طالما كاد اللّه ورسوله وكتابه، وصدّ عن سبيله، وبغاها عوجاً، فدع عنك ابن أبي سرح، ودع عنك قريشاً وتركاضهم في الضلال، وتجوالهم في الشقاق، ألاّ وإنّ العرب قد أجمعت على حرب أخيك اليوم إجماعها على حرب النّبي قبل اليوم، فأصبحوا قد جهلوا حقّه، وجحدوا فضله، وبادروه بالعداوة، ونصبوا له الحرب، وجهدوا عليه كُلّ الجهد، وجروا إليه جيش الأحزاب. اللهمّ فاجز قريشاً عنّي الجوازي، فقد قطعت رحمي، وتظاهرت عليّ، ودفعتني عن حقّي، وسلبتني سلطان ابن أُمي، وسلّمت ذلك إلى من ليس مثلي في قرابتي من الرسول، وسابقتي في الإسلام، ألا يدّعي مدّع ما لا أعرفه، ولا أظنّ اللّه يعرفه، والحمد للّه على كُلّ حال.
فأمّا ما ذكرته من غارة الضحّاك على أهل الحيرة، فهو أقلّ وأزل من أن يلم بها أو يدنو منها، ولكنّه قد أقبل في جريدة خيل، فأخذ على السماوة حتّى قربوا من واقصة  وشراف      
والقطقطانة وما وإلى ذلك الصقع، فوجّهت إليه جنداً كثيفاً من المسلمين، فلمّا بلغه ذلك فرّ هارباً، فاتبعوه ولحقوه ببعض الطريق وقد أمعن، وكان ذلك حين طفلت الشمس للإياب، فتناوشوا القتال قليلاً، فلم يبصر إلاّ بوقع المشرفية، وولى هارباً، وقتل من أصحابه بضعة عشر رجلاً ونجا مريضاً بعد ما أخذ منه المخنق، فلأيّ بلاء ما نجا.
فأمّا ما سألتني أن أكتب إليك برأيي فيما أنا فيه، فإنّ رأيي جهاد المحلين حتّى ألقى اللّه، لا تزدني كثرة الناس عزّة، ولا تفرقّهم عنّي وحشة، لأني محقّ واللّه مع الحقّ، وواللّه ما أكره الموت على الحقّ، وما الخير كُلّه إلاّ بعد الموت لمن كان محقّاً.
وأمّا ما عرضت به من مسيرك إلى بنيك وبني أبيك، فلا حاجة لي في ذلك، فأقم راشداً محموداً، فواللّه ما أحبّ أن تهلكوا معي إن هلكت، ولا تحسبن ابن أبيك لو أسلمه الناس متخشّعاً ولا متضرّعاً، إنّه لكما قال أخو بني سليم:
فإن تسأليني كيف أنت فإنّني ... صبور على ريب الزمان صليب
يعزّ عليّ أن ترى بي كآبة ... فيشمت باغ أو يساء حبيب " 
وهذا الكتاب من عقيل المروى بطرق متعدّدة، يدلّنا على أنّه كان مع أخيه الإمام في حياته غير مفارق له، فإنّ الكتاب الذي كتبه إليه بعد غارة الضحّاك على أطراف أعماله وذلك قرب شهادة أمير المؤمنين.
اذن فالقول بأنّ وفادة عقيل على معاوية بعد أخيه متعيّن، كما اختاره السيّد المحقّق في الدرجات الرفيعة، وجعله ابن أبي الحديد الأظهر عنده، وقد وضح من ذلك أنّه لم يكن مع معاوية بصفين.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.