المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

لغز الساعة clock paradox
25-4-2018
أنماط خدمات النقل- الطائرات
15-3-2021
The solar wind
18-4-2021
Hadjicostas,s Formula
20-8-2018
تمييز العقد الطبي من عقد العمل.
6-6-2016
أنواع الاستديوهات التلفزيونية
1-8-2021


المشترك اللفظي Homonymy  
  
1308   10:11 صباحاً   التاريخ: 19-8-2017
المؤلف : د. فتح الله احمد سليمان
الكتاب أو المصدر : مدخل الى علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص38- 41
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / المشترك اللفظي /

 

تعد قضية المشترك اللفظي من القضايا الدلالية التي أفاض في دراستها القدماء والمحدثون على السواء، ويُقصد بالاشتراك اللفظي دلالة اللفظ الواحد على أكثر من معنى، ومثال ذلك:

الحلُق: حلق الشعر.

والحلق: مساغ الطعام والشراب في المرئ.

والحلق: الشؤم.

ومثاله أيضاً:

الخريف: احد فصول السنة.

والخريف الساقية.

والخريف: الرطب المجنى.

واذا كان اللغويون قد اختلفوا حول قضيتي الترادف والتضاد، ذلك أنه قد وُجد من أنكر هاتين الظاهرتين الى جانب من أيّدَ وجودهما في اللغة، فإنه ليس ثمة خلاف بين اللغويين على وجود ظاهرة المشترك اللفظي، إلا أن الإيمان بوجود تلك الظاهرة يتفاوت بين هؤلاء اللغويين، فمنهم من توسع في مفهومها وبالغ في وجودهما، ومنهم من ضيقه

ص38

وحصر ما يعد من المشترك اللفظي في إطار ألفاظ قليلة، باعتبار أن هناك ألفاظاً تستخدم مجازيا، ولذا فهي تعد من المجاز وليست من المشترك اللفظي في شيء (1).

وكانت نظرة القدماء الى هذه القضية ورؤيتهم في إمكانية تعدد دلالات اللفظ الواحد تتسمان بقدر ما من التسامح، ذلك أنهم لم يلحظوا انه قد يكون للفظ الواحد معنيان: أحدهما حقيقي، والآخر مجازي، وعليه " فلا يصح أن يعد هذا من المشترك اللفظي في حقيقة أمره " (2)، فلفظ " الليث " – مثلا – يعني " الأسد "، ويعني أيضاً " الشجاع "، وبين الدلالتين صلة غير خافية، فالدلالة الثانية مجازية، أما إذا قيل إن من معاني الليث:

ص39

العنكبوت (3)، وجب إدخال اللفظ في عداد المشترك اللفظي، لأنه ليس ثمة صلة بين هذا المعنى وسابقيه.

ويرتبط اتساع دائرة المشترك اللفظي باتساع متطلبات العصر ومتغيرات الحياة اللتين تضيفان الى الألفاظ دلالات جديدة لم تكن موجودة من قبل، من ذلك مثلا لفظ " الفرقة " الذي تشير دلالته الأصلية الى الطائفة من الناس، ولكن يلاحظ أن هذا اللفظ اكتسب دلالات أخرى ذات صلة وثيقة بحاجات العصر، فهو مصطلح رياضي بمعنى الفريق Team. ومصطلح عسكري بمعنى دورة تدريبية، وهو أيضا مصطلح تعليمي جامعي يقابل مصطلح " الصف " في مراحل التعليم العام.

كذلك هناك لفظ " المخالفة "، الذي يستخدم في المجال الرياضي – في بعض البيئات اللغوية العربية – بمعنى الخطأ Foul، وهو يستخدم أيضا في المجال الشرطي والمروري، ولفظ " المقابلة " الذي تشير دلالته العامة الى

ص40

التقابل او اللقاء، وهو أيضا مصطلح بلاغي يعني " إيراد الكلام ثم مقابلته بمثله في المعنى واللفظ على جهة الموافقة أو المخالفة " (4)، ويستخدم اللفظ الآن بعض البيئات اللغوية العربية بمعنى المباراة Match.

واللافت للنظر انه يختلف التخاطب باختلاف المستويين البيئي والثقافي في المستوى العامي للكلام، وتختلف تبعاً لذلك دلالة اللفظ من بيئة الى اخرى وتتسع دائرة استعماله أو تضيق، فمثلا لفظ مصر Egypt يعني في المجتمع الخارجي: القطر المصري A. R. E، والكلمة عند أهل الريف في مصر تعنى القاهرة Cairo، بينما لو قال أحدهم – ممن يعيش في ضواحي العاصمة – إنه يريد الذهاب الى مصر لعرفنا انه يقصد وسط المدينة Toun Center .

***

_________________

(1) انظر: نورة يوسف فخرو: روميات أبي فراس. معجم ودراسة دلالية. مؤسسة دار الريحاني للطبع والنشر، بيروت – لبنان. ط / (1408 هـ - 1988 م ). ص 358.

(2) د. إبراهيم أنيس: دلالة الألفاظ. مكتبة الأنجلو المصرية. ط 4 (1980 م). ص213.

(3) الفيروز آبادي: القاموس المحيط. مؤسسة الرسالة، بيروت – لبنان، ط2 (1407 هـ - 1987 م)، باب الثاء، فصل اللام. ص 225.

(4) أبو هلال العسكري: كتاب الصناعتين. تحقيق د. مفيد قميحة. دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان ط 1 (1041هـ - 1981م). ص 371.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.