أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2017
3007
التاريخ: 18-4-2017
3451
التاريخ: 4-4-2017
3470
التاريخ: 18-4-2017
3400
|
قال المؤرخون: ولد النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بعد هبوط آدم (عليه السّلام) لستة آلاف سنة و مائة و ثلاث و ستين سنة، و توفّت امّه آمنة (رضي اللّه عنها) في سنة (6169) و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مع آمنة امّه، فلمّا بلغ ستّ سنين استأذنت من عبد المطّلب أن تأخذ محمّدا (صلّى اللّه عليه و آله) الى أخواله بني عدي بن النجار بالمدينة، فلمّا أذن لها خرجت به و معها حاضنته أمّ ايمن، فنزلت به في دار النابغة (مدفن عبد اللّه والد النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فأقامت عندهم شهرا ثم رجعت به امّه الى مكّة.
فلمّا كانوا بالأبواء- ما بين مكة و المدينة- توفيّت امّه آمنة و دفنت هناك، و لما كان قبر آمنة في مكّة، كما هو الظاهر، فقد قيل أنه نقل من الأبواء الى مكّة.
و لما ماتت آمنة رجعت به أمّ أيمن الى مكّة و سلّمته الى عبد المطّلب فازداد له حبّا و حنانا و كان لا يأكل الا بحضور النبي (صلّى اللّه عليه و آله).
و قيل: كان يوضع لعبد المطّلب فراشا في ظلّ الكعبة كل يوم، لا يجلس عليه أحد الّا هو اجلالا له، و كان بنوه و قومه يجلسون حوله، الّا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقد كان يخرج من البيت و يجلس على ذلك الفراش، فيأخذه عبد المطّلب و يجلسه معه و يقبله و يقول:
«ما رأيت قبلة أطيب و لا جسدا ألين منه».
و توفى عبد المطّلب في سنة (6171) و هو (صلّى اللّه عليه و آله) ابن ثمان سنين.
قيل: لمّا أدركت عبد المطّلب الوفاة، بعث الى ابي طالب و هو في سكرات الموت و محمد على صدره، فوصّاه برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و رعايته و أن يحفظه بلسانه و ماله و يده و قال له: انّه و اللّه سيسودكم و يملك أمركم ثم أخذ عهدا من أبي طالب، و قال: الآن هان عليّ الموت، ثم جعل محمدا (صلّى اللّه عليه و آله) على صدره و بكى، و أمر بناته بالبكاء عليه و رثائه قبل أن يموت، فجاءت ستّ من بناته، و أنشدت كلّ واحدة منهنّ قصيدة في حقّه، الى أن توفي و كان عمره الشريف حينذاك مائة و عشرين سنة.
وقد وردت روايات كثيرة في مدحه، منها انّه اول من قال بالبداء، و أنّه يبعث بجمال الملوك و سيماء الأنبياء يوم القيامة.
و روي انّه سنّ في الجاهلية خمس سنن أجراها اللّه له في الاسلام:
الاولى: حرّم زوجات الآباء على الابناء فأنزل اللّه عز و جل:
{وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء: 22].
الثانية: وجد كنزا فاخرج منه الخمس و تصدق به فأنزل اللّه عزّ و جل:
{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ } [الأنفال: 41].
الثالثة: لمّا حفر زمزم جعلها لسقاية الحاجّ فأنزل اللّه عزّ و جل:
{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} [التوبة: 19]... .
الرابعة: سنّ في القتل مائة من الابل فأجرى اللّه ذلك في الاسلام.
الخامسة: انّه لم يكن للطواف عدد عند قريش، فسنّ فيهم عبد المطّلب، سبعة أشواط فأجرى اللّه ذلك في الاسلام.
وكان لا يستقسم بالأزلام، و لا يعبد الاصنام و لا يأكل ما ذبح على النصب و يقول: أنا على دين أبي ابراهيم (عليه السّلام) .
وفي سنة (6174) خرج أبو طالب (رضي اللّه عنه) الى الشام للتجارة و كان عمر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) اثنتي عشرة سنة و شهرين و عشرة أيام.
و في رواية أنّه:
«لمّا بلغ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أراد أبو طالب أن يخرج الى الشام في عير قريش، فجاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و تشبّث بالزمام و قال: يا عمّ على من تخلفني لا على أمّ و لا على أب، فرقّ له أبو طالب و رحمه و أخرجه معه و كانوا اذا ساروا تسير الى رأس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) غمامة تظلّله من الشمس، فمرّوا في طريقهم برجل يقال له بحيرى .
فلمّا رأى الغمامة تسير معهم نزل من صومعته و اتّخذ لقريش طعاما و بعث إليهم يسألهم أن يأتوه و قد كانوا نزلوا تحت شجرة فبعث إليهم، يدعوهم الى طعامه، فقالوا له: يا بحيرى و اللّه ما كنّا نعهد هذا منك، قال: قد أحببت أن تأتوني.
فأتوه و خلّفوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في الرحل، فنظر بحيرى الى الغمامة قائمة، فقال لهم: هل بقي منكم أحد لم يأتني؟ فقالوا: ما بقي منّا الّا غلام حدث خلّفناه من الرحل، فقال: لا ينبغي أن يتخلّف عن طعامي احد منكم فبعثوا الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلمّا أقبل أقبلت الغمامة فلمّا نظر إليه بحيرى قال: من هذا الغلام؟ قالوا: ابن هذا و أشاروا الى أبي طالب فقال له بحيرى: هذا ابنك؟ قال أبو طالب: هذا ابن أخي، قال: ما فعل أبوه؟ قال: توفّى و هو حمل، فقال بحيرى لأبي طالب: ردّ هذا الغلام الى بلاده فانّه إن علمت به اليهود ما أعلم منه قتلوه، فانّ لهذا شأنا من الشأن هذا نبيّ هذه الامة، هذا نبيّ السيف» .
يقول المؤلف: وقع الخلاف على انّه، هل ذهب أبو طالب مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) الى الشام؟ أو رجع به الى مكة بسبب كلام الراهب؟ أو انّ ابا طالب ذهب وحده الى الشام دون النبي (صلّى اللّه عليه و آله)؟ لكل وجه قائل و اللّه العالم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|