المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Mysterious Monsters
23-12-2015
الاثار السيئة لليمين الكاذبة
12-7-2019
كيفية العلم بالشرط المفترض للجريمة
17-4-2017
دوافع الارهاب على المستوى الدولي
6-4-2016
جينات الادامة Housekeeping Genes
14-8-2018
Graph Cycle
28-2-2022


السنن الخمس لعبد المطلب  
  
4655   02:55 مساءً   التاريخ: 11-12-2014
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص69-71.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / أسرة النبي (صلى الله عليه وآله) / آبائه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2017 3007
التاريخ: 18-4-2017 3451
التاريخ: 4-4-2017 3470
التاريخ: 18-4-2017 3400

قال المؤرخون: ولد النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بعد هبوط آدم (عليه السّلام) لستة آلاف سنة و مائة و ثلاث و ستين سنة، و توفّت امّه آمنة (رضي اللّه عنها) في سنة (6169) و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مع آمنة امّه، فلمّا بلغ ستّ سنين استأذنت من عبد المطّلب أن تأخذ محمّدا (صلّى اللّه عليه و آله) الى أخواله بني عدي بن النجار بالمدينة، فلمّا أذن لها خرجت به و معها حاضنته أمّ ايمن، فنزلت به في دار النابغة (مدفن عبد اللّه والد النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فأقامت عندهم شهرا ثم رجعت به امّه الى مكّة.

فلمّا كانوا بالأبواء- ما بين مكة و المدينة- توفيّت امّه آمنة و دفنت هناك، و لما كان قبر آمنة في مكّة، كما هو الظاهر، فقد قيل أنه نقل من الأبواء الى مكّة.

و لما ماتت آمنة رجعت به أمّ أيمن الى مكّة و سلّمته الى عبد المطّلب فازداد له حبّا و حنانا و كان لا يأكل الا بحضور النبي (صلّى اللّه عليه و آله).

و قيل: كان يوضع لعبد المطّلب فراشا في ظلّ الكعبة كل يوم، لا يجلس عليه أحد الّا هو اجلالا له، و كان بنوه و قومه يجلسون حوله، الّا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقد كان يخرج من البيت و يجلس على ذلك الفراش، فيأخذه عبد المطّلب و يجلسه معه و يقبله و يقول:

«ما رأيت قبلة أطيب و لا جسدا ألين منه».

و توفى عبد المطّلب في سنة (6171) و هو (صلّى اللّه عليه و آله) ابن ثمان سنين.

قيل: لمّا أدركت عبد المطّلب الوفاة، بعث الى ابي طالب و هو في سكرات الموت و محمد على صدره، فوصّاه برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و رعايته و أن يحفظه بلسانه و ماله و يده و قال له: انّه و اللّه سيسودكم و يملك أمركم ثم أخذ عهدا من أبي طالب، و قال: الآن هان عليّ الموت، ثم جعل محمدا (صلّى اللّه عليه و آله) على صدره و بكى، و أمر بناته بالبكاء عليه و رثائه قبل أن يموت، فجاءت ستّ من بناته، و أنشدت كلّ واحدة منهنّ قصيدة في حقّه، الى أن توفي و كان عمره الشريف حينذاك مائة و عشرين سنة.

وقد وردت روايات كثيرة في مدحه، منها انّه اول من قال بالبداء، و أنّه يبعث بجمال الملوك و سيماء الأنبياء يوم القيامة.

و روي انّه سنّ في الجاهلية خمس سنن أجراها اللّه له في الاسلام:

الاولى: حرّم زوجات الآباء على الابناء فأنزل اللّه عز و جل:

{وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء: 22].

الثانية: وجد كنزا فاخرج منه الخمس و تصدق به فأنزل اللّه عزّ و جل:

{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ } [الأنفال: 41].

الثالثة: لمّا حفر زمزم جعلها لسقاية الحاجّ فأنزل اللّه عزّ و جل:

{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} [التوبة: 19]... .

الرابعة: سنّ في القتل مائة من الابل فأجرى اللّه ذلك في الاسلام.

الخامسة: انّه لم يكن للطواف عدد عند قريش، فسنّ فيهم عبد المطّلب، سبعة أشواط فأجرى اللّه ذلك في الاسلام.

وكان لا يستقسم بالأزلام، و لا يعبد الاصنام و لا يأكل ما ذبح على النصب و يقول: أنا على دين أبي ابراهيم (عليه السّلام) .

وفي سنة (6174) خرج أبو طالب (رضي اللّه عنه) الى الشام للتجارة و كان عمر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) اثنتي عشرة سنة و شهرين و عشرة أيام.

و في رواية أنّه:

«لمّا بلغ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أراد أبو طالب أن يخرج الى الشام في عير قريش، فجاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و تشبّث بالزمام و قال: يا عمّ على من تخلفني لا على أمّ و لا على أب، فرقّ له أبو طالب و رحمه و أخرجه معه و كانوا اذا ساروا تسير الى رأس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) غمامة تظلّله من الشمس، فمرّوا في طريقهم برجل يقال له بحيرى‏ .

فلمّا رأى الغمامة تسير معهم نزل من صومعته و اتّخذ لقريش طعاما و بعث إليهم يسألهم أن يأتوه و قد كانوا نزلوا تحت شجرة فبعث إليهم، يدعوهم الى طعامه، فقالوا له: يا بحيرى و اللّه ما كنّا نعهد هذا منك، قال: قد أحببت أن تأتوني.

فأتوه و خلّفوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في الرحل، فنظر بحيرى الى الغمامة قائمة، فقال لهم: هل بقي منكم أحد لم يأتني؟ فقالوا: ما بقي منّا الّا غلام حدث خلّفناه من الرحل، فقال: لا ينبغي أن يتخلّف عن طعامي احد منكم فبعثوا الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلمّا أقبل أقبلت الغمامة فلمّا نظر إليه بحيرى قال: من هذا الغلام؟ قالوا: ابن هذا و أشاروا الى أبي طالب فقال له بحيرى: هذا ابنك؟ قال أبو طالب: هذا ابن أخي، قال: ما فعل أبوه؟ قال: توفّى و هو حمل، فقال بحيرى لأبي طالب: ردّ هذا الغلام الى بلاده فانّه إن علمت به اليهود ما أعلم منه قتلوه، فانّ لهذا شأنا من الشأن هذا نبيّ هذه الامة، هذا نبيّ السيف» .

يقول المؤلف: وقع الخلاف على انّه، هل ذهب أبو طالب مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) الى الشام؟ أو رجع به الى مكة بسبب كلام الراهب؟ أو انّ ابا طالب ذهب وحده الى الشام دون النبي (صلّى اللّه عليه و آله)؟ لكل وجه قائل و اللّه العالم.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.