السيد أبو طالب علاء الدين حسين ابن الميرزا رفيع الدين الحسيني المرعشي |
1641
01:43 مساءً
التاريخ: 26-6-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2017
1123
التاريخ: 8-8-2017
2002
التاريخ: 1-2-2018
995
التاريخ: 7-9-2020
2370
|
السيد أبو طالب علاء الدين حسين ابن الميرزا رفيع الدين الحسيني المرعشي الآملي الأصل محمد ابن الأمير شجاع الدين محمود الأصفهاني المنشأ المعروف بخليفة سلطان محشي المعالم واللمعة.
ومر باقي نسبه كاملا في ج 5 في ترجمة ولده إبراهيم.
مولده ووفاته ومدفنه ولد سنة 1001 كما في جامع الرواة وتوفي ببلدة أشرف من بلاد مازندران وهو راجع مع الشاه عباس الثاني من فتح قندهار حدود 1064 ونقل نعشه إلى الغري وقبره الآن بها معروف يزار كذا في الروضات وفي الرياض توفي بمازندران في خدمة الشاه عباس الثاني عائدا من فتح قلعة قندهار سنة 1064 ونقل نعشه إلى الغري وقال الآميرزا صائب في تاريخ وفاته:
آه از دستور عالم * وأي از سلطان علم
كما عن رسالة الوزراء الفارسية للميرزا حبيب الله ابن الميرزا عبد الله الأصفهاني مع أن الكلمات المذكورة تبلغ بحساب الجمل 1140 وفي جامع الرواة توفي 1064 وفي السلافة انه توفي سنة 1066.
وفي الرياض: لعل في تاريخ وفاته سهوا لأنه توفي بعد الرجوع من فتح قندهار في أوائل دولة الشاه عباس الثاني وهو ليس بأزيد من خمسين سنة إلى عصرنا وهو سنة 1106 اه ورثاه جملة من شعراء العرب والعجم منهم الميرزا صائب التبريزي الشاعر المعروف رثاه بقصيدة طويلة وأرخ وفاته بشطر منها تقدم مر انه ليس مطابقا وحمل نعشه إلى النجف الأشرف ودفن في موضع الكشوانية في الجنوب الشرقي من الحضرة الشريفة التي يصعد منها إلى الايوان المذهب وكان قبره معمورا معروفا والآن هو في داخل حجرة صغيرة في الكشوانية.
صفته :
قال السيد شهاب الدين التبريزي فيما كتبه إلينا: رأيت في نسخة انه كان خفيف اللحية معتدل القامة يلبس العمامة الخضراء والبرود اليمانية والمنسوجات الكشميرية.
أقوال العلماء فيه :
في أمل الآمل السيد الجليل الحسين المشهور بخليفة سلطان الحسيني عالم محقق مدقق عظيم الشأن جليل القدر صدر العلماء له كتب وعدها قال وقد ذكره صاحب السلافة وأثنى عليه وقال إنه توفي سنة 1066 أقول ان صاحب السلافة بعد الفراغ من القسم الرابع في محاسن أهل العجم والبحرين والعراق قال أعيان العجم وأفاضلهم الذي هم من أهل هذه المائة كثيرون غير أن أكثرهم لم يتعاط نظم الشعر العربي ولعل لهم انشاء بالعربية لم اقف عليه فلهذا لم أذكر منهم الا من ذكر ثم عد جماعة منهم بتراجم موجزة ولم يزد في حق المترجم على قوله ومنهم السيد حسين الشهير بخليفة سلطان صهر سلطان العجم توفي سنة 1066 وقد انتقدهما صاحب الروضات على عادته وانتقاداته فقال ولقد فرط في حقه صاحبا الآمل والسلافة حيث لم يحسنا حسب ما يستحقه أوصافه وان حمل ذلك فيهما على القصور لكون الغالب في اهمالاتهما مبنيا على عدم العثور اه. فانظر واعجب فان صاحب السلافة موضوع كتابه أدباء العرب وصاحب الأمل أدى في وصفه بهذه الكلمات القصار ما لم يؤده هو في كلماته الطوال المسجعة بتسجيعه المعروف التي نترك نقلها لأنها ليست مما ينقل وننقل حاصل بعضها مع اصلاحه قال كان من أعاظم الفضلاء الأعيان محققا في كل ما جاء به حق التحقيق مدققا في كل ما تصدى له كل التدقيق عجيب الفطرة غريب الفكرة بديع التصرف في العلوم وسيع التدرب في الرسوم مالك أزمة الحكومة بين الخلائق في زمانه صدر الأئمة والعلماء في أوانه مفوضا إليه أمر النصب والعزل من أهل العلم والفضل وفي الرياض فاضل عالم محقق مدقق جامع في أكثر الفنون شاعر أي بالفارسية منشئ كان علامة عصره وأستاذ علماء دهره صاحب التصانيف المحررة والتأليف المجودة المقررة اه.
ومجمل القول انه فقيه أصولي محدث حكيم متكلم مفسر محقق مدقق أخلاقي جامع لأصناف العلوم العقلية والنقلية مؤلف مهذب التأليف هذا مع تحمله أعباء الوزارة وشؤون إدارة المملكة.
وفي جامع الرواة جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة من وجوه هذه الطائفة وثقاتها واثباتها وأعيانها امره في الجلالة وعظم الشأن وسمو الرتبة و الثقة أشهر من أن يذكر وفوق ما يحوم حوله العبارة كان عالما بالعلوم العقلية والنقلية له تصانيف وعدها.
أحواله واخباره :
تولية الوزارة وما جرى له خلالها من محاسن الدولة الصفوية انه كان يتولى الوزارة فيها العلماء الأكفياء وينفذون احكام الشرع الاسلامي ويقيمون الحدود ويحافظون على نواميس الدين وفي الرياض كان صهر الشاه عباس الصفوي الأول على ابنته واسمها خان آغا بيگم، وبعد وفاة الوزير سلمان خان سنة 1033 جعله وزيرا في حياة والده الميرزا رفيع محمد الصدر وفي تاريخ عالم آراي عباسي وقد قيل في تاريخها بالفارسية وزير شاه شد سلطان داماد ثم في الرياض كان هو وزيرا والوالد صدرا في وقت واحد وكانا يجلسان في دار واحدة وتراجعهما جميع الناس فيما يرجع إلى الوزارة والصدارة إلى أن مات والده ومن ذلك يعلم أن منصب الصدارة غير منصب الوزارة فلعل الصدارة كانت فيما يرجع إلى جميع أمور المملكة والوزارة بمنزلة وزارة البلاط ولذلك قيل له خليفة سلطان أي خليفة السلطان في تفويض أموره له وكانت وزارته نحو خمس سنين كما في الروضات.
في الرياض: كان تقلده الوزارة قبل وفاة الشاه بأربع سنين تقريبا ثم تقلد بعد وفاته وزارة الشاه صفي مدة سنتين.
وفي تاريخ عالم آراي ثم صدرت منه جسارة في بعض المغازي فعزله عن الوزارة وكحل جملة من أولاده فأعماهم ونفاه إلى قم فاشتغل هناك بمطالعة الكتب ومراجعة العلم من رأس ولم يذكروا ما هي تلك الجسارة وأنا أظن أنه شئ يوجب الخوف منه على الملك ولذلك سمل عيون أولاده والا فإذا كانت صدرت منه جسارة فما ذنب الأولاد فكأنه خاف منهم على الملك لا سيما ان أمهم من العائلة المالكة وفي الرياض عن رسالة ميرزا حبيب الله ابن ميرزا عبد الله الأصفهاني في الوزراء ان الشاه صفي كحل عيون أولاده وعزله في 23 رجب سنة 1041 بعد ما تقلد الوزارة في زمانه سنتين وأمره بالإقامة في قم ثم طلبه إلى أصفهان فأقام فيها مدة ثم توجه إلى حج بيت الله الحرام ثم رجع وأقام بأصفهان إلى أوائل دولة الشاه عباس الثاني أقول تحقق بما فعله معه الشاه صفي صدق ما قيل: صاحب السلطان كراكب الأسد إذا غفل عنه افترسه وما قيل من أعان ظالما بلي به ولعله كان له عذر في تولي الوزارة وهو إقامة العدل ثم قال في الرياض وفي أوائل سلطنة الشاه عباس الثاني بعد قتل الوزير أمير محمد تقي استدعاه الشاه المذكور واستوزره وذلك في أواسط سنة 1055 وبقي متقلدا للوزارة ثمان سنين وستة أشهر ثم توجه معه إلى فتح قلعة قندهار ففتحها له إلى أن توفي بمازندران عائدا من فتحها في خدمة ذلك السلطان سنة 1064 هذه خلاصة ما في الرياض عن الرسالة المذكورة.
تدريسه :
قال السيد شهاب الدين المذكور: كان من أشهر مدرسي عصره يحضر درسه نحو الألفين ويصعد المنبر ويلقي الدرس بل قيل إنه لم ينصب في عصر الصفوية منبر لمدرس كما نصب له.
مكتبته كانت له مكتبة حافلة بأنواع الكتب يقصدها المطالعون من كل صقع.
أسفاره :
قال السيد شهاب الدين الحسيني التبريزي فيما كتبه إلينا: سافر إلى مصر واجتمع بعلماء القاهرة وغيرها وأفاد واستفاد. ودخل اليمن على امامها القائم الزيدي.
وسافر مرتين إلى القسطنطنية للسفارة بين الدولتين وله مناظرات مع أبي السعود المفتي. صاحب التفسير المعروف وقد جمع تلك المناظرات سؤالا وجوابا ولده النواب السيد علي في كتاب.
جملة من أعماله الخيرية وآثاره الجميلة :
عن الميرزا محمد طاهر النصيرآبادي في التذكرة انه كان يعول كثيرا من بيوت العلويين والفقراء وأهل العلم، وكان يحمل الطعام على عاتقه في الليالي المظلمة ويوزعه عليهم ولما توفي بقيت بيوت من هؤلاء بلا معاش وقال السيد شهاب الدين المار ذكره ان البيوت المنسوبة إليه ومساكن ذريته باقية إلى الآن. وكانت للبيوت المتعلقة به طرق من سراديبها لاستطراق النساء كيلا يخرجن إلى الأزقة ومن آثاره إقامة صلاة الجمعة بأصبهان وغيرها وحج البيت مرارا وفي بعضها راجلا وعمر مشهد أئمة البقيع في سفره إلى الحج وبنى المدارس بأصبهان وهو أول من بنى المستشفيات في الدولة الصفوية. ومن آثاره أنه رتب أوقافا للمشاهد الشريفة وعين لها دفاتر ومناصب لخدمتها باقية إلى الآن ومن آثاره مباشرة تعمير القباب على قبور أئمة أهل البيت ع.
أولاده :
كان له أولاد أربعة من بنت الشاه عباس كلهم علماء فضلاء مع كونهم كلهم أو بعضهم كانوا فاقدي البصر لكون الشاه صفي كحلهم فأعماهم قرأوا على أبيهم وأخذوا عنه:
1- الميرزا إبراهيم النواب.
2- الميرزا علي النواب.
3- الميرزا حسن النواب.
4-الميرزا رفيع الدين محمد النواب.
آباؤه وأجداده وذريته :
في الرياض هو من أولاد الأمير قوام الدين والي مازندران المعروف بمير بزرگ وفي الحاشية ان قبر الأمير المذكور معروف إلى الآن في بلدة آمل من بلاد مازندران معمور وله موقوفات وفي الرياض كان والده وجده من مشاهير العلماء وله أولاد وأحفاد ذكور وإناث وأكثرهم مع ما كانوا عليه من العمى في زمن الصبى بأمر الشاه صفي والشاه عباس الأول كانوا من الفضلاء والعلماء اه.
وفي الروضات سادات بني الخليفة إلى الآن معروفون بأصبهان يرتزقون من قليل ما بقي من أوقافه الكثيرة على الخاص والعام وابنه الأوسط الميرزا إبراهيم الذي مرت ترجمته في محلها كان خليفة للسلطان المذكور الشاه عباس الثاني ونائبا منابه في الأمور ومتوليا من قبله فيما اطلعنا عليه على الأوقاف انتهى وقال السيد شهاب الدين التبريزي فيما كتبه إلينا: من أسلافه الملوك المرعشية ببلاد طبرستان وله العقب الكثير ببلاد إيران وأصفهان وطهران وتبريز وقم وكربلاء من بلاد العراق اه.
مشايخه:
1- والده المذكور ومعظم قراءته عليه.
2- الشيخ البهائي وله منه إجازة وكان شريكا في الدرس عند البهائي مع المولى خليل القزويني.
3- المولى سلطان حسين اليزدي الندوشني.
4- المولى الحاج محمود الرفاتي المشهور ومعظم قراءته عليه بعد والده.
تلاميذه :
1- الآقا حسين الخوانساري صاحب مشارق الشموس.
2- المولى خليل القزويني وهو أيضا شريكه في الدرس عند البهائي كما مر.
3- الميرزا عيسى والد صاحب الرياض.
4- المير عبد الرزاق الكاشاني.
5- المولى أبو الخير محمد التقي الفارسي صاحب رسالة معرفة التقويم ويروي عنه إجازة.
6- المجلسي صاحب البحار.
7 و 8 و 9 و 10- أولاد المترجم الأربعة المار ذكرهم هكذا كتبه إلينا السيد شهاب الدين التبريزي والعهدة عليه.
مؤلفاته :
له مؤلفات جيدة نافعة مهذبة أكثرها حواش وأكثرها مختصر ونحن نذكرها موزعة على العلوم.
علم الكلام
1- حاشية على الحاشية القديمة الحلالية على الشرح الجديد للتجريد.
2- حاشية على حاشية الخفري لالاهيات التجريد بالخصوص.
أصول الفقه
3- حاشية على معالم الأصول معروفة مطبوعة مستقلة ومع المعالم مشتملة على تحقيقات أنيقة وصارت مرجع العلماء ومحل اعتنائهم ومما حققه فيها وكان أول من ابتكره وتابعه عليه العلماء بعده إلى اليوم ان تقييد المطلق لا يوجب التجوز فيه بخلاف تخصيص العام وكان المعروف إلى زمانه ان التقييد كالتخصيص كلاهما يوجب التجوز في العالم والمطلق فبين ان المطلق موضوع للماهية المجردة عن كل قيد حتى عن قيد الاطلاق فتقييده لا يوجب استعمال اللفظ في غير ما وضع له بخلاف العام الذي هو موضوع للعموم فاستعماله في الخصص مجاز حتى صار يضرب بذلك المثل فيقال لمن لا يتقيد بشئ مطلق سلطاني .
4- حاشية زبدة الأصول لشيخه البهائي.
5- حاشية على شرح المختصر العضدي.
الفقه
6- حاشية على شرح اللمعة على الطهارة خاصة مطبوعة مع الشرح غير مدونة وقد رد عليه الشيخ علي حفيد الشارح جميع ايراداته.
7- حاشية على مختلف العلامة.
8- حاشية على قواعد العلامة.
9- حاشية على الشرائع .
10- رسالة في آداب الحج فارسية.
الحديث
11- حاشية على الكافي.
12- حاشية على بعض أبواب الفقيه.
13- حاشية على تهذيب الشيخ الطوسي.
14- حاشية على الاستبصار .
15- حاشية على شرح الأربعين حديثا للبهائي.
التفسير
16- حاشية على الكشاف.
17- حاشية على تفسير البيضاوي.
الأدعية والأعمال.
18- حاشية على مفتاح الفلاح.
المنطق.
19- حاشية على شرح الشمسية.
20- حاشية على شرح المطالع.
الحساب.
21- حاشية على خلاصة الحساب للبهائي.
الأخلاق.
22- توضيح الأخلاق للنصير الطوسي بالفارسية ألفه بأمر الشاه صفي وغير عبارات الأصل الغير المأنوسة بالعبارات الشائعة المأنوسة.
المناظرة والجدل.
23- رسالة مناظراته مع الشيخ أبي السعود في القسطنطنية جمعها ولده السيد علي.
نماذج العلوم.
24- رسالة نماذج العلوم أو أنموذج العلوم ويقال لها الرسالة الجليلة أيضا فيها مباحث من عدة علوم.
الشعر.
25- ديوان شعره الفارسي نحو عشرة آلاف بيت.
أشعاره :
في حاشية الرياض: رأيت بعض أشعاره بالفارسية اه. وقد عرفت ان له ديوان شعر فارسي نحو عشرة آلاف بيت ومن شعره قوله:
آنرا كه فنا عين تمنا بأشد * از كش مكش وهر چه بر أو بأشد
وانكس كه بلا كمال نعمت داند * ألوان تنعمش مهيا بأشد
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|