المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Tetragonal Antiwedge Graph
19-5-2022
الشهداء مع الإمام الحسين (عليه السلام)
8-04-2015
صور اسية Exponential Notation
17-11-2015
التخصّص
10-9-2016
علي بن محمد بن محمد بن علي
6-8-2016
الأغسال الفعلية التي تستحب قبل الفعل‌
14-11-2016


استمرارية تواصل الوالدين مع المدرسة  
  
1878   02:11 مساءً   التاريخ: 5-6-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص81
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-5-2017 3054
التاريخ: 21-4-2016 2243
التاريخ: 2023-10-31 1652
التاريخ: 24-2-2021 1786

المنزل والمدرسة يكمّلان وظائف بعضهم التربوية , المنزل هو المدرسة الأولى للطفل والمدرسة هي المنزل الثاني للطفل وإذا لم يكن بين هذين المركزين تفاهم وتوافق يصُاب الطفل بالحيرة والنقص في النمو العقلي والعلمي .

أهم وظائف الوالدين لإيجاد هذا التوافق بين المنزل والمدرسة هي :

1ـ احترام معلم طفلهم وإذا أرادوا انتقاد أعمال المعلم يجب أن يكون بعيداً عن الأطفال والتحدّث مع المعلم أو إدارة المدرسة .

2- التطلّع الدائم على أهداف وبرامج التعليم والتربية في المدرسة , على الأقل مرّة في الشهر لابدّ أن يسألوا عن سلوك وأخلاق أبنائهم من معلم المدرسة .

3- أن يبذلوا قصارى جهدهم للحضور في جلسات مجلس أولياء الطلبة والمعلمين أو الجلسات التعليمية للعائلة .

4- أن يعلنوا استعدادهم للتعاون مع المدرسة في حل مشاكل أبنائهم .

5- تحصيل المعلومات المتناسبة عن البرامج العلمية والتربوية لأبنائهم .

6- التخطيط لحل مشاكل أبنائهم الدراسية مع استشارة المعلمين .

7- شراء الوسائل التكنولوجية العلمية الجديدة لأبنائهم مع مساعدة المدرسة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.