المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

كتلة الإلكترون electron mass
26-12-2018
مدار الكويكبات
23-11-2016
منظم النمو بايريبروكسيفين Pyriproxyfen %10EC
16-10-2016
عروة الانفصال D-loop
6-2-2018
عهد الاسر المحلية الحاكمة في العراق.
2023-06-07
{وتدلوا بها الى الـحكام}
2024-04-03


يجب ان يمتنع الآباء من التبعيض والتمييز بين أبنائهم  
  
1757   01:12 مساءً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص94
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

على الوالدين أن يقسّما محبّتهم وودّهم لأبنائهم بالتساوي حتى يتمتع كل أعضاء المنزل بالأمان والاطمئنان ولا يحسد أحداً الآخر .

فالأنسان يتنفّر ذاتياً من الظلم والتمييز على حساب العنصر أو الجنس أو اللون , والتوازن الموجود في المنزل والذي يمتاز بالعدالة يؤدي إلى سعادة العائلة .

بعض الآباء والامهات بسبب التقاليد الاجتماعية الخاطئة يفضلون أحد أبنائهم في المحبة وبذلك يعرضون الآخرين لحالة من القلق النفسي .

وبعض الوالدين يحبون الطفل الأخير في العائلة أو ما يسمونه ( آخر العنقود ) أكثر من الباقي , بينما يفضل آخرون الطفل الأكبر , وآخرين يفضلون البنات على الأولاد وبالعكس .

هذا التمييز في العلاقات العاطفية تسبب تزلزل العائلة وانهيارها .

وفي بعض الأحيان نجد انّ الأب والاُم يختلفون في حبهم لأبنائهم , فهذا يحب الأكبر بينما تتعلق الاُم بالأصغر , هذه الحالة قد تؤدي كذلك إلى حدوث مشاكل عديدة تواجه العلاقة بين الزوج والزوجة وبالتالي تؤدي إلى تفكّك العائلة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.