المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الأسس و صلاحية التقويم  
  
2216   11:58 صباحاً   التاريخ: 29-4-2017
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص325-327
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /

يمكن أن نجعل هذه الأسس في الأمور التالية (1) :

أولاً : الموضوعية , ثانياً : صدق الاختبار , ثالثاً : ثبات الاختبار .

رابعاً : سهولة التطبيق , خامساً ــ التحدي , سادساً : المعايير .

أولاً : الموضوعية: من أهم الشروط التي تتوافر في الاختبار الجيد هو الاتفاق الشامل بين آراء جميع الحكام في تقويم نتائج هذا الاختبار, وإذا ما حدث اختلاف واسع بين الممتحنين في تقديراتهم لهذا الامتحان, فقد صلاحيته كوسيلة من وسائل تقويم نتائج التعلم. وتحقيق عنصر الموضوعية يمكن الوصول إليها بطرق متعددة, وأبسط هذه الطرق هي استخدام ذلك النمط من الأسئلة الذي يسمح للتلميذ بانتقاء جواب هذا السؤال من عدة اجابات وضعها الممتحن .

ثانياً : صدق الاختبار: ونقصد به تلك الدرجة التي بها يقيس الاختبار ما يراد قياسه, ولكي يتمكن المدرس من عمل اختبارات تصدق نتائجها, فلا بد من مراعاة الأمور التالية :

ــ أن يتأكد أولاً وقبل كل شيء من تحديد الأهداف التي يرمي إليها من التقويم .

ــ أن يتساءل هل يتفق الاختبار الذي أعده مع الأهداف التي يرمي إليها المنهج ؟

ــ أن يحاول ابعاد العوامل الخارجية, كالصعوبات اللغوية, أو صعوبات القراءة من الاختبار  ويجب أن تكون الأسئلة مصاغة بشكل واضح, بحيث لا يعتريها الغموض أو اللبس .

ــ أن يقدر الوقت المناسب للإجابة, بحيث لا يقف الزمن عاملاً من عوامل تعطيل الإجابة .

ـ أن يوجه التلميذ الوجهة الخالصة نحو طبيعة الاختبار, وما تتطلبه منه .

ثالثاً : ثبات الاختبار: يمكن أن نعرف ثبات الاختبار بأنه درجة الدقة التي تقيس بها الاختبارات ما يراد قياسه. وإذا أردنا أن تكون اختباراتنا على درجة عظيمة من الثبات في النتائج, جدير بنا أن نلاحظ الاعتبارات التالية:

ــ لا بد وان يتحقق في الاختبار عامل التنويع المناسب, فالاختبار يجب أن يتكون من عناصر تشمل المقرر بأجمعه, فمما لا شك فيه أن اختباراً عناصره محدودة ولا يعطينا صورة يعتمد بها عن ما يعرفه التلاميذ .

ــ ثمة وسيلة أخرى لزيادة عنصر الثبات, وهي حسن انتقاء الأسئلة التي تمثل مختلف أجزاء المنهج, والمتدرجة في الصعوبة, وفقاً لوحدة الدراسة. فالاختبارات لا بد وأن تشمل عناصر سهلة لقياس قدرة الضعفاء في الصف, كما أنها لا بد وان تحوي أسئلة صعبة لقياس قدرة التلاميذ الأذكياء .

ــ ولتحقيق عنصر الثبات في الاختبار, يجب أن نلاحظ العوامل الخارجية التي تؤثر على التلاميذ, وأن نزيل العناصر المعوقة للإجابة, والعناصر الشاذة التي تسبب التعب نتيجة طول الاختبار, أو مواقف البيئة. وقد أثبتت التجارب أن المرض والانفعالات الوجدانية تعوق التلميذ عن دقة الاجابة .

رابعاً : سهولة التطبيق: إن الامتحانات يجب أن تكون عملية تربوية  سهلة في اعطائها للتلاميذ  وفي جمعها, وفي تصحيحها.

خامساً : عنصر التحدي: ينظر التلاميذ إلى الاختبارات التقليدية القديمة نظرة احتقار وازدراء

وثبت في نفوس التلاميذ فكرة أن الاختبارات غير عادلة, ومن سوء الحظ أن يتكون مثل هذا الاتجاه العقلي: فالعكس ربما يكون صحيحاً, كما يحث في عالم الرياضة وعالم النشاط التنافسي, الذي يصل إلى منتهاه في لقاء له صفة الاختبار, فيجب أن نتخلص من تلك الروح العدائية التي صاحبت الامتحانات القديمة, وأن يشعر التلميذ بأن الامتحان من مصلحته .

سادساً: المعايير: ارتبط استخدام المعايير في بدء نشأتها بالاختبارات المقننة, كما ان اختبارات التحصيل أصبح لها معايير خاصة يمكن بها قياس قدرة الأفراد أو الصف أو المدرسة بأكملها. وهناك نزعة ترمي إلى التقليل من قيمة هذه المعايير, حتى في الاختبارات المقننة. والواقع أن هناك عنصراً ضمنياً عند استخدام المعايير, وهو أن المنهج الذي طبقت عليه هذه المعايير في مدرسة ما يشبه ذلك المنهج الذي تطبق عليه هذه المعايير في مدرسة أخرى, مع إهمال وجود مشكلات ...واجتماعية واقتصادية , وإدارية خاصة بالمدرسة, وهذه جميعها تؤثر في عدالة أي مستوى يمكن تطبيقه , وهذه المشاكل لم يعمل لها حساب في هذه المعايير .

__________

1ـ صالح عبد العزيز , التربية الحديثة , مرجع سابق, ص374 – 381 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.