المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
رأي المدقق في البيانات المالية المقارنة أو المقابلة (معيار رقم 710) تـقاريـر المـدقق عـن قـضايـا أخـرى Audit Reports On Other Issues تـقريـر مـدقق الحـسابـات فـي الولايات المتحـدة زراعة الفول والعناية به معيار 706 الفقرات التأكيدية والفقرات الأخرى في تقرير المدقق Role of Innate Immune Signals in B Cell Activation معنى قوله تعالى : فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ إجراءات المدقق في حالة عدم تمكنه من الحصول على أدلة كافية ومناسبة بسبب قيود الادارة معنى قوله تعالى : فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّين معنى قوله تعالى : فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ Antigen-Induced Signaling in B Cells معنى قوله تعالى قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ معنى قوله تعالى : قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا النقل النشط Active Transport القيم التفضيلية للخبر


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مهمة المربين وصانعي الاجيال  
  
2957   01:31 مساءً   التاريخ: 24-4-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص16ـ17
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2017 2931
التاريخ: 19-4-2017 2658
التاريخ: 19-4-2017 1985
التاريخ: 29-4-2017 2283

ـ ان يركز مربوا المجتمع من والدين ومعلمين ومسؤولين وصانعي الاجيال على مجالين هما:

 1ـ إعداد الجيل الذي خطى خطواته الأولى، وبدأ حياته، لبلوغ هذا الهدف لا بد ان يكون الزواج عن وعي والتزام وهدف رسالي، ومن أجل بناء طفل حديث الولادة لا بد من إعداد برنامج لذلك.

2ـ ترميم الجيل الموجود من صغار وكبار، أي الجيل المتضرر من الطاغوت ومن الإستعمار، الجيل المستضعف والمظلوم، وذلك من خلال برمجة جديدة مدروسة.

وفي الطريق للوصول الى الأهداف المذكورة فإن الجميع مسؤولون:

ــ الوالدان مسؤولان ان يربيا طفلهما تربية صحيحة، فالطفل أمانة الله قد وضعها بين يدي الوالدين والمجتمع والحكومة، ومن ثم بين يدي الطفل نفسه. وأي تهاون في تربية الطفل ستكون عواقبه وخيمة على الطفل والمجتمع، ويثير المشاكل بوجه المسؤولين.

ــ جهاز التربية والتعليم مسؤول أيضاً في هذا المجال، مهمة هذا الجهاز هي البرمجة وإعداد المشاريع الجديدة لأصول ومباني التربية، وتغيير البرامج السابقة التي ادت الى ايجاد الوضع الحالي، ووضع بناء تربوي إنساني وإلهي مكانها.

ــ المربون والمعلمون مسؤولون أيضاً، فعليهم تربية الجيل على أساس أهداف التربية والتعليم الإسلاميين، كما ان عليهم ان يمهدوا الأرضية لنشر التربية الإسلامية، وإعادة الأطفال الى وضعهم العادي والطبيعي، وأن يوجدوا العوامل المؤدية الى ايجاد التوازن النفسي والأخلاقي لدى الأطفال في جميع المجالات.

ــ المساعدون والمرشدون الاجتماعيون عليهم ـ واستناداً الى التزامهم المهني والديني والأخلاقي ـ ان يقوموا أكثر من السابق بإرشاد الجيل وهدايته، من خلال دراسة المشاكل التربوية واجراء التحقيقات لإصلاح الجيل.

ــ الأسر والجماعات والمجموعات الدينية والمرشدون الاجتماعيون، وعلماء الدين عليهم ان يجتهدوا في القضاء على بؤر الانحراف والفساد في المجتمع، ليتمكنوا من تأمين جيل حي وسليم.

ــ مصلحو المجتمع ومديرو شؤونه ومسؤولو الأمور عليهم ان يسعوا في إصلاح محيط العيش والآداب والسنن والضوابط والقوانين، وأن يؤمنوا للجيل الامكانات اللازمة لترسيخ العقائد الصحيحة والسالمة في المجتمع، والعمل بالضوابط الإنسانية والإلهية.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.