المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

نبات جنطيانا أو جنسنج
2024-09-10
 كلوج a.klug 
30-3-2016
المفــــــاهيم
30-8-2016
Poisson Distribution in Ideal Gas
3-9-2016
تحديد الحدود في الأنهار- مجرى الملاحة
19-11-2020
What will be covered
3-6-2022


التأويل الإلحادي  
  
1876   04:37 مساءاً   التاريخ: 26-11-2014
المؤلف : آية الله جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القرآن
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 30-32 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التأويل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014 3679
التاريخ: 14-11-2014 1938
التاريخ: 10-10-2014 1792
التاريخ: 10-10-2014 2093

هذا النوع من التأويل مني به الإسلام منذ زمن بعيد غير أنّه أخذ في هذه الأعصار صبغة علمية تخدع عقول الشباب ، والحافز إلى هذا النوع من التأويل هو إخضاع المفاهيم الغيبية للأُمور الحسيّة المادية ، ونأتي بنماذج من هذا النوع حتى يقف القارئ الكريم على أنّ هذا النوع من التأويل في العصر الحاضر ، والتأويل عند الباطنية في الأعصار السالفة ، وجهان لعملة واحدة.

1. انّه سبحانه عندما يعدّ معاجز عيسى وآياته يقول : {قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران : 49] فأصحاب تلك المدرسة يزعمون أنّه تمثيل لإخراج الناس من ثقل الجهل وظلماته إلى خفة العلم ونوره ، وأنّ المراد من ( الأَكْمَهَ ) من ليس عنده نظر ، كما أنّ المراد من ( الأَبْرَصَ ) المتلوّن بما يشوّه الفطرة (1).

فإذا كان هذا هو المقياس في تفسير القرآن الكريم فهو تفسير القرآن على عمى ، فلا تراعى فيه اللغة ، ولا قوانين الأدب ، ولا قوانين البلاغة ، ولا السنّة الصحيحة ولا ... ولا ... .

وعلى هذا الأساس عاد الكاتب ينكر أن يكون إبراهيم قد أُلقي في النار وخرج منها سالماً (2). كما ينكر معاجز داود وسليمان ، وينكر الملائكة والجن والشيطان (3). إلى غير ذلك من التأويلات المزيّفة الّتي تساير الروح الإلحادية.

والعجب أنَّ علاّمة مصر الشيخ محمد عبده شيخ الأزهر الّذي كان يرتجى منه الحفاظ على المفاهيم الأصيلة ، تورّط في هذا المأزق ، ففسر الملائكة وإبليس تفسيراً ماديّاً بعيداً عن ساحته (4).

كما أنّ موقفه في تفسير السحر كذلك أيضاً ، حيث يفسر قوله سبحانه : {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} [الفلق : 4] بالنّمامين المقطعين لروابط الإلفة ، المحرقين لها بما يلقون عليها من ضرام نمائمهم (5).

وقد تأثر بهذا المنهج تلميذه الشيخ محمد رشيد رضا ، فعاد ينكر أن يكون للنبي معجزة غير القرآن الكريم ، ويقول في جواب المحتجين بانشقاق القمر : قد بيّنّا أنّ ما تدلّ عليه الآيات القرآنية المؤيدة بحديث الصحيحين الصريح في حصر معجزة نبوّته في القرآن ، هو الحق الّذي لا ينهض لمعارضته شيء (6).

فإذا كان شيخ الأزهر ( عبده ) وتلميذه سائرين على هذا النمط من التأويل ، فما الظن بغيرهما من البسطاء ؟!!

إذا كان ربُّ البيت بالدف مولعاً            فشيمة أهل البيت كلُّهم الطرب

ولقد كان المفسّر المعاصر سيد قطب يميل إلى هذا النوع من التأويل ، ولكنّه عندما وصل إلى تفسير سورة الجن تنبّه إلى أنّ في هذا اللون من التأويل ضرراً وبيلاً وقال : الجزم بنفي وجود الجن ، ومعلومات البشر عن هذا الكون وقواه وسكانه من الضآلة بحيث لا تسمع بإنسان يحترم عقله أن يجزم بشيء.

إنّ طريقنا هو إبطال الخرافات والأساطير كما صنع القرآن الكريم ، لا التبجح بنفي وجود هذا الخلق من الأساس بلاحجة ولا دليل (7).

وهذه المناهج المنحرفة ممّا لا يوافق عليها العقل ولا الكتاب العزيز ولا السنّة النبوية ولا أحاديث العترة الطاهرة ، فلا مناص من الحفاظ على المعارف الغيبية والتعمّق فيها ، مجانباً الجمود على الظواهر ، والتأويل بلا دليل وحجة ، وهذا هو الّذي سلكناه في فهم كتاب الله واستخراج معارفه ، أرجو منه سبحانه أن يجعله ضياءً ونوراً يسعى بين أيدينا في يوم القيامة إنّه بذلك قدير وبالإجابة جدير.

جعفر السبحاني

قم المقدّسة

15 شوال المكرم 1407 ه‍

_________________________

(1) الهدية والعرفان في تفسير القرآن : 45.

(2) لاحظ المصدر نفسه : 7 ، 256 ، 357.

(3) المصدر السابق .

(4) لاحظ المنار : 1 / 267.

(5) تفسير جزء عم : 180.

(6) تفسير المنار : 11 / 333 ; الوحي المحمدي : 69.

(7) في ظلال القرآن الكريم : 29 / 140.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .