المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
حكم الغنائم في البلاد المفتوحة
2024-11-24
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24

الاشكال الناشئة عن الإرساب الجليدي
11/9/2022
Large Nuclei
6-11-2016
اختبار إضعاف البوليمر Fatigue
13-12-2017
شنجار دغلي Onosma frutescens
23-8-2019
نماذج لعلاقة الجغرافيا ببعض العلوم- علاقة الجغرافية السياسية بالجغرافيا
22/12/2022
الغساسنة
11-11-2016


الصدمة النفسية للطفل والحاجات المتنوعة  
  
2215   01:19 مساءً   التاريخ: 12-2-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص109-111
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016 2077
التاريخ: 12-2-2017 1895
التاريخ: 15-4-2017 2270
التاريخ: 2023-11-26 1306

ـ النشاط والحركة :

قد يسبب موت الاب المفاجئ او استشهاده صدمة كبيرة لنفسية وروحية الطفل، ويسلب منه قدرته على النشاط والحركة واللعب، ويجره للكآبة والانزواء، ويغوص بعض الاطفال أحياناً في حزن واسى ينسيهم النشاط واللعب، وهذا الامر في غاية الخطورة والضرر بالنسبة إليهم، فالحركة والنشاط عن طريق اللعب والرياضة والتنزه ستحافظ على البدن سليماً وعلى الاعضاء صالحة، وسيطرد المرض ويزيل الاضطراب والحزن عنه، وما ذكرناه يعد امراً ضرورياً لحياة الاطفال والكبار ايضاً طوال مدة الحياة.

وفي الحقيقة فإن الفعاليات تنشأ في فضاء طلق ومفتوح، ولذلك فإن اشعة الشمس والهواء الطبيعي والصحي امور ضرورية لسلامة الاطفال ونموهم وإخراجهم من حالتهم المؤلمة، وفضلاً عن دورها في الحفاظ على سلامة البدن ونموه تساعد على استحكام العظام والعضلات، وتزيد من قدرتها على الدفاع عن نفسها، والمقاومة امام الاعراض المختلفة، وتعالج الكثير من الآثار السلبية.

ـ الحاجة الى الدفع والاطراح :

ما الذي يدفعنا للحديث عن هذه الحاجة عند هؤلاء الاطفال ؟

الجواب: هو ان الاعراض النفسية ستؤدي الى مشاكل في عمليات الهضم والجذب، وبالتالي في عملية الدفع، وما اكثر الاعراض التي تظهر في هذا المجال، فالإمساك والاسهال وحصر البول، قد لا ينتج دائماً عن الامراض الجسدية، فللعوارض النفسية تأثير كبير في ذلك ايضاً.

وكذلك علنيا الانتباه الى ان الاضطراب والقلق يعدان من العوامل المحرضة على الانشغال بالذات، فالطفل المضطرب نتيجة موت الاب سينشغل بنفسه، ولذلك فإن انحباس البول والغائط سبب للانغلاق على النفس والذات، وهذا بدوره سببٌ للكثير من المشاكل والانحرافات الجنسية.

وفيما يتعلق بالبنات فإن عدم الاعتناء بعملية الطرح والسعي لحبس البول والغائط والذي يحدث بسبب الكسل احياناً او يسبب عوامل اخرى، قد يسبب فضلاً عن المشاكل السابقة بعض الامراض الاخرى، ومن جملتها انحناء الرحم، الذي يعد امراً خطيراً على حياتها ومستقبلها.

فالانشغال الدائم بالاسى والحزن، والافراط في التألم، واظهار اللوعة والاسف امور تشغل الطفل عن الكثير من واجباته، ومن جملتها عملية الطرح، والكسل الناتج عن الانشغال السابق عامل مؤثر ايضاً، وخصوصاً عندما يجلس الطفل بين الاقرباء المفجوعين بالمصاب ويستمع لاحاديثهم عن الفقيد.

ـ الحاجات الحياتية الاخرى :

هناك حاجات اخرى تجدر الاشارة اليها كالحاجة للباس، وخصوصاً اللباس المحبب عند الطفل، والذي يعد عاملاً مساعد في سعادته ونشاطه، وفقدان ذلك سيجعله يتصور وللأسف بأن والده لو كان على قيد الحياة لاشترى له ذلك اللباس ولم يحرمه منه؛ الحاجة للسكن والمكان الذي يشعر فيه الطفل بأنه حر وبعيد عن الآخرين، ويستطيع فيه إيجاد برنامج خاص به يرغب فيه؛ وكذلك

 

الحاجة لكسب التجارب والمهارة والابداع و.. والخ والتي نعزف هنا عن البحث فيها رعاية للاختصار.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.