المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Chemistry of Gold
15-1-2019
Giacinto Morera
25-2-2017
المدن الباكستانية
20-2-2022
مفهوم التأديب في الوظيفة العامة
18-10-2017
Free Connective Tissue Cells-Eosinophilic Granulocyte
10-1-2017
الإضاءة الصناعية - صندوق الإضاءة Soft box lighting
25-12-2021


من هو العابس ؟  
  
2390   07:45 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج7 ، ص515-516.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-05 1380
التاريخ: 29-1-2023 2333
التاريخ: 2023-03-08 1424
التاريخ: 4-12-2015 2044

اتفق المفسرون على ان الأعمى هو ابن أم مكتوم صاحب رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) وابن خال خديجة زوجة الرسول ، واختلفوا في العابس . فقيل : انه مجهول ، ولهذا القول وجه ، لأن اللَّه سبحانه ذكره بضمير الغائب ، ولم يبين لنا من هو ؟ .
ومثله كثير في القرآن ، ومنه : {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى} [القيامة : 33].
وقيل :  هو رجل من بني أمية كان عند رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) فلما رأى الأعمى تقذر منه ، وأعرض عنه . والمشهور بين المفسرين وغيرهم ان الذي عبس وتولى هو رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) ، وان السبب لذلك ان ابن مكتوم أتاه وهو في مكة ، وكان عنده عتاة الشرك من ذوي الجاه والمال : عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبو جهل والوليد بن المغيرة وغيرهم ، وكان مقبلا عليهم ، ومشغولا بهم دون الجالسين ، يذكّرهم باللَّه ، ويحذرهم عاقبة الشرك والبغي ، ويعدهم خير الدنيا والآخرة ان أسلموا ، وهو يرجو بذلك هدايتهم ، وان يكونوا قوة للإسلام ، وان يكفوا شرهم - على الأقل - وكان الإسلام ضعيفا آنذاك وفي محنة وشدة من كيدهم وعدائهم .
فقطع الفقير الأعمى كلام الرسول مع القوم ، وقال : علمني يا رسول اللَّه شيئا أنتفع به مما علمك اللَّه . . فمضى الرسول في كلامه مع القوم ، ولما أعاد الأعمى وكرر كره الرسول منه ذلك ، وظهرت كراهيته في وجهه ، فعاتب سبحانه نبيه الكريم بضمير الغائب « عبس وتولى » ثم بضمير المخاطب « أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى » .
هذا ما ذهب إليه أكثر المفسرين ، وله وجه أرجح وأقوى من الوجه الأول لمكان ضمير المخاطب « أنت » فان المراد به الرسول - بحسب الظاهر - وعليه يكون بيانا وتفسيرا للضمير الغائب في عبس والتفاتا من الغائب إلى الحاضر . . ولكن قول المفسرين : ان اللَّه عاتب النبي على ذلك لا وجه له على الإطلاق حيث لا موجب للعتاب في فعل الرسول (صلى الله عليه واله) لأنه أراد أن يغتنم الفرصة قبل فواتها مع أولئك العتاة ، أن يغتنمها ويستغلها لمصلحة الإسلام والمسلمين لا لمصلحته ومصلحة أهله وذويه ، أما تعليم المسلم الأحكام والفروع فليس له وقت محدود بل هو ممكن في كل وقت ، وبتعبير الفقهاء ان اسلام الكافر مضيّق يفوت بفوات وقته ، أما تعليم المسلم أحكام الدين فموسّع يمكن القيام به في أي حين ، والمضيق أهم ، والموسع مهم والأهم مقدم بحكم العقل . . إذن ، عمل الرسول آنذاك كان خيرا وحكمة .
وتسأل : على هذا ينبغي أن يوجه اللوم والعتاب على الأعمى دون غيره مع ان اللَّه سبحانه قد أثنى عليه ، ودافع عنه ؟
الجواب : لا لوم ولا عتاب على النبي ولا على الأعمى في هذه الآيات ، وانما هي في واقعها تحقير وتوبيخ للمشركين الذين أقبل عليهم النبي بقصد أن يستميلهم ويرغبهم في الإسلام لأن اللَّه يقول لنبيه في هذه الآيات : لما ذا تتعجل النصر لدين اللَّه ، وتسلك إليه كل سبيل حتى بلغ الأمر ان ترجو الخير وتأمل هداية أشقى الخلق وأكثرهم فسادا وضلالا . . دعهم في طغيانهم ، وأغلظ لهم ، فإنهم أحقر من أن ينتصر اللَّه بهم لدينه ، وأضعف من أن يقفوا في طريق الإسلام وتقدمه ، فإن اللَّه سيذل أعداءه مهما بلغوا من الجاه والمال ، ويظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون . . فهذه الآيات قريبة في معناها من قوله تعالى : {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} [فاطر : 8]. ثم انتقل سبحانه إلى تقرير الحقيقة المطلقة ، وهي { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات : 13] قررها بأسلوب آخر ، وهو ان الذي يخشى ويزكى وتنفعه الذكرى هو الذي يستحق التكريم والتعظيم ، أما من يعرض عن الحق ولا ينتفع بمواعظ اللَّه فيجب نبذه واحتقاره ، وان كان أغنى الأغنياء وسيد الوجهاء .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .