أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-07-2015
1172
التاريخ: 9-08-2015
947
التاريخ: 9-08-2015
1192
التاريخ: 9-08-2015
995
|
المولى والولي صفتان من الولاية ، وحقيقتها في جميع مشتقاتها (تقلد أمر والقيام به ) .
قال في الصحاح ( ولي الوالي البلد ، وولى الرجل البيع ، ولاية ، وأوليته معروفا ، ويقال في التعجب ما أولاه للمعروف ، وتقول : فلان وليه ، وولي عليه . وولاه الأمير عمل كذا ، وولاه بيع الشيء ، وتولى العمل : تقلده ) .
وقال في النهاية ( والولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل ، إلى أن قال : وكل من ولي أمرا فهو مولاه ووليه ، إلى أن قال : وقول عمر لعلي : أصبحت مولى كل مؤمن ، أي ولي كل مؤمن ) وقال في القاموس (ولي الشيء وعليه ولاية ، أو هي المصدر ، وبالكسر الخطة والإمارة والسلطان ، وأوليته الأمر وليته إياه ، إلى أن قال : تولى الأمر تقلده ، وأولى على اليتيم أوصى، واستولى على الأمر أي بلغ الغاية).
وقال في لسان العرب ( قال سيبويه : الولاية بالكسر الاسم مثل الإمارة والنقابة لأنه اسم لما توليته وقمت به ، وإذا أرادوا المصدر فتحوا . إلى أن قال : والولي ولي اليتيم الذي يلي أمره ويقوم بكفايته ، وولي المرأة الذي يلي عقد النكاح عليها ولاية عنها لا يستبد بعقد النكاح دونه ، وفي الحديث ( أيما المرأة نكحت بغير إذن موليها فنكاحها باطل ، وفي رواية وليها أي متولي أمرها , فحقيقة كلمة المولى ، من يلي أمرا ويقوم به ويتقلده ، وما عدوه من المعاني له فإنما هي مصاديق أطلقت عليها من باب إطلاق اللفظ الموضوع لحقيقة على مصاديقها ، كإطلاق كلمة الرجل على زيد وعمرو وبكر ، فيطلق لفظ المولى على الرب ، لأنه القائم بأمر المربوبين ، وعلى السيد لأنه القائم بأمر العبد ، وعلى العبد لأنه يقوم بحاجة السيد، وعلى الجار وابن العم والحليف والصهر ، لأنهم يقومون بنصرة صاحبهم فيما يحتاج إلى نصرتهم . فاللفظ مشترك معنوي )
فمعنى قوله صلى الله عليه وآله ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) من كنت متقلدا أمره وقائما به فعلي متقلد أمره وقائم به ، وهذا صريح في قيادة الأمة وإمامتها وولايتها ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قيادة الأمة ووليها وسلطانها والقائم بأمرها ، فثبت لعلي عليه السلام ما ثبت له من الولاية العامة والقيادة التامة .
هذا ما يقضي به التأمل في كلام أئمة اللغة ، وإن أبيت إلا عن تعدد معاني المولى وأنه مشترك لفظي وقد وضع لكل واحد من معانيه بوضع مستقل ، فلا شك أن معناه الذي يناسب الحديث هو الأول . وقد تعرض لذكره جماعة من الأقدمين .
قال أبو عبيدة في كتاب غريب القرآن ( المولى بمعنى الأولى ، واستشهد بقول الأخطل في عبد الملك بن مروان : فأصبحت مولاها من الناس كلهم وأحرى قريش أن تهاب وتحمدا وقال الأنباري في كتابه تفسير المشكل في القرآن ما لفظه ( الولي والمولى الأولى بالشيء ) .
وقال الزجاج والفراء كما في تفسير الفخر الرازي - ج 29 ص 227 طبع مصر ( المولى يجئ بمعنى الأولى) . وقد حكى عن أبي العباس المبرد : أنه قال الولي الذي هو الأولى والأحق ) .
وقال الزمخشري في تفسيره - ج 4 ص 66 طبع مصر ( وحقيقة مولاكم محراكم ومقمنكم ، أي مكانكم الذي يقال فيه هو أولى بكم ) .
وقال الحلبي في التقريب ( المولى حقيقة في الأولى ، لاستقلالها بنفسها ورجوع سائر الأقسام في الاشتقاق إليها ، لا ن المالك إنما كان مولى لكونه أولى بتدبير رقيقه وتحمل جريرته ، والمملوك مولى لكونه أولى بطاعة مالكه ، والمعتق كذلك ، والناصر لكونه أولى بنصرة من نصره ، والحليف لكونه أولى بنصرة حليفه، والجار لكونه أولى بنصرة جاره والذب عنه ، والصهر لكونه أولى بمصاهره ، والإمام لكونه أولى بمن يليه ، وابن العم لكونه أولى بنصرة محبه ).
وإذا كانت لفظة مولى حقيقة في الأولى وجب حملها عليها دون سائر معانيها ، لافتقارها إلى القرينة الصارفة عن المعنى الموضوع له كما لا يخفى .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|