المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

شرائط المعرفة
2024-07-16
الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) في سطور
15-05-2015
Multiplication
17-11-2019
معنى كلمة سند‌
22-11-2015
عمر النصف الفعال half-life, effective
26-11-2019
تحضيرN-Substituted Sulfonate Maleimide
2024-04-24


تفسير القرآن بالمأثور عن النبي والأئمة ( عليهم السَّلام )  
  
2314   05:03 مساءاً   التاريخ: 15-11-2014
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية في علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص153-156.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

من التفسير بالمنقول هو تفسير القرآن بما أُثر عن النبي والأئمة المعصومين ( عليهم السَّلام ) أو الصحابة والتابعين ، وقد ظهر هذا النوع من المنهج بعد رحلة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، ومن المعروفين في سلوك هذا المنهج بعد عهد الرسالة عبد اللّه بن عباس ، وهو القائل : ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) (1) وحسبك هذه الشهادة من ترجمان القرآن .

نعم رُوي عن النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) أنّه دعا له بالفقه والحكمة وتأويل القرآن (2) .

وقد ذاع هذا المنهج من القرن الأوّل إلى عصرنا هذا ، فظهر بين المفسرين مَن يكتفون في التفسير بالأثر المروي ولا يتجاوزون عنه ، حتى أنّ بعض المفسرين لا يذكر الآية التي لا يجد حولها أثراً من النبي والأئمة ، كما هو ديدن تفسير البرهان للسيد البحراني ، فإليك أشهر التفاسير الحديثية بين الفريقين .

فأشهر المصنّفات على هذا النمط عند أهل السنّة عبارة عن :

1 ـ تفسيـر أبي جعفر محمد بن جرير الطبري ( 224 ـ 310هـ ) وهذا الكتاب أوسع ما أُلّف في هذا المجال ، ومن مزايا هذا التفسير ذكر الروايات

مسندة أو موقوفة على الصحابة والتابعين ، وقد سهّل بذلك طريق التحقيق والتثبيت منها ، نعم فيها من الإسرائيليّات والمسيحيّات ما لا يُحصى كثرةً .

2 ـ ويليه في التبسّط تفسير الثعلبي ( المتوفّى 427هـ ) باسم ( الكشف والبيان ) وهو تفسير مخطوط ، ونُسخه قليلة ، عسى أن يقيّض اللّه رجال التحقيق لإخراجه إلى عالم النور ، ومؤلّفه من المعترفين بفضائل أهل البيت ( عليهم السَّلام ) ، فقد روى نزول كثير من الآيات في حقّ العترة الطاهرة ، وينقل عنه كثيراً السيد البحراني في كتبه مثل غاية المرام وتفسير البرهان .

3 ـ تفسير الدر المنثور للسيوطي ( المتوفّى 911هـ ) ففيه ما ذكره الطبري في تفسيره وغيره ويبدو من كتابه ( الإتقان ) أنّه جعله مقدّمةً لذلك التفسير ، وقد ذكر في خاتمة ( الإتقان ) نبذةً من التفسير بالمأثور المرفوع إلى النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) من أوّل الفاتحة إلى سورة الناس .

هذه مشاهير التفاسير الحديثية عند أهل السنّة ، اكتفينا بذلك روماً للاختصار .

وأمّا التفسير بالمأثور عند الشيعة ، فأشهرها ما يلي :

1 ـ تفسير محمد بن مسعود العياشي المعاصر للكليني الذي توفّي عام 329هـ ، وقد طُبع في جزءين ، غير أنّ ناسخ الكتاب في القرون السابقة ، جنى على الكتاب جنايةً علمية لا تُغتفر ؛ حيث أسقط الأسانيد وأتى بالمتون ، وبذلك سدّ على المحقّقين باب التحقيق .

2 ـ تفسير علي بن إبراهيم القمي ( الذي كان حياً عام 307 هـ ) ، وتفسيره هذا مطبوع قديماً وحديثاً ، غير أنّ التفسير ليس لعلي بن إبراهيم القمي وحده ، وإنّما هو تفسير ممزوج من تفسيرين ، فهو ملفّق ممّا أملاه علي بن إبراهيم على تلميذه أبي الفضل العباس ، وما رواه تلميذه بسنده الخاص ، عن أبي الجارود عن الإمام الباقر ( عليه السَّلام ) ، وقد أوضحنا حاله في أبحاثنا الرجالية (3) .

3 ـ وقد أُلّف في أواخر القرن الحادي عشر تفسيران بالمنهج المذكور ، أعني بهما :

( البرهان في تفسير القرآن ) للسيد هاشم البحراني ( المتوفّى 1107 هـ ) .

و( نور الثقلين ) للشيخ عبد علي الحويزي من علماء القرن الحادي عشر .

والاستفادة من التفسير بالمأثور يتوقّف على تحقيق أسناد الروايات ؛ لكثرة تطرّق الإسرائيليات والمسيحيات والمجوسيات المروية من مُسلمة أهل الكتاب إليها أو مستسلمتهم .

وهناك كلمة قيّمة لابن خلدون يقول : إنّ العرب لم يكونوا أهل كتاب ولا علم ، وإنّما غلبت عليهم البداوة والأُميّة ، وإذا تشوّقوا إلى معرفة شيء ممّا تتوق إليه النفوس البشرية في أسباب المكونّات ، وبدء الخليقة وأسرار الوجود ، فإنّما يسألون عنه أهل الكتاب قبلهم ويستفيدون منهم ، وهؤلاء مثل : كعب الأحبار ووهب بن منبه ، وعبد اللّه بن سلام وأمثالهم ، فامتلأت التفاسير من المنقولات عنهم وتُلقّيت بالقبول ، وتساهل المفسرون في مثل ذلك ، وملأوا كتب التفسير بهذه المنقولات ، وأصلها كلها ـ كما قلنا ـ من التوراة أو ممّا كانوا يفترون (4) .

ولأجل ذلك ترى أنّ ما أتى به الطبري في تفسيره حول قصة آدم وحواء تطابق ما جاء في التوراة .

والعجب أنّ كتب التفسير مملوءة من أقاويل هؤلاء ( أي مُسلمة أهل الكتاب ) ومَن أخذ عنهم ، من المسلمين أمثال عكرمة ومجاهد وعطاء والضحاك .

فهؤلاء مضافاً إلى ما ورد فيهم من الجرح والطعن في كتب الرجال المعتبرة عند أهل السنّة ، كانوا يأخذون ما أُثر عنهم من التفاسير من اليهود والنصارى (5) .

وأمّا ما يتراءى من نقل أقوالهم في تفاسير الشيعة كـ ( التبيان ) لشيخ الطائفة الطوسي ، و ( مجمع البيان ) للشيخ الطبرسي ، فعذرهم في نقل أقوالهم هو ؛ رواجها في تلك العصور والأزمنة بحيث كان الجهل بها نقصاً في التفسير وسبباً لعدم الاعتناء به .

وعلى كل تقدير فالتفسير بالمأثور يتوقف على توفّر شرائط الحجية فيه ، إلاّ إذا كان الخبر ناظراً إلى بيان كيفية الاستفادة من الآية ، ومرشداً إلى القرائن الموجودة فيها ، فعندئذ تُلاحظ كيفية الاستفادة ، فعلى فرض صحة الاستنتاج يؤخذ بالنتيجة وإن كان الخبر غير واجد للشرائط ، كما عرفت نماذج منه .

وأمّا إذا كان التفسير مبنياً على التعبّد فلا يُؤخذ به إلاّ عند توفر الشرائط .

هذه هي المناهج التفسيرية على وجه الاختصار قد عرفت المقبول والمردود ، غير أنّ المنهج الكامل عبارة عن المنهج الذي يعتمد على المناهج الصحيحة ، فيعتمد في تفسير القرآن على العقل القطعي الذي هو كالقرينة ، كما يفسّر القرآن بعضه ببعض ويرفع إبهام الآية بأُختها ، ويستفيد من الأثر الصحيح الذي يكون حجّةً بينه وبين ربّه ، إلى غير ذلك من المناهج التي مرّ بيانها .

________________________

1 ـ مناهل العرفان : 1 /  468 .

2 ـ أُسد الغابة : 3 / 193 .

3 ـ راجع كليات في علم الرجال : 311 ـ 315 .

4 ـ مقدمة ابن خلدون : 439 .

5 ـ لاحظ آلاء الرحمن : 1 /  46 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .