المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الملك عقيم
1-7-2017
اختلاف خصائص الغلاف الجوي بالارتفاع - درجة الحرارة
16-3-2022
الفطرة لغويا عند الامام الخميني
9-05-2015
أساليب تحليل البيانات الهيدرولوجية
22-12-2015
أساس السلطة التقديرية للإدارة
5-4-2017
المولى حيدر علي بن نعمة الله
28-7-2017


احوال مكة الجغرافية ومياهها  
  
1229   12:23 مساءاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : صالح احمد العلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ العرب القديم والبعثة النبوية
الجزء والصفحة : ص130-132
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / مكة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016 6028
التاريخ: 14-11-2016 2013
التاريخ: 14-11-2016 1568
التاريخ: 14-11-2016 7208

تقع مكة في واد طويل تحيطه الجبال من معظم الجهات وتخفيه؛ حتى إن ابنيتها لا ترى للقادم الا اذا اقترب منها، وأطل على الوادي. وقد سهلت هذه الجبال على أهلها مهمة الدفاع عنها (1). غير ان في هذه الجبال وديانا وشعابا تجري فيها السيول بعد الأمطار؛ وكثيرا ما تهدد ابنية مكة؛ وقد اغرقت الكعبة وهدمتها عدة مرات. كما ان هذه الشعاب كانت ملجأ لمن يكره أهل مكة او يكرهونه؛ وقد اتخذ المسلمون من بعض هذه الشعاب لهم مركزا يقيمون فيه طقوسهم الدينية وعباداتهم بمأمن من اعين النظار (2)، كما لجأوا اليها، عندما قاطعهم القرشيون.

مناخ مكة جاف قاري حار جدا في الصيف؛ وقد كان القرشيون يعذبون بعض المسلمين الأول بإيقافهم في رمضاء الصيف عقابا لهم. غير ان جفاف المناخ ادى الى جعلها صحية، فكانت خالية من الاوبئة، ولا سيما الملاريا التي عانى منها سكان المناطق ذات المياه الوفيرة، كخيبر ويثرب. وأمطارها قليلة، وقد تمر سنوات بدون ان يسقط أي مطر. لذل كانت مياهها شحيحة، واعتمد سكانها على مياه الابار للشرب؛ ولكن معظم مياه هذه الابار مالحة، ومنها بئر زمزم. وقد تحمل المسؤولون عن إدارة مكة عبء إيجاد المياه لها، فحفروا فيها كثيرا من الابار (3)؛ وعينوا رجلا كلفوه مهمة تدبير سقاية الحجيج. وكثيرا ما كانوا يضطرون الى مزج الماء بالزبيب، كيما يجعلوه صالحا للشرب (4).

غير انه اذا سقطت الأمطار، وخاصة في الشتاء وأوائل الربيع، فإنها تكون غزيرة، وتسيل المياه من الجبال الى الوديان والشعاب، مكونة سيولا قوية جارفة تهدد الابنية في بطون الوديان؛ وكثيرا ما كانت تجرف الكعبة. وقد حاول البعض إقامة عدد من السدود توقف السيول، لوقاية محلاتهم. فمن ذلك ردم بني جمح وردم آل عبدالله؛ ثم أقام عمر بن الخطاب سدا كبيرا استعان في بنائه بمهندسين وبنائين من الفرس (5).

لا تكفي هذه المياه للزراعة، لذلك كانت مكة (في واد غير ذي زرع)؛ لكن قد تنبت فيها بعض الاعشاب مدة قصيرة من السنة، فتكفي لرعي المواشي. وقد تنبت بعض الأشجار الصحراوية في الجبال  المحيطة بها. ويروى ان قصي عندما أراد بناء الكعبة اقتطع شجيرات كانت قائمة هناك (6). غير ان هذه لم تكن تكفي لسد حاجة الناس الى المواد الغذائية. لذلك كانوا يضطرون الى استيراد الاغذية من البلاد الأخرى، ولا سيما من الطائف واليمامة؛ مما جعل المواد الغذائية تتوفر فيها. وقد اشار القرآن الكريم الى ذلك { رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ } [البقرة: 126].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الازرقي : ج1 ص38.

(2) ابن هشام : السيرة ج1 ص265 275؛ الطبري : ج2 ص231 (عن ابن اسحاق)؛ وانظر بحثنا (معالم مكة العمرانية).

(3) الازرقي : اخبار مكة ج1 ص64 – 65، ج2 ص172 – 183 خاصة.

(4) كذلك ج1 ص65.

(5) راجع عن السدود، الازرقي : ج2 ص142 – 4؛ أما عن الردم، فراجع ما ذكره في ص165 – 166.

(6) ابن اسحاق : في الطبري ج2 ص184؛ سيرة ابن هشام ؛ ج1 ص137.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).