أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
256
التاريخ: 14-11-2016
328
التاريخ: 14-11-2016
344
التاريخ: 14-11-2016
672
|
لا تدل الأخبار على انه كان لكندة مستوى راق من الحضارة المادية، او انهم ادخلوا الى الجزيرة دينا او ثقافة جديدة. كما ان نظمهم البدوية لم تكن تختلف كثيرا عن نظم القبائل الأخرى. غير انهم انتجوا اعظم شاعر عربي جاهلي هو امرؤ القيس الذي أدخل في الشعر العربي فنونا وابوابا جديدة. ولا ريب في ان ظهوره في كندة يدل على ان الحركة الادبية ونظم الشعر كانا راقيين فيها. ومن المحتمل انهم كانوا موئل الشعراء وملجأهم. فلما انقرضت دولتهم، توجه الشعراء صوب المناذرة يقصدونهم. والواقع ان كل الشعراء البارزين في عصر ما قبل الإسلام نشأوا في مناطق كانت كندة تبسط نفوذها عليها. هذا الى ان هؤلاء الشعراء لم يقصدوا المناذرة الا بعد سقوط دولة كندة.
لم يحاول الكنديون في تنظيمهم السياسي ان يغيروا النظم السياسية القبلية، فتركوا كل قبيلة تحتفظ بتنظيمها وتقاليدها، بل ورؤسائها، مكتفين بالاعتراف برئاستهم العليا، وبذلك كونوا نوعا من الاتحاد Confederation كانت كندة رأسه ومنظمته وموجهته؛ فنظامها الذي اتبعته، وكان اقرب الى مجالس هيئة الامم، ادى الى نشر الأمن والسلم والحد من الخصومات والحروب الطاحنة في الجزيرة. فلما انقرضت دولة كندة حلت دولة المناذرة محلها مدة قصيرة، ثم زالت فتفككت القبائل البدوية، واستقلت كل منها في شؤونها الداخلية واخذت تتبع مصالحها؛ وكثيرا ما كانت تحارب القبائل الأخرى. مما أدى الى اضطراب الأمن والنظام وارهاق كثير من القبائل، وتركها بحالة اعياء، الأمر الذي ساعد الإسلام في محاولته بسط سيطرته على الجزيرة العربية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|