أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
285
التاريخ: 13-11-2016
370
التاريخ: 15-11-2016
394
التاريخ: 13-11-2016
517
|
[نص الشبهة]
إذا كانت الروح من أمر ربي، وإذا كانت الروح هي نفخة الله سبحانه وهو الكمال المطلق الذي لا شر فيه، فكيف نتصور صدور الذنب من هذه الروح التي بين جنبينا؟ كيف يصدر الذنب الأول والحال هذه؟ اذن لا يصدر الذنب منها .
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
فإن المراد بالروح الذي تحدثت عنه الآية كما دلت عليه الروايات الشريفة الواردة، في تفسير قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي}[ الآية 85 من سورة الإسراء] هو جبرئيل عليه السلام.. وهذا هو المنسجم مع السياق، من حيث إنهم إنما يسألون عن موضوع الوحي، وعن حقيقة الروح الذي يأتيه صلى الله عليه وآله..
وأما الروح في قوله تعالى: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي}[ الآية 72 من سورة ص] فقد روي عن الإمام أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إنما أضافه إلى نفسه لأنه اصطفاه على سائر الأرواح، كما اصطفى بيتاً من البيوت، فقال بيتي، وقال لرسول من الرسل، خليلي، وأشباه ذلك. وكل ذلك مخلوق مصنوع محدث، مربوب مدبرَّ..(1).
ومعنى النفخ في الآية الكريمة هو إطلاق الروح في الجسد لكي تدبره، وتهيمن عليه.. وإضافتها إلى الله حيث قال: {مِنْ رُوحِي} من جهة أنه خالقها، وصانعها، ومالكها، كقوله تعالى: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ}.. أو يا أرضي، ويا سمائي.. ونحو ذلك..
فإذا كانت إضافة الروح إليه تعالى على هذا النحو، فلا تكون هذه الإضافة مانعة من صدور الذنب، كما هو ظاهر لا يخفى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
_________________
(1) راجع: البحار ج61 ص28.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
مركز الكفيل للصحة والسلامة يواصل إقامة دورات الإسعافات الأولية للمنتسبين
|
|
|