أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
381
التاريخ: 14-11-2016
320
التاريخ: 14-11-2016
374
التاريخ: 14-11-2016
286
|
الشبهة :
إنّ البدن الظاهر مؤلّف من أبعاض ليس كلّ بعض منها حيّا قادرا فاعلا. وإذا كان كذلك فكيف يحصل الحيّ الواحد والقادر الفاعل الواحد من انضمام ما ليس بحيّ ولا قادر ولا فاعل إلى ما ليس بحيّ ولا قادر ولا فاعل، ولو جاز ذلك لجاز أن يجتمع ما ليس بأسود إلى ما ليس بأسود، فيكون المجموع أسود.
والجواب عن هذه الشبهة:
أن يقال: العقل لا يمنع ولا يحيل أن يجتمع أجزاؤه وتتركّب تركبا مخصوصا، فيثبت لمجموعها حكم وأثر ولا يثبت لأفرادها. ألا ترى انّ اليد بمجموعها آلة في القبض والبسط والدفع والجذب وكلّ جزء منها ليس آلة فيه. وكذا القول في سائر الآلات، وليس كذلك اتصاف المجموع بأنّه أسود، لأنّ كون المجموع أسود معناه أنّ كلّ جزء منه أسود، إذ لا يتركّب من الأجزاء جملة يثبت لها حكم بكونها أسود لا يثبت للأجزاء والآحاد، وقد ثبت في حصول جملة البدن حيّا قادرا عالما فاعلا ذلك، أي حصول هذه الصفات للجملة دون الآحاد.
ثمّ إن كان المتمسّك بهذه الشبهة من ينصر مذهب النظّام أو ابن الاخشيد، فانّه يقال له إنّ هذه الشبهة ترد على النظام وعلى ابن الاخشيد أيضا، لأنّ كل واحد منهما يجعل الحيّ الفعّال شيئا منسابا في البدن ذا أجزاء أو لا يجعل كلّ جزء منه حيّا فاعلا.
فإن قال : كلّ جزء منه حيّ قادر فاعل.
قلنا: فيجب أن يضاف الفعل الصادر من الإنسان إلى جماعة قادرين، ولو كان كذلك لصحّ اختلافهم في الدواعي ووقوع التمانع بينهم في أفعال البدن، فصحّ بهذه الجملة ... إضافة الأفعال الإنسانيّة إلى جملة البدن دون أجزائها، ولا مقتضي لإضافتها إلى غيرها، وإذا صحّ ذلك ثبت أنّها الحيّة القادرة الفاعلة المكلّفة المطيعة العاصية، وبطل قول كلّ مخالف في ذلك.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|