أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-16
969
التاريخ: 13-11-2016
975
التاريخ: 13-11-2016
1361
التاريخ: 13-11-2016
829
|
كان نظام الحكم في هذه المنطقة في عهد استقلالها شبيها بالنظام الجمهوري، وكان الحاكم يلقب بالرئيس التدمري، ثم أقر الرومان بها نظام حكم قاصر على أسرة واحدة ويورث، وكان هؤلاء الزعماء في مراسمهم يتخذون لأنقسهم لقب سيبتموس المأخوذ عن اسم الامبراطور سيتيموس سوروس، وارتقى بعضهم الى درجة عضو بمجلس الشيوخ بل والى مرتبة القنصل التي كانت تعد مقاما رومانيا رفيعا، وفي عهد شابور الأول الساساني انحاز اذينة من حيران (أذينة الثاني أو (أدانتوس) كما أطلق عليه الروم) الى الروم رغم الهزيمة التي ألحقها شابور بالملك فاليرين، فهاجم فارس وقام بطرد الفرس من آسيا الصغرى والشام والجزء الروماني من بين النهرين وتقدم الى مشارف طيسفون *، عاد ادراجه وأرسل الغنائم والأسرى الفرس الى القيصر (عام 264). وفي مقابل هذه التضحيات اسبغ عليه الرومان لقب (حاكم المشرق وولى عهد الامبراطور)، وهو منصب لم يكن له نظير حتى ذلك الوقت. وبمقتضى هذا المنصب، أصبح أذنيه ملكا على الشام والجزيرة العربية وأرمينيا وبادوكبة وقلقيلية.
تم اغتيال أذنية على يد ابن أخيه في عام 266 أو 267م في حمص عندما عقد العزم على غزو مناطق اخرى. وتولى الحمك من بعده ابنه (اواس روحته) وهب اللات اسميا حيث كان لا يزال صغيرا، اما مقاليد الأمور فكانت في يد أمه زنوبيا، وفي هذا الوقت كان الاضطراب قد بدأ في الدولة الرومانية من الداخل فاستعملت زنوبيا الحاكمة القوية الشجاعة الفرصة السانحة فهاجمت آسيا الصغرى وانتزعتها من سيطرة الرومان وضمتها الى نطاق ملكها، وضربت السكة في الاسكندرية باسم ولدها (عام 270 ميلادية) وأطلقت عليه لقب ملك وعلى نفسها لقب ملكة، بل ولقبته بلقب (ملك الملوك) (ملكان ملكا) في بعض النقوش، وفي ذلك الوقت كان اورليان قد تولى الملك واصبح امبراطوراً للرومان، فهب لسحق التدمريين، واستولى على آسيا الصغرى ومصر منهم بالتدريج، ثم عاد الى تدمر وحاصر المدينة، فرحلت زنوبيا وولدها عنها بهدف الحصول على العون من الفرس، إلا أنهما وقعا اسيرين بالقرب من نهر الفرات، واصدر الامبراطور عفوه عن أهالي المدينة، أما زعماء الدولة وعمالها فقد اعدمهم، وكان من بينهم لويعينوس العالم الشهير الذي كان يعيش في بلاط زنوبياً، واصطحب الامبراطور كلا من زنوبيا وابنها معه الى روما، وفي الطريق بلغه ان اهالي تدمر قاموا بثورة، فعاد ادراجه وأعمل القتل في الشعب ودمر المدينة تدميراً (عام 272) ميلادية)، فقضت زنوبيا وابنها ما تبقى من عمرها في منفاهما بالقرب من مدينة روما على الراتب الذي اجري لهما، وفي النهاية وافتهما المنية في نفس المكان.
كانت زنوبيا في الكتابات العربية واحدة من اشهر ملوك الشرق وتروى عنها القصص، وكانت هذه الملكة اشبه بأبطال التاريخ منها الى النساء، فكانت في بلاطها اشبه بملوك الفرس في الابهة والسكر وفي جيشها أقرب الى تصرفات قادة الروم والاغريق واطوارهم اضافة الى جمالها وقوة، لذا فهي معروفة جيدا لدى كتاب الإغريق والرومان ولو انها لا شأن لها في تواريخ العرب، وقد حاول البعض ان يطابق بينها وبين الرباء التي اشتهرت في الاساطير العربية إلا انه ليس معلوما ما اذا كانت نفس الشخص ام لا ويمتد الخلاف ليشمل ما اذا كان التدمريون عربا ام اراميين وهو نفس الخلاف الذي ثار حول الانباط، والقدر المتفق عليه هو ان نقوش تدمر قد كتبت بالخط واللغة الآرامية مع وجود ألفاظ يونانية ولاتينية عديدة امتزجت باللغة، وبقيت من آثار تدمر اطلال لمعبد ومقبرة في المنطقة التي لازالت تعرف حتى اليوم باسم تدمر؛ فكانت مبانيها على الطراز المعماري الاغريقي وتحكي عن محد كبير، كما ان هناك عملات معدنية لأمراء تدمر تم الكشف عنها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• وهي اتلي أطلق عليها المسلمون اسم المدائن.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|