المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6787 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28

تجديد التخمرات المغلقة Batch Fermentation Replenishment
9-7-2017
شروط استخدام الوسائل التعليمية
11-2-2017
سلوك الاجترار عند الابقار (الانماط السلوكية في الابقار)
8-1-2017
G6PD Molecular Biology
29-9-2021
Probability Distributions
6-2-2016
أسباب كسب حق التصرف ابتداء
3-8-2017


نهاية الامبراطورية الاكدية  
  
1926   01:02 مساءاً   التاريخ: 27-10-2016
المؤلف : الدكتور توفيق سليمان
الكتاب أو المصدر : دراسات في حضارات غرب اسيا القديمة
الجزء والصفحة : ص141-144
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / الاكديون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2016 2221
التاريخ: 26-10-2016 2920
التاريخ: 27-10-2016 2125
التاريخ: 27-10-2016 6456

الجوتيون وانهيار الامبراطورية الأكّادية:

ضعف الامبراطورية الأكّادية وأسباب انهيارها (2210-2251 ق . م .) :

ظل بناء الامبراطورية الأكّادية ، الذي ساهم في تشييده والحفاظ عليه تارة وترميمه تارة اخرى الملوك الأكّاديون الأشداء ، ظل قائما يتحدى الاعاصير ، ما دامت سلالة (سرجون) كريمة تجود على العرش برجل قوي الشخصية استطاع ان يقف امامها وان يحد من خطرها على هذا البناء . وقد كانت هذه الأعاصير تهب بين الحين الآخر لتعصف بصرح هذا البناء الذي كلف الأكّاديين ، ملوكا وشعبا بذل الجهود المتواصلة وتقديم الأرواح رخيصة في سبيل الحفاظ عليه . ولكن شعوب البؤر البشرية الأصلية والغريبة التابعة بالمقابل ، لم تكن اقل سخاء من الأكّاديين في التضحية بدماء ابنائها ، كلما قامت بثورة ضد الحاكم الأكّادي أو الوقوف في وجه جيشه ومنازلته في ساحات القتال . ولذلك كان الثمن ايضا تخريب معابدها ومدنها وتدميرها . وقد كمن في (كرم) هذه الشعوب الخطر ، الذي هدد بناء الامبراطورية بالانهيار ، ولذلك سرعان ما كانت مداميكه تتداعى بمجرد وفاة الملك الأكّادي بل وحتى احيانا عند بلوغه سن الشيخوخة . وكانت هذه الشعوب ، المتحضر منها والبدوي الرحل ، تهب معلنة العصيان على السلطة الأكّادية ثم الانفصال عن قلب الامبراطورية وثم في النهاية انقضاض بعضها على العاصمة أكّاد للثأر والانتقام . وكان في مقدمة هذه الشعوب والقبائل العيلاميون والجوتيون والسوبارتيون والعمورّيون . ولذلك ركز الملوك الأكّاديون جهودهم بعد ممات (سرجون) على اعادة اخضاعها لسلطانهم من جديد . ولكن السلالات الحاكمة ، شأنها شأن أي كائن حي ، تخضع هي أيضاً لقانون التطور ونظام الحياة والموت ، حيث تجد نفسها بعد حين عاجزة عن تزويد عرش دولتها بالشخص القوي المطلع على شؤون السياسة العامة في الدولة والقادر على اكتشاف مراكز القوي القائمة ومراقبة توازنها وتحليل علاقتها بعضها ببعض . وعند ذلك تدق ساعة الصفر ساعة الكارثة وتحين لحظة الانهيار السياسي للإمبراطورية والدولة معا.

لقد تعاقب ستة ملوك من سلالة (سرجون) على العرش بعد وفاة الملك (شاركا – ليشارّي) وشملت فترات حكمهم مددا زمنية مختلفة بلغت ستين عاما ,ولكن بدلا من ان يلتفت هؤلاء الى حرب الأعداء المتربصين شرا بالإمبراطورية القابعين على حدودها وضمن مناطقها ، فإنهم فرطوا بجهودهم في الصراع فيما بينهم ضمن البلاط  من اجل الاستئثار بالسلطة . وفي نفس الوقت كان الأعداء ينتظرون حلول الظرف المناسب للانتقام من سلالة (سرجون) والانقضاض على قلب الدولة الأكّادية .

الهجوم (الجوتي) وانهيار الإمبراطورية الأكّادية :

شكلت قبائل البؤر (الجوتية) – على الأرجح – جزءاً  من (اللولبيين) الذين كانوا يقطنون بعض مناطق جبال (زاغروس) في الجزء الشمالي الشرقي من بلاد ما بين النهرين . وكانت هذه القبائل من اشرس اعداء الأكّاديين واكثرهم استعدادا لتدمير إمبراطوريتهم . ولذلك فقد كانت السباقة لاغتنام فرصة ضعف قلب الإمبراطورية ، الذي اصبح عاجزا عن تزويد اوصالها بالدم الحار وحقنها بالحيوية والنشاط . وما كان منها الا ان اخترقت حدود الإمبراطورية واجتاحت كالسيل العارم المدمر المناطق الأكّادية الشمالية الشرقية في طريقها الى العاصمة (أكّاد) .

لقد كان الهجوم (الجوتي) على أواسط وجنوب بلاد ما بين النهرين من أسوأ ما عرفته هذه البلاد من كوارث خلال تاريخها الطويل . اذ نهب هؤلاء المتوحشون معابدها وقصور ملوكها ومنازل سكانها واسروا عددا كبيرا من الناس وعملت سيوفهم فتكا في رقاب الآخرين المقاومين ثم ختموا فصول اعمالهم بتدمير العاصمة (اكّاد) واضرموا النار في انقاضها . وقد خلف احد الأمراء السومريين ، الذي قاد حملة تحرير البلاد من التسلط الجوتي الذي دام قرنا من الزمن ، وصفا دقيقا مختصرا للهجوم الجوتي : بقوله : لقد كانوا (ثعابين الجبال ، اختطفوا الزوجة من بعلها والأطفال من آبائهم ونقلوا الملكية من سومر الى الجبال ) و (بكت البنات المدن بسبب الجوتيين) (1) .

ولم يكتف (الجوتيون) بسفك دماء السكان الآمنين بل دمروا ايضا الحقول والمزارع القائمة واتلفوا المحاصيل الزراعية . وجفت بسببهم اقنية الري ويبس كل اخضر وصلته ايديهم . وقد ورد ذلك صراحة في ابتهال سومري للاله (نينورتا) يشكو فيه المؤلف من اضطهاد المتوحشين لأهل البلاد ومن همجيتهم المدمرة لكل عمران :

(البلاد في أيدي اعداء قساة ،

سيقت الآلهة الى الأسر ،

واثقل كاهل السكان بالضرائب ،

وجفت الأقنية وشبكات الري

وأصبح نهر دجلة غير صالح لعبور السفن

ولم يعد بالإمكان ري الحقول

ولم تعط الحقول محاصيلها ) (2) .

ويحدثنا احدهم في كتابة يرقى تاريخها الى عصر الملك الكلداني (نيبو – نيد) (3) ، ان الجوتيين خربوا معبد الربة (انونيت) في مدينة (سيبّار) ، ونقلوا تمثالها الى (ارّبشا في مناطق اعالي نهر الزاب ) الجبلية .

وثمة ايضا نسخة من نص ديني آخر يعود تاريخه الى زمن متأخر جدا وهو العصر السلوقي (4) ، توصف فيها الآلام التي قاستها مدينتا (اوروك) و (أكّاد) ومستوطنات عديدة أخرى في البلاد عند وقوع الهجمة الجوتية .

_________________________

1) Randau, Babylonian Expedition, XXIX, I, P. 63 ff.

2) Moortgat, A., Geschichte Vorderaslens.

تعريب سليمان وأبو عساف : تاريخ الشرق الأدنى القديم ص 103 .

3) Langdon – Zehnpfund, Neubabylonisihe könlgslnschrlften, S. 176.

4) Landdan, Sumerian and Babylonian psalms, No. 25.

-) ZA, XXIII, 220.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).