المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



عقول الناس لا تغنيهم عن دين اللَّه  
  
4689   02:17 مساءاً   التاريخ: 9-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج4 ، ص391-393.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014 5220
التاريخ: 2023-04-14 983
التاريخ: 30-6-2022 1446
التاريخ: 7-10-2014 5704

تنقسم معرفة الإنسان إلى قسمين : فطرية ذاتية ، ونظرية اجتهادية ، والفطرية هي التي لا تحتاج إلى جد واجتهاد ، بل تحصل تلقائيا بمجرد التصور ، كالعلم بأن النور غير الظلام ، والعمى غير البصر ، والطول غير القصر ، والحجر مخلوق غير خالق ، ويشترك في هذه المعرفة ( 1 ) العالم والجهل على السواء ، ومن أخطأ فيها فهو غير معذور .

أما المعرفة النظرية الاجتهادية فلا تحصل تلقائيا وبمجرد التصور ، بل تحتاج إلى إعمال الفكر والجد والاجتهاد ، كالعلم بأن الماء بسيط أو مركب ، وان هذا المرض من الأمراض المعدية أو غيرها ، ويسمى هذه النوع بالقضايا النظرية التي تختلف فيها الأنظار باختلاف الأشخاص ومواهبهم ومعارفهم ، والخطأ فيها مغتفر لصاحبه إذا كان بعد الجد وبذل الجهد ، لأن ادراك الصواب في كل شيء متعذر أو متعسر .

والأصنام التي عبدها المشركون لا شبه بينها وبين الإله في وجه من الوجوه من قريب أو بعيد كي يعذر من شك أو احتمل انها شريكة للَّه في خلقه ، كيف وقد بالت عليها الكلاب والثعالب ؟ . فعبادتها أكثر قبحا وسفها من وصف الظلام بالنور ، والعمى بالبصر .

وتسأل : لا ريب في ان المعرفة منها فطرية لا يختلف فيها اثنان ، ومنها اجتهادية يعذر فيها المخطئ ، وان نفي الألوهية عن الأحجار من البديهيات دون النظريات كما قلت . . ولكن المشركين قد عبدوها بالفعل ، وكانوا عقلاء في تصرفاتهم ، فما هو التعليل ؟

الجواب : ان فريقا منهم عبدها على حرف ، وبقصد الكسب والمنفعة ، وفريقا آخر عبدها تقليدا بعامل التلقين والوراثة . . ومن الواضحات الفطرية ان سلطان العقل يضعف ويتراجع أمام التقاليد والعادات ، بخاصة إذا طال عليها الزمن ، وتوارثها جيل عن جيل ، ومن هنا كان الدين السليم حتما وضرورة تفرضها طبيعة الإنسان بالغا ما بلغ من العلم والعقل . . فإن كثيرا من الذين تعودوا أساليب العلم وطرقه الدقيقة في هذا العصر يؤمنون بالخرافات . . قال ( غوستاف لوبون ) في كتاب « الآراء والمعتقدات » : « ان العلماء تبدو عليهم السذاجة كما تبدو على الجهلة الأميين . . فالعالم قلما يبدو أسنى من الجاهل في الأمور التي ليست من اختصاصه ، وبهذه الملاحظة ندرك السبب في ان أفضل العلماء يؤمنون بأشد الأوهام خطلا » . ثم ضرب على ذلك كثيرا من الأمثلة ، منها ان عالما كبيرا في عصره كان لا يخرج من بيته إلى المختبر الا ومعه قطعة من حبل المشنوق تقيه بزعمه حسد الحاسدين ، وسحر الساحرين .

{قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [الرعد : 16]. واحد في ذاته ، وفي صفاته وفي خلقه ، وقاهر لكل معاند وعاص لحكم من أحكامه . وفي ج 2 ص 344 ذكرنا الأدلة على وحدانية الباري ، ونعطف عليها ما جاء في كتاب « دفاع عن الإسلام » تأليف ( لورا فيشيا فاغليري ) ترجمة الأستاذ منير البعلبكي ، قالت المؤلفة :

« دعا الرسول العربي إلى عقيدة التوحيد ، وخاض صراعا مكشوفا مع بعض النزعات الرجعية التي تقود المرء إلى الشرك . . دعا محمد الناس إلى قراءة كتاب الحياة ، والتفكير في الكون وسننه ، إذ كان واثقا بأن كل عاقل لا بد أن يؤمن آخر الأمر بإله واحد » .

______________________
1- فرق البعض بين العلم والمعرفة بأن العلم يتعلق بالكليات ، والمعرفة تتعلق بالجزئيات ، اما نحن فلا نجد فرقا بينهما ، قال تعالى : « قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ » ولم يقل قد عرف ، مع العلم بأن مشرب كل سبط من أسباط إسرائيل كان خاصا .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .