أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-21
1602
التاريخ: 2023-04-24
1076
التاريخ: 16-6-2021
2847
التاريخ: 2023-04-25
1323
|
الموضوع: التنمية المستدامة.
المؤلف: ريحان الشريف-أوضايفية لمياء.
المصدر: تكوين الموارد البشرية في ظل التنمية المستدامة وتحقيق التشغيل الكامل. ص2-3
__________________________________________________________________________________
التنمية المستدامة: بما أنه قد تم التطرق من قبل بشكل مفصل لماهية التنمية المستدامة وكل ما يتعلق بها، فإننا سنتناول باختصار كل من مفهوم التنمية المستدامة وأركانها.
+ مفهومها: لقد ظل مفهوم التنمية المستدامة مقتصرا على الندوات المغلقة، ولم يظهر إلى حيز الوجود إلا في بداية الثمانينات حين أخذ مفهوم التنمية المستدامة معان جديدة وراح يستأثر باهتمام علمي وفكري متجدد. وسنوجز باختصار السياق التاريخي للتنمية المستدامة:
أ- مؤتمر ستوكهولم بين 5-16 جويلية 1972: نظمته الأمم المتحدة و حظره 112 دولة من بينها 14 دولة عربية، برز من خلاله مفهوم جديد للتنمية عرف باسم " التنمية المستدامة " حيث تم التوصل إلى انه يجب أن تؤخذ الاعتبارات البيئية في الحسبان.
ب- برنامج الأمم المتحدة للبيئةUNEP : أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة برنامج الأمم المتحدة للبيئة بعد عشرية كاملة من عقد مؤتمر ستوكهولم أي سنة 1982 و تتمثل وظائفه الأساسية في تقرير التعاون بين الدول في مجال البيئة ومتابعة البرامج البيئية و جعل الأنظمة البيئية الوطنية والدولية في الدول المختلفة تحت المراجعة المستمرة فضلا عن تمويل تلك البرامج و رسم الخطط والسياسات اللازمة لذلك.(1)
ت- تقرير اللجنة المنبثقة عن مؤتمر نيروبي 27 أفريل 1987 : في سنة 1987 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يحمل عنوان "المنظور البيئي في سنة 2000 و ما بعدها" هذا التقرير يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة .(2)
ث- قمتي الأرض بريوديجانيرو 1992 و جوهنسبرغ 2002:
- قمة الأرض بريوديجانيرو 1992 : لقد اهتمت قمة ريو بالقضية البيئية لعموم الكوكب و حضرها 150 رئيس دولة و ملك و قد جاءت هذه القمة بعد مرور عشرين عاما على مؤتمر الأمم المتحدة عن البيئة و الإنسان.(3)
- قمة الأرض بجوهانسبرغ : عقدت هذه القمة في سبتمبر 2002 م و قد تميزت عما سبقها حيث وضعت معايير عملية لحماية الثروة السمكية في العالم و حددت خططها لخفض عدد سكان الأرض المحرومين من المياه الصالحة للشرب و الاغتسال إلى النصف.(4)
وتم وضع تعريف محدد للتنمية المستدامة في تقرير الاتحاد العالمي للمحافظة على الموارد الذي خصص بأكمله للتنمية المستدامة الذي صدر عام 1981 تحت عنوان: الاستراتيجيات الدولية للمحافظة على البيئة، على أنها "السعي الدائم لتطوير نوعية الحياة الإنسانية مع الأخذ بنظر الاعتبار قدرات وإمكانات النظام البيئي الذي يحتضن الحياة. وقد تأثر هذا التعريف بالاستعمال المكثف لمفهوم الاستدامة في الزراعة وضرورة المحافظة على خصوبة الأرض الزراعية، مما حفز أن تخطو الحركة البيئية خطوة مهمة في أن تقدم تقريرها النهائي والذي حمل عنوان "مستقبلنا المشترك" إلى الجمعية العامة للبيئة والتنمية عام 1987 فكان صدور هذا التقرير بمثابة الولادة الحقيقية لمفهوم التنمية المستدامة، لأنه ولأول مرة دمج ما بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في تعريف واحد.(5)
وعرفت التنمية المستدامة حسب تعريف بروتلاند على أنها التنمية التي تدعو إلى عدم استمرار الأنماط الاستهلاكية سواء في الشمال أو الجنوب والاستعاضة عنها بأنماط استهلاكية وإنتاجية مستدامة ودون تحقيق مثل هذا التطور فلا مجال لتطبيق حقيقي لمفهوم التنمية المستدامة الشاملة وقد أكد التقرير الارتباط المتبادل ما بين التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية وبأنه لا يمكن إعداد أو تطبيق أية استراتيجية أو سياسة مستدامة دون دمج هذه المكونات معا.
نستخلص مما سبق أن التنمية القابلة للاستمرار تتضمن:
+ الوفاء بحاجات الحاضر دون الحد من قدرات أجيال المستقبل على الوفاء بحاجاتها.
+ الإدارة الواعية للمصادر المتاحة والقدرات البيئية نحو إعادة تأهيل البيئة التي تعرضت للتدهور وسوء الاستخدام.
+ الأخذ بسياسات التوقعات و الوقاية الأكثر فعالية اقتصاديا في تحقيق التنمية الملائمة للبيئة دون إهمال التعامل مع المشكلات البيئية المباشرة.
+ وضع أهداف سياسات البيئة والتنمية في إطار التنمية القابلة للاستمرار.
________________________________________________________________________
1- محمد صالح الشيخ، (2002)، الآثار الاقتصادية و المالية لتلوث البيئة و وسائل الحماية منها، مكتبة و مطبعة الإشعاع الفنية ، مصر، ص:113.
2- عدنان السيد حسين، (2003 )، نظرية العلاقات الدولية، دار الأمواج ،لبنان، ص:197.
3- زكريا محمد عبد الوهاب طاحون، (2005 )، إدارة البيئة نحو الإنتاج الأنظف، مطبعة ناس العابدين، مصر، ص:51.
4- نفس المرجع السابق، ص-ص:54-55.
5- : Appleton, A.F. 2006. "sustainability: a practitioner's reflection". Technology in society. 28, p:4.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|