المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6857 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مصارع القرون عوامل انحطاط الأُمَم
25-2-2018
أمثلة لمجالات العمل- المجالات البشرية- التسويق
14-6-2022
الدوران النوعي
2023-08-02
الانسان مدنيا بالطبع
15-12-2016
مسايرة إيقاع الحياة : الضغط المطّرد
15-9-2021
عهد عثمان بن عفَّان
14-11-2017


الاموريون في بلاد الشام  
  
4754   03:18 مساءاً   التاريخ: 4-10-2016
المؤلف : دكتور حلمي محروس اسماعيل
الكتاب أو المصدر : الشرق العربي القديم وحضاراته
الجزء والصفحة : ص139-145
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في الشام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2016 1796
التاريخ: 6-10-2016 1676
التاريخ: 8-10-2016 3753
التاريخ: 10-10-2016 3868

اصل الاموريين والمنطقة التي نزلوا بها في بلاد الشام:

وهم اول شعب سامي عاش في اقليم سورية، وقد قدموا من شبه الجزيرة العربية في هجرة واحدة مع الكنعانيين في حوالي منتصف الالف الثالث قبل الميلاد.

وغير معروف على وجه التحديد الاسم الذي كان يتسمى به الاموريون او القبائل التي كانوا ينتمون لها قبل هجرتهم الى بلاد الشام . ويذكر ان السومريين جيرانهم في الشرق قد اطلقوا عليهم اسم مارتو Mar-tu ووصفوهم بالبداوة لانهم(لا يعرفون القمح). كما اطلق الاكاديون عليهم اسم امورو Amuru، ويعني ذلك سكان الغرب.

واطلق البابليون اسم امورو كلى كل اقليم سورية، وسموا البحر المتوسط(بحر امورو العظيم) وبعد ذلك عمم اسم امورو وصار يطلق على البدو القاطنين في بادية الشام.

وفي العهد القديم يعني اسم الاموريون (سكان البلاد الجبلية، او طوال القامة).

وعندما نزل الاموريون بلاد الشام اخذوا يتجولون في شمال سورية ثم استقروا في اواسط حوض نهر الفرات في منطقة تشكل ممرا طبيعيا له اهميته التجارية والحضارية. وفي هذه المنطقة كانت تعيش جماعات سومرية ولم يلبث الاموريون ان اصبحوا يمثلون غالبية السكان .

وكان اول ذكر لارض الاموريين في عهد سرجون الاكادي عندما اجتاح بلادهم وقال في احد نصوصه انه(قام في مدينة توتول بعبادة الاله داجان الذي منحه منذ ذلك الوقت السيادة على الأقليم الاعلى ماري ارياموتي وابلا وكذلك غابة الارز وجبال الفضة)(1).

وبعد ذلك اصبحت ارض الاموريين هدفا لكل من البابلين والاشوريين والكلدانيين والمصريين والفرس الحيثيين والمقدونيين في محاولتهم للسيطرة على هذه المنطقة.

مملكة ماري:

وفي بداية الالف الثاني قبل الميلاد تمكن الاموريين من تكوين سلسلة من الوحدات السياسية في فلسطين وسوريا وبلاد ما بين النهرين كان منها مملكة يامخاد الامورية وكانت عاصمتها حلب ومنها مملكة سيموت بجانب نهر الاردن ومملكة عوج ملك باشان وجبل الشيخ.

وفي حوالي عام 1820ق.م، تأسست مملكة ماري في منطقة الفرات الاوسط التي كانت اهم مركز لتجمع العناصر السامية الغربية وتقع عاصمتها ماري على ضفة نهر الفرات والى جنوب مصب رافد الخابور وعلى بعد حوالي 25ميلا الى الشمال الغربي من مدينة توتول.

وقد توالى على الحكم مملكة ماري ستة ملوك لمدة 136عاما كان من بينهم ياجيد- ليم وياخدون- ليم، وسومويامام، وياسماخ- ادد الاشوري واخرهم زيمري- ليم.

وفي عهد زيمري- ليم اتسعت مملكة ماري بعد ان تمكن من ضم معظم املاك شمس- ادد الاشوري في جهة الغرب. وفي عهد زيمري- ليم اصبحت ماري من القوى الكبرى في منطقة الشرق الادنى القديم وكان يوصف بانه رجل حرب كثير التنقل والحركة وغالبا ما كان يتواجد في معسكر جنده خارج عاصمته ماري وكان يحشد في جيوشه اعدادا ضخمة من العناصر السامية العربية(2).

وكان سقوط مملكة ماري على ايدي حمورابي في العام الخامس والثلاثين من حكمه في حوالي عام 1684ق.م، واستمر زيمري- ليم يحكم لمدة عامين بعد ذلك تحت السيادة البابلية حتى سير حامورابي جيشا الى ماري على اثر حركة العصيان التي اندلعت فيها فهدم اسوارها واحرق قصر زيمري- ليم الفخم ولقى مصرعه بداخله.

الاموريون بين نفوذ المصرين والحثيين واستغلال بعض الزعماء الاموريين الموقف لحسابهم الخاص:

وفي عهد الدولة المصرية الحديثة وتأسيس الامبراطورية التي شملت اجزاء واسعة من سوريا وفلسطين، انحصرت بقية الامارات الامورية في سوريا الوسطى وخاصة في الجزء الشمالي من لبنان وفي الاقليم الداخلي حول دمشق .

وفي ذلك الوقت ظهرت قوة الحيثيين الفتية وتمكنوا من اخضاع الجزء الشمالي من سوريا وسيطروا على مملكة يامخاد الامورية وبين القوتين المصرية والحيثية انحصرت الدولة الامورية في سورية الوسطى واخذ الاموريون يتأرجحون في بعض الولايات الامورية بين الولاء لمصر والولاء للحيثيين. وفي هذه الاثناء قام بعض الزعماء الامورية بدور كبير في اضعاف السيطرة المصرية على سوربا الشمالية الوسطى وخاصة في عهد الملك امنحوتب الثالث والملك امنحوتب الرابع واستغلوا هذه الظروف لإقامة ممالك خاصة بهم في هذه المناطق.

ومن ابرز هذه الشخصيات(عبدي شرتا) وابنه(عزيرو) وكانا من الموالين لمصر واستخداما اساليب النفاق والكذب والرشوة لإخفاء نواياهما الحقيقية في سوريا باقتطاع اجزاء من المناطق التابعة للإمبراطورية المصرية لإدارتها لحسابهم الخاص.

وفي احدي الرسائل التب بعثها عبدي شرتا الى امنحتب الثالث جاء فيها (الى الملك الشمس ، سيدي هكذا يقول عبدي شرتا عبدك وغبار قدميك عند قدمي الملك اجثو سبع مرات انظر انني خادم الملك وكلب بيته وجميع امور احرسها للملك سيدي)(3).

وفي نفس الوقت كان عبدي شرتا يتظاهر بالتعاون مع الحيثيين الغزاة وساعدهم في فتح بعض المناطق في شمال سورية بينما كان يحاول اكتساب مناطق جديدة لحسابه.

وبذلك تمكن عبدي شرتا من الاستيلاء على قطنه وحماة ثم دمشق واحتل ايحا والتبرون وعددا من المدن الساحلية مثل جبل وسيميراء التي كانت مقر الحاكم المصري وعلى اثر ذلك ارسل امنحتب الثالث قوة من الجيش تمكنت من استرجاع سيميرا ولكنها لم تتمكن من وقف زحف الحيثيين باتجاه الجنوب.

وبعد موت عبدي شرتا سار ابنه عزيرو على نفس اساليبه واخذ يستولي على المدن السورية الواحدة تلو الاخرى ولم يستطع بعدي الامير المخلص لمصر صد عزيرو وحلفائه ولم يهتم الملك المصري بالرسائل التي كانت يبعثها طلبا للنجدة.

وفي عهد امنحتب الرابع اضطرت مصر الى التخلي عن اجزاء سورية الشمالية وعن اقاليم فينيقيا.

مظاهر حضارة الاموريين:

وفي عام 1923وفي اعمال التنقيبات الاثرية في مدينة ماري اكتشف في مخطوطات قصر الملك زيمري- ليم حوالي 20الف لوحة فخارية كتبت بالخط المسماري وباللغة الاكادية في معظمها وتدل مفرداتها وخصائصها اللغوية على ان الذين كتبوا هذه الالواح كانوا يتكلمون اللغة الامورية.

وبدراسة هذه الالواح لمكن معرفة بعض الاحوال السياسية والاقتصادية والادارية عند الاموريين في ذلك العهد. وهذه بعض المظاهر الحضارية عند الاموريين التي عرفت عنهم.

انتقال الاموريين من حياة الرعي الى حياة الاستقرار:

في قصيدة لشاعر سومري عاش قبيل عام 2000ق.م، وقت الاحلال الاموريين لمدينة بابل تعبير محسوس عن انتقال الاموريين من حياة الرعي الى حياة الاستقرار مع المقارنة بأحوالهم في المرحلتين.

وجاء ضمن القصيدة قول الشاعر:

بالنسبة للأموري السلاح هو رفيقه

...فلا يعرف الخضوع

وهو يأكل لحما غير مطبوخ

وفي حياته كلها لا يملك بيتا

وهو لا يدفن صديقه او رفيقه اذا مات....)(4)

ويتضح من هذه القصيدة ان اهم معالم التغير في حياة الاموري بعد انتقاله الى حياة الاستقرار انه اصبح يملك بيتا يسكنه وان لديه الحبوب اللازمة لطعامه بعد ان مارس اعمال الزراعة .

اللغة الامورية:

لم يترك الاموريون وثائق هامة باللغة الامورية، ولا تتضمن هذه الوثائق بلغتهم الخاصة سوى اسماء الملوك والحكام وبعض اسماء الاماكن في سورية واكثر وثائق الاموريين كتبت باللغة الاكادية واللغة البابلية القديمة.

ويبدوا ان اللغة التي كانت يتحدث بها الاموريون ويستعملونها احيانا في كتابة وثائقهم الخاصة كانت نوعا من اللغة الكنعانية بلهجتها التي انتشرت في المناطق الشرقية من الاقليم السوري. وتختلف هذه اللهجة الى حد ما عن اللهجة الفينيقية التي كانت ايضا لهجة كنعانية انتشرت في غرب سورية ولها خصائصها المميزة.

العبادات والفكر الديني عند الاموريين:

في البداية لم تختلف ديانة الاموريين عن مثيلتها عند الساميين الاخرين في بادية الشام وبلاد العرب فقد عبدوا قوى الطبيعة التي كانت مقدسة لدى هؤلاء الساميين. كما عبدوا الاموريون عددا من الالهة السامية الغربية ومن اهمها الاله (آمورو) وهو الاله الرئيسي والمعبود القومي الذي تسمى الاموريون باسمه وكان اله القبيلة واله الحرب واقيمت له معابد خاصة ولكنه لم يحظ بشهرة ولا حفاوة كبيرتين.

ومن الالهة التي عبدها الاموريون الاله(داجان) الذي كان مركز عبادته في مدينة توتول. ومنها الاله (حدد) اله المطر والعواصف. ومن مظاهر الفكر الديني لدى الاموريين اقامة العمود المقدس الذي كان يرمز الى قبيلتهم واتشر تقديسه ومنها عادة التضحية كنوع من القرابين وذلك عند تأسيس المنشآت العامة وخاصة المعابد حيث كانت ساحة العبد تقام على جثة رجل ميت.

فن العمارة عند الاموريين:

بلغ فن العمارة درجة عالية من التقدم لدى الاموريين ويتمثل ذلك في قصر الملك زيمري- ليم في مدينة ماري الذي كان يضم نحو 300غرفة، وفي وسطها غرفة العرش وغرفة النظارة، زينت جدرانها بلوحة ذات اطارات وزينت برسوم ونقوش بإتقان تمثل مناظر بألوان زاهية يمثل الملك وهو يتسلم شعار السلطة من الالهة عشتار.

وكانت مساحة القصر تبلغ 4500قدم مربع وتغمرها اشعة الشمس ومرصوفة ببلاطات من الجبس. وجدران القصر كانت سميكة جدا وتبلغ في بعض جوانبها اربعين قدما ومشيدة اسسها بالحجارة ويصل ارتفاعها في بعض الاماكن الى حوالي ستين قدما. وكان القصر يضم مدرسة من غرفتين تحتوي على مقاعد على شكل مصاطب فخارية وما يشبه السبورة من الطين لكتابة التمارين المدرسية عليها.

كما كان يضم القصر معبدا خاصا للملك كرس لعبادة الالهتين (اتونيت)و(عشتار)، وكان القصر مزود بشبكة من المجاري كانت تستخدم لتصريف المياه الامطار. وهذا القصر يعتبر عند علماء الاثار (جوهرة الفن المعماري الشرقي) وكانت له شهرة كبيرة في المنطقة وزاره ابن ملك اوغاريت على الساحل السوري لتفقد معالمه بقصد اقامة قصر مماثل في مملكته.

________

(1) د. احمد امين سليم: دراسات في تاريخ الشرق الادنى القديم، ص35(سوريا وبلاد العرب).

(2) د. محمد عبد اللطيف سجلات ماري(د محمد بيومي مهران: بلاد الشام. ص52)

(3) د. احمد امين سليم : دراسات في الشرق الادنى القديم(سوريا وبلاد الحرب) ص38.

(4) فيليب حتي: تاريخ العرب ، الجزء الاول. ص71.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).