المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

طــرق رسم خطـــــوط الأســـــــاس - خط الأساس العادي
20-11-2020
مرض الغراسيري الذي يصيب دودة القز Grassery
2024-05-24
علي (عليه السلام) اقضى الناس
29-01-2015
Antiphon the Sophist
18-10-2015
اللبن الرائب العادي Plain Yoghurt
22-8-2019
هل البيعة أساس الحكم الإسلامي ؟
25-11-2014


الرياء  
  
2196   05:13 مساءاً   التاريخ: 3-10-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص96-98.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2022 1866
التاريخ: 10-8-2022 1589
التاريخ: 11-3-2021 2013
التاريخ: 3-10-2016 2061

الرياء من الأخلاق الذميمة والمهلكات العظيمة , وقد دأب القرآن والسنة الشريفة في ذمِّ هذه الصفة وتوعُّد المتّصف بها.

روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله : «إنّ اليسير من الرياء شرك»(1).

وروي عنه (صلّى الله عليه وآله) أيضاً أنّه سُئِلَ: «فيمَ النجاةُ غداً؟

قال: النجاةُ في أن لا تُخادعوا الله، فيخدعكم، فإنّه مَن يخادع الله يخدعه ويخلع منه الايمان  ونفسه يخدع لو يشعر.

فقيل له : وكيف يخادع الله؟.

قال : يعمل بما أمره الله ، ثم يريد به غيره ، فاتّقوا الله ، واجتنبوا الرياء ، فإنّه شرك بالله.

إنّ المرائي يُدعى يوم القيامة بأربعة أسماء : يا كافر، يا فاجر ، يا غادر ، يا خاسر.. حَبِط عملك ، وبطُل أجرُك ، ولا خلاق لك اليوم ، فاطلُب أجرَك ممّن كنت تعمل به»(2).

وروي عنه (صلّى الله عليه وآله) أيضاً قوله : «إنّ الجنّة تكلّمت وقالت : إنِّي حرامٌ على كلِّ بخيل ومراء»(3).

هناك أحاديث كثيرةٌ في ذمِّ الرياء ، ويكفي في الرياء خبثاً أنه يُبطل كلَّ عمل إذا دخل فيه (4).

وعلى هذا الرأي أجمع الفقهاء ، وقالوا : لا تقبل الأعمال معه.

قال بعض العلماء : لا يظنّن بعض الجهلة أنّ شرط الاخلاص في عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السّلام) غير لازم ، ولقلة إدراكهم يفترون بظنهم هذا على الله ورسوله ، ويروْن الرياء في العزاء عليه (سلام الله عليه) أمراً جائزاً.

أو يظنّن أنّ ما ورد من الحث على التباكي إنْ لم يتيسر البكاء يعني البكاء رياءً ، ويعدّون الاستثناء المفتَرض هذا من فضائله الخاصّة (عليه أفضل الصلاة والسلام) ويعتبرون كلّ بكاء على سيّد الشهداء (عليه السلام) عبادةً ، عليهم أن يعلموا أن الرياء في العبادة ، كالقياس في الأدلّة ، وكالرِّبا في المعاملات أمر غير جائز.

وكيف يُحتمل ذو الشعور أنّ الحسين (صلوات الله عليه) يرضى أن يكون سبباً لجواز المعاصي وأكبر المُوبقات أي : الرياء الذي يعدّ الشرك الأصغر(5) ، في حين أنّه (سلام الله عليه) تحمّل كلَّ تلك المصائب من أجل تثبيت أساس التوحيد لذات الله المقدّسة وإعلاء كلمة الحق في إتقان مباني الدّين المبين وحفظه من بِدع المُلحدين , ما يظنّه ويدّعيه هؤلاء الجهلة : {إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ}[ص : 7].

_____________________________

1- المحجة البيضاء : ج6. كتاب ذم الجاه والرياء ، بيان فضيلة الخمول . وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنّ أدنى الرياء الشرك».

2- تفسير العياشي : ج1 ، ص283 ، الحديث 295. والخلاق : الحظ من الخير والصلاح. وجامع السعادات : ج2 ، ص376 ، باب الرياء.

3- مستدرك الوسائل : ج1 ، ص107 ، الحديث 13 , من الباب 11.

4- روى الكليني في الكافي الشريف : ج2 , ص222 ، باب الرياء عن الامام الصادق (عليه السلام) قال : «كلُّ رياء شرك ، إنّهُ مَن عمل للناس كان ثوابُهُ على الناس ومَنْ عمل لله كان ثوابُهُ على الله».

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لا يقبل الله تعالى عملاً فيه مثقال ذرة من رياء».

وللتفصيل راجع الكافي : ج2 ، ص222 ، باب الرياء ، ومشكاة الأنوار للطبرسي : ص317  وجامع السعادات : ج2 ، ص373.

5- روى النراقي في جامع السعادات : ج 2 ، ص375 ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «إنّ أخوف ما أخافُ عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر؟ قال : الرياء ، يقول الله يوم القيامة للمرائين إذا جازى العباد بأعماله : إذهبوا الى الذي كنتم تراؤن لهم في الدنيا فانظروا هل تجدون عنهم الجزاء».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.