المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



المغرورون من أهل العبادة و العمل  
  
1469   03:46 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص23-25.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /

منهم من غلبت عليه الوسوسة في إزالة النجاسة و في الوضوء ، فيبالغ فيه و لا يرتضى الماء المحكوم بالطهارة في فتوى الشرع ، و يقدر الاحتمالات البعيدة الموجبة للنجاسة  وإذا آل الأمر إلى الأكل وأخذ المال قدر الاحتمالات الموجبة للحل ، بل ربما أكل الحرام المحض و قدر له محملا بعيدا لحله ، ولو انقلب هذا الاحتمال من الماء إلى الطعام لكان أشبه بسيرة أكابر الأولياء.

 

ثم من هؤلاء من يخرج إلى الإسراف في صبه الماء و ربما بالغ عند الوضوء في التخليل و ضرب إحدى يديه على وجهه أو يده الأخرى ، و لا يدري هذا المغرور أن هذا العمل ان كان مع اليقين بحصول ما يلزم شرعا فهو تضييع للعمر الذي هو أعز الأشياء فيما له مندوحة عنه و ان كان بدونه بل يحتاط في التخليل ليحصل الجزم بوصول الماء إلى البشرة ، فما باله يتيقن‏ بوصول الماء إلى البشرة في الغسل بدون هذه المبالغة و الاحتياط مع أن حصول القطع بإيصال الماء إلى البشرة في الغسل ألزم و أوجب.

ثم ربما لم يكن له مبالغة و احتياط في الصلاة و سائر العبادات ، و انحصر احتياطه و مبالغته بالوضوء ، زاعما أن هذا يكفي لنجاته ، فهو مغرور في غاية الغرور.

و(منهم) من اغتر بالصلاة فغلبت عليه الوسوسة في نيتها ، فلا يدعه الشيطان حتى يعقد نية صحيحة ، بل يشوش عليه حتى تفوته الجماعة أو فضيلة الوقت ، و قد يوسوس في التكبير حتى يغير صيغتها لشدة الاحتياط فيه ، يفعل ذلك في أول صلاته ثم يغفل في جميع صلاته ، و لا يحضر قلبه ، و يغتر بذلك ، و يظن أنه إذا أتعب نفسه في تصحيح النية فهو على خير.

وربما غلبت على بعضهم الوسوسة في دقائق القراءة ، و اخرج حروف الفاتحة و سائر الاذكار عن مخارجها ، فلا يزال يحتاط في التشديدات و تصحيح المخارج و التمييز بين مخارج الحروف المتقاربة ، من غير اهتمام فيما عدا ذلك ، من حضور القلب و التفكير في معاني الاذكار، ظنا منه أنه إذا صحت القراءة فالصلاة مقبولة ، و هذا اقبح أنواع الغرور.

و(منهم) من اغتر بالصوم ، و ربما صام الأيام الشريفة ، بل صام الدهر، و لم يحفظ لسانه عن الغيبة ، و لا بطنه عن الحرام عند الإفطار، ثم يظن بنفسه الخير، و ذلك في غاية الغرور.

و(منهم) من اغتر بالحج ، فيخرج إلى الحج من غير خروج عن المظالم و قضاء الديون و طلب الزاد الحلال ، ويضيع في الطريق الصلاة ، و يعجز عن طهارة الثوب و البدن ، ثم يحضر البيت بقلب ملوث برذائل الأخلاق و ذمائم الصفات ، ومع ذلك يظن انه على خير، فهو في غاية الغرور.

و(منهم) من اغتر بقراءة القرآن ، فيهذ هذا ، و ربما يختم في اليوم‏ والليلة مرة ، فيجري به لسانه ، و قلبه مردد في أودية الأماني ، و ربما أسرع في القراءة غاية السرعة ، و يظن ان سرعة اللسان من الكمالات ، و يتفاخر على الأمثال و الأقران.

و(منهم) من اغتر ببعض النوافل ، كصلاة الليل ، أو مجرد غسل الجمعة ، أو أمثال ذلك ، من غير اعتداد بالفرائض ، زاعما أن المواظبة على مجرد هذه النافلة ينجيه في الآخرة ، فهو أيضا من المغرورين.

و(منهم) من تزهد و قنع بالدون من المطعم و الملبس و المسكن ، ظانا أنه أدرك رتبة الزهاد   ومع ذلك راغب في الرئاسة باشتهاره بالزهد ، فهو ترك أهون المهلكين بأعظمها ، إذ حب الجاه أشد فسادا من حب المال ، و لو ترك الجاه و أخذ المال لكان أقرب إلى السلامة ، فهو مغرور إذ ظن أنه من الزهاد ، و لم يعرف أن منتهى لذات الدنيا الرئاسة ، و هو يحبها ، فكيف يكون زاهدا؟.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.