أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-9-2016
112
التاريخ: 27-9-2016
123
التاريخ: 27-9-2016
106
التاريخ: 27-9-2016
139
|
الجسم والمجسم بالفتح في اللغة كل ما له طول وعرض وعمق، ويقبل القسمة في الأبعاد الثلاثة، والجسم بدن الحيوان، وجسّمه بالتشديد صيّره ذا جسم، فهو مجسّم بالفتح، وفي المفردات: الجسم ما له طول وعرض وعمق، ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وان قطّع وجزّئ ما جزّئ قال تعالى {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} [المنافقون: 4] تنبيها أن لا وراء الأشباح معنى معتد به انتهى.
وكيف كان فالمجسمة اسم فاعل في اصطلاح الفقهاء طائفة من المسلمين قالوا بجسمية الربّ تعالى، ووقع البحث في الفقه عن حكمهم، فذهب عدة من الأصحاب إلى نجاستهم مطلقا لأنّ الجسمية تلازم الحدوث والحيّز والحاجة إلى المكان، وهذا ليس هو اللّه تعالى فهم منكرون له في الحقيقة، وقال آخرون بعدمها لأن القائل بالجسمية لا يلتزم بتلك اللوازم لجهله بالملازمة، أو لقوله بأنه تعالى جسم لا كالأجسام كما ورد أنه شيء لا كالأشياء، كيف وقد قال صدر المتألهين في شرح الكافي أنه لا مانع من التزام أنه سبحانه جسم إلهي، فان للجسم أقساما فمنها جسم مادي وهو كالأجسام الخارجية المشتملة على المادة لا محالة، ومنها جسم مثالي وهو الصورة الحاصلة للإنسان من الأجسام الخارجية، وهي جسم لا مادة له، ومنها جسم عقلي وهو الكلي المتحقق في الذهن وهو أيضا مما لا مادة له، ومنها جسم إلهي وهو فوق الأجسام بأقسامها، وعدم حاجته إلى المادة أظهر وقد صرح بأن المقسم للأربعة هو الجسم الذي له أبعاد ثلاثة من العمق والطول والعرض انتهى ملخصا (كتاب التوحيد ب 11 ح 8).
وبالجملة الحكم بالنجاسة لا دليل عليه كيف وغير قليل من بسطاء المسلمين يعتقدون لقصور عقولهم أن اللّه جالس على عرشه أو على كرسيه، ولعلّهم اعتقدوا بذلك لقوله تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] وقوله تعالى {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9]أي من ربه وقوله {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 22]و للكلام محل آخر وقد خرجنا عن المقصود.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|