المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تأثير دوبلر
25-4-2016
Centrifugation
20-12-2015
جواب بارع وتشبيه رائع!
24-10-2017
علم البلورات crystallography
19-7-2018
OXIDATION OF BUTENES
3-9-2017
FARADAY S LAW
22-12-2020


لا تحاسد بين علماء الآخرة و العارفين‏  
  
1278   03:08 مساءاً   التاريخ: 25-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص209-211.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب العلم والعبادة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 1491
التاريخ: 2023-12-19 1261
التاريخ: 2023-12-15 1191
التاريخ: 25-9-2016 1358

الآخرة ، لا ضيق فيها ، ولا تنازع بين أهلها , و مثالها في الدنيا العلم ، فإنه منزه عن  المزاحمة ، فمن يحب العلم باللّه و صفاته و أفعاله و معرفة النظام الجملي من البدو إلى النهاية لم يحسد غيره إذا عرف ذلك أيضا.

إذ العلم لا يضيق عن كثرة العالمين ، و المعلوم الواحد يعرفه ألف ألف عالم ، و يفرح كل واحد منهم بمعرفته و يلتذ به ، و لا ينقص ما لديه بمعرفة غيره ، بل يحصل بكثرة العارفين زيادة الأنس و ثمرة الإفادة و الاستفادة.

إذ معرفة اللّه بحر واسع لا ضيق فيه ، و كل علم يزيد بالإنفاق و تشريك غيره من أبناء النوع يصير منشأ لزيادة اللذة و البهجة ، و قس على العلم التقرب و المنزلة عند اللّه و غيرهما من النعم الأخروية.

فإن أجل ما عند اللّه من النعم و أعلى مراتب المنزلة و القرب عنده تعالى لذة لقائه ، و ليس فيها ممانعة و مزاحمة ، ولا يضيق بعض أهل اللقاء على بعض، بل يزيد الأنس بكثرتهم.

وقد ظهر مما ذكر : أنه لا تحاسد بين علماء الآخرة ، لأنهم يلتذون و يبتهجون بكثرة المشاركين في معرفة اللّه و حبه و أنسه ، و إنما يقع التحاسد بين علماء الدنيا ، و هم الذين يقصدون بعلمهم طلب المال و الجاه.

إذ المال أعيان و أجسام ، إذا وقعت في يد واحد خلت عنها أيدي الآخرين , و الجاه ملك القلوب ، وإذا امتلأ قلب شخص بتعظيم عالم ، انصرف عن تعظيم الآخر، أو نقص عنه لا محالة  فيكون ذلك سببا للتحاسد.

وأما إذا امتلأ قلبه من الابتهاج بمعرفة اللّه ، لم يمنع ذلك من أن يمتلئ غيره به.

فلو ملك إنسان جميع ما في الأرض ، لم يبق بعده مال يملكه غيره لضيقه و انحصاره , وأما العلم فلا نهاية له ، و مع ذلك لو ملك إنسان بعض العلوم لم يمنع ذلك من تملك غيره له.

فظهر أن الحسد إنما هو في التوارد على مقصود مضيق عن الوفاء بالكل ، فلا حسد بين العارفين و لا بين أهل العليين ، لعدم ضيق و مزاحمة في المعرفة و نعيم الجنة ، و لذا قال اللّه سبحانه فيهم :

{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر : 47] ‏ .

بل الحسد من صفات المسجونين في سجن السجين.

فيا حبيبي ، إن كنت مشفقا على نفسك ، طالبا لعمارة رمسك ، فاطلب نعمة لا مزاحمة فيها ، و لذة لا مكدر لها.

وما هي إلا لذة معرفة اللّه و حبه و أنسه ، و الانقطاع إلى جناب قدسه ، و إن كنت لا تلتذ بذلك ولا تشتاق إليه ، وتنحصر لذاتك بالأمور الحسية والوهمية ، فاعلم أن جوهر ذاتك معيوب ، و عن عالم الأنوار محجوب ، وعن قريب تحشر مع البهائم و الشياطين ، وتكون مغلولا معهم في أسفل السافلين.

ومثلك في عدم درك هذه اللذة ، مثل الصبي و العنين في عدم درك لذة الوقاع . فكما أن هذه اللذة يختص بإدراكها رجال أصحاء ، فكذلك لذة المعرفة يختص بإدراكها : {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور : 37].

ولا يشتاق غيرهم إليها ، إذ الشوق بعد الذوق ، فمن لم يذق لم يعرف ، و من لم يعرف لم يشتق ، و من لم يشتق لم يطلب ، ومن لم يطلب لم يدرك ، و من لم يدرك كان مطرودا عن العليين ممنوعا عن مجاورة المقربين ، محبوسا مع المحرومين في أضيق دركات السجين.

{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف : 36] ‏ .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.