المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

التلبد الكيماوي Chemoflocculation
26-10-2017
آداب الأذان
22-6-2017
طــرق رسم خطـــــوط الأســـــــاس - الحالات الخاصة - الجزر
20-11-2020
التكبّر
30-9-2016
تفسير الآية (47-50) من سورة فصلت
2-10-2020
ما هو اقصى ارتفاع يمكن أن تصل اليه الحشرات؟
17-1-2021


السرور بالاطلاع على العبادة  
  
1301   03:06 مساءاً   التاريخ: 25-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص393-397.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب العلم والعبادة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-19 999
التاريخ: 2023-12-19 1045
التاريخ: 2023-12-19 1035
التاريخ: 25-9-2016 1578

من كان قصده إخفاء الطاعة و الإخلاص للّه ، فإذا اتفق اطلاع الناس على طاعته فلا بأس بالسرور به ، من حيث علمه بأن اللّه اطلعهم عليه و اظهر الجميل من حاله ، فيستدل به على حسن صنع اللّه به من حيث إنه ستر الطاعة و المعصية ، و اللّه تعالى أبقى معصيته على الستر و أظهر طاعته ، فيكون فرحه بجميل نظر اللّه و فضله له لا بمدح الناس و قيام المنزلة في قلوبهم ، و قد قال اللّه تعالى : { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا } [يونس : 58].

وكأنه ظهر له بظهور طاعته أنه عند اللّه مقبول ففرح به أو من حيث استدلاله بإظهار اللّه الجميل و ستره القبيح في الدنيا أنه كذلك يفعل به في الآخرة ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «ما ستر اللّه على عبد في الدنيا إلا ستر اللّه عليه في الآخرة».

فالأول فرح بالقبول في الحال من غير ملاحظة المستقبل ، و هذا التفات إلى المستقبل , أو من حيث ظنه رغبة المطلعين في الاقتداء في الطاعة، فيتضاعف بذلك أجره.

إذ يكون له أجره السر بما قصده أولا ، و أجر العلانية بما اظهره آخرا و من اقتدى الناس به في طاعة فله أجر اعمال المقتدين به من غير أن ينقص‏ من أجورهم شي‏ء.

أو من حيث فرحه بطاعة المطلعين للّه في مدحهم و حبهم للمطيع ، و ميل قلوبهم إلى الطاعة  اذ من الناس من يمقت أهل الطاعة و يحسدهم أو يستهزئ بهم و ينسبهم إلى الرياء ، فهذا فرح بحسن ايمان عباد اللّه ، و علامة الإخلاص فيه : أن يكون سروره بمدحهم غيره مثل سروره بمدحهم إياه.

ويدل على عدم البأس بالسرور فيما ذكر ما روى : «أن رجلا قال لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : اني أسر العمل لا أحب أن يطلع عليه أحد فيطلع عليه فيسرني! قال : لك أجران : أجر السر و أجر العلانية» , و ما روي : «أنه سئل الباقر (عليه السلام) عن الرجل يعمل الشيء من الخير فيراه انسان فيسره ذلك ، قال : لا بأس ، ما من أحد إلا و هو يحب أن يظهر اللّه له في الناس الخير إذا لم يكن صنع ذلك».

و هذان الخبران بأطلاقهما يدلان على نفي البأس بالسرور لأجل المقاصد المذكورة و يخصص منهما ما هو المذموم من الفرح الحاصل من اطلاع الناس ، و ان كان قصده الاخفاء أولا، و هو أن يكون فرحه لقيام منزلته في قلوب الناس حتى يمدحوه و يعظموه و يقوموا بحوائجه ، و انما يخصص ذلك منهما مع شمول اطلاقهما له أيضا لمعارض أقوى.

هذا و قد تقدم أن قصده أولا- اي في حال عقد الطاعة - اطلاع الناس عليه و ارتياحه به لأحد المقاصد المذكورة لا بأس به أيضا ، فعدم البأس لا يختص بطرو القصد و الارتياح بعد العقد او بعد تمام العمل.

ثم كما لا بأس بالسرور من ظهور الطاعات للمقاصد المذكورة ، فكذلك لا بأس بكتمان المعاصي و اغتمامه باطلاع الناس عليها لأسباب نذكرها ، بل الحق رجحان الكتمان و مزيته بعد ارتكابها ، و ان كان الأصل في الإخلاص استواء السريرة و العلانية.

ولذا قال بعض الأكابر: «عليك بعمل العلانية وهو ما إذا ظهر لم تستح منه» , و قال بعضهم : «ما عملت عملا أبالي ان يطلع الناس عليه إلا اتياني أهلي و البول و الغائط» , إلا ان ذلك درجة عظيمة ليست شرعة لكل وارد ، و لا يصل إليها إلا واحد بعد واحد , إذ كل انسان - إلا من عصمه اللّه - لا يخلو من ذنوب باطنة ، (لا) سيما ما يختلج بباله من الاماني الباطلة و الأمور الشهوية ، و اللّه مطلع عليها و هي مخفية عن الناس ، والسعي في اخفائها وكراهة ظهورها جائز بل راجح ، بشرط ألا يكون باعث اخفائها قصد أن يعتقدوا فيه الورع والصلاح  بل كان الباعث :

1- إما كون السر مأمورا به.

2- أو كون الهتك و إظهار المعاصي منهيا عنه. قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «من ارتكب شيئا من هذه القاذورات فليستره بستر اللّه تعالى».

و يعرف صدق ذلك بكراهة ظهورها عن الغير، أو كون ستر اللّه عليه في الدنيا دليلا على ستره في الآخرة ، لما ورد في الخبر: «أن من ستر اللّه عليه في الدنيا ستر اللّه عليه في الآخرة».

3- أو كون ظهور المعاصي موجبا لذم الناس ، و الذم يؤلم القلب و يشغله عن طاعة اللّه ، و يصده عن الاشتغال بتحصيل ما خلق لأجله ، و لكون التألم بالذم جبليا غير ممكن الدفع بسهولة يكون إخفاء ما ظهوره يؤدى إلى حدوثه جائزا , نعم ، كمال الصدق استواء المدح و الذم ، إلا أن ذلك قليل جدا ، و أكثر الطباع تألم بالذم ، لما فيه من الشعور بالنقصان و ربما كان التألم بالذم ممدوحا إذا كان الذام من أهل البصيرة في الدين ، فان ذمه يدل على وجود نقصان فيه  فينبغي أن يتألم منه و يتشمر لدفعه.

4- أو كون الناس شهداءه يوم القيامة ، كما ورد فيجوز الاخفاء لئلا يشهدوا عليه يوم القيامة.

5- أو خوف أن يقصد بشر او سوء إذا عرف ذنبه.

6- أو خوف صيرورة الذام عاصيا بذمه ، و هذا من كمال الايمان و يعرف بتسوية ذمه و ذم غيره.

7- أو خوف سقوط وقع المعاصي من نفسه او اقتداء الغير به فيها و هذه العلة هي المبيحة لإظهار الطاعة ، و يختص ذلك بمن يقتدى به من الأئمة و امثالهم ، و لهذه العلة ينبغي أن يخفى العاصي معصيته من أهله و ولده أيضا ، لئلا يقتدوا به فيها.

8- أو حبه محبة الناس له لا للتوسل بها إلى الأغراض الدنيوية ، بل ليستدل بها على محبة اللّه تعالى له ، لأن من أحبه اللّه تعالى جعله محبوبا في قلوب الناس.

9- أو مجرد الحياء من ظهور قبائحه ، و هو غير خوف الذم و القصد بالشر، إذ هو من فضائل الأخلاق و من كريم الطبع ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «الحياء خير كله».

وقال الصادق (عليه السلام) : «الحياء شعبة من الايمان».

و قال (صلى اللّه عليه و آله) :«ان اللّه تعالى يحب الحيي الحليم», و من صدر عنه فسق و لم يبال بظهوره للناس ، فقد جمع إلى الفسق الهتك و عدم الحياء - أعني الوقاحة - ، فهو أسوأ حالا ممن يفسق و يستحى فيستره.

ثم كثيرا ما يشتبه الحياء بالرياء ، فيدعى من يرائي بأنه يستحى ، و أن تركه السيئات أو إخفاءها أو تحسينه للعبادات إنما هو لأجل الحياء من الناس دون الرياء ، و ذلك كذب ، و بيان ذلك : أن الحياء خلق ينبعث من الطبع الكريم ، و يمكن أن يهيج عقيبه داعية الرياء فيرائي معه و يمكن أن يهيج داعية الإخلاص فيجمعه إليه , مثلا من طلب صديقه قرضا , فان رده صريحا من غير مبالاة و من دون أن يتعلل ارتكب الوقاحة و عدم الحياء.

وان أعطاه بمجرد انقباض نفسه من استشعار قبح رده مشافهة من دون رغبة في الثواب و لا خوف من ذمه أو حب إلى مدحه حتى لو طلبه مراسلة أو بتوسط غيره من الأجانب لرده  فإعطاؤه هذا صادر عن مجرد الحياء من دون ترتب رياء أو اخلاص عليه.

وان تعسر عليه الرد للحياء و كان ما في نفسه من البخل مانعا من الإعطاء فحدث خاطر الرياء   و يخاطب نفسه بأنه ينبغي أن تعطيه حتى يمدحك بالسخاء و لا يذمك بالبخل فأعطاه لذلك فهو مزج الرياء بالحياء ، و المحرك للرياء هو هيجان الحياء , و ان تعسر عليه الرد للحياء و الإعطاء للبخل ، فهيج باعث الإخلاص ، و يقول له : ان الصدقة بواحدة و القرض بثمانية  ففيه أجر عظيم ، و إدخال السرور على قلب مسلم صديق من أقرب القربات ، فسخت نفسه بالإعطاء ، فهو جمع بين الحياء و الإخلاص ثم الحياء لا يكون إلا في القبائح الشرعية أو العقلية أو العرفية ، كالبخل و مقارفة الذنوب و الظلم و صدور بعض الحركات القبيحة عرفا في المحافل ، و الرياء يكون في المباحات أيضا ، حتى انه لو عاد الضاحك إلى الانقباض و المستعجل في المشي إلى الهدوء بعد اطلاع الناس كان مرائيا ، و ربما ظن أن باعث ذلك هو الحياء و هو الجهل ، إذ باعثه مجرد الرياء , و ما قيل : إن بعض الحياء ضعف ، فالمراد أن الحياء مما ليس بقبيح ناش من ضعف النفس ، كالحياء من وعظ الناس و اقامة الصلاة و من الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر، الا إذا وجد عذر يحسن الحياء معه ، كأن يشاهد معصية من شيخ فيستحى من شيبته أن ينكر عليه ، لأن من إجلال اللّه إجلال ذي الشيبة المسلم ، ولو استحيي من اللّه و لا يضيع الأمر بالمعروف لكان أحسن , و أقوياء النفوس من أهل الايمان يؤثرون الحياء من اللّه على الحياء من الخلق ، و أما ضعفاء النفوس منهم فقد لا يقدرون على ذلك .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.