المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

اسماء البرتقال في لغات العالم
2023-11-19
وقعة بغا فى الأعراب
22-9-2017
البرزخ في الأحاديث الشريفة
15-12-2015
أضرار الحشائش
6-12-2015
Some phonological processes Consonant devoicing
2024-05-18
تفسير الصور الجوية Identification of Photo Features
30-3-2022


آداب التعلم  
  
1324   09:22 مساءً   التاريخ: 23-3-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 15-16
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب العلم والعبادة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2022 1500
التاريخ: 2023-12-19 1193
التاريخ: 2023-12-19 1034
التاريخ: 25-9-2016 2285

منها: أن يجتنب المتعلم عن اتباع الشهوات والهوى والاختلاط بأبناء الدنيا، ولقد قال بعض الاكابر: كما ان الحاسة الجليدية اذا كانت مؤفة برمد ونحوه فهي محرومة من الأشعة الفائضة عن الشمس، كذلك البصيرة اذا كانت مؤفة بمتابعة الشهوات والهوى والمخالطة بأبناء الدنيا فهي محرومة من ادراك الانوار القدسية ومحجوبة عن ذوق اللذات الأنسية.

ومنها: أن يكون تعلمه لمجرد التقرب الى الله والفوز بالسعادات الاخروية ولم يكن باعثه شيئاً من المراء والمجادلة والمباهات والمفاخرة والوصول الى جاه ومال أو التفوق على الأقران والأمثال.

قال الباقر (عليه السلام): (من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس، فليتبوأ مقعده من النار، أن الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها)(1).

وقال الصادق (عليه السلام): (طلبة العلم ثلاثة فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم صنف يطلبه للجهل والمراء، وصنف يطلبه للاستطالة والختل، وصنف يطلبه للفقه والعقل، فصاحب الجهل والمراء مؤذ ممار متعرض للمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم وصفة الحلم، قد تسربل بالخشوع وتخلى من الورع فدق الله هذا خيشومه وقطع منه حيزومه، وصاحب الاستطالة والختل ذو خب وملق، يستطيل على مثله من أشباهه ويتواضع للأغنياء من دونه فهو لحلوانهم هاضم ولدينه حاطم فأعمى الله على هذا خبره وقطع من آثار العلماء أثره، وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن وسهر قد تحنك في برنسه وقام الليل في حندسه يعمل ويخشى وجلاً داعياً مشفقاً مقبلاً على شأنه، عارفاً بأهل زمانه مستوحشاً من أوثق اخوانه فشد الله ، هذا اركانه واعطاه يوم القيامة أمانه )(۲).

ومنها: أن يعمل بما يفهم ويعلم، فان من عمل بما يعلم ورثه الله ما لم يعلم ، قال الصادق (عليه السلام): (العلم مقرون الى العمل من علم عمل ومن عمل علم، والعلم يهتف بالعمل فان اجابه وإلا ارتحل عنه)(3).

وعن السجاد (عليه السلام) قال: (مكتوب في الانجيل لا تطلبوا علم ما لا تعملون، ولما تعملوا بما علمتم، فان العلم اذا لم يعمل به لم يزدد صاحبه إلا كفراً ولم يزده من الله إلا بعداً)(4).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أخذ العلم من اهله وعمل بعلمه نجا ومن أراد به الدنيا فهي حظه )(5).

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): (العلماء رجلان: رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك، وأن اهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه، وان أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبداً الى الله فاستجاب له وقبل : فأطاع الله فأدخله الجنة وادخل الداعي النار بترك عمله واتباعه الهوى).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن أخوف ما اخاف عليكم اثنان: اتباع الهوى وطول الأمل، أما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة)(6).

ومنها: ان يحافظ على شرائط الخضوع والادب للمعلم ولا يرد عليه شيئاً بالمواجهة، ويكون محباً له بقلبه ولا ينسى حقوقه، لأنه والده المعنوي الروحاني وهو أعظم الآباء الثلاثة.

قال الصادق (عليه السلام): (اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار، وتواضعوا لمن تعلمونه العلم وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم، ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 47/1.

(۲) الكافي: 49/1 باب النوادر.

(3) الكافي: 44/1 باب استعمال العلم.

(4) الكافي: 44/1 باب استعمال العلم.

(5) التهذيب : 328/6 باب المكاسب.

(6) الكافي: 44/1 باب استعمال العلم.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.