أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016
803
التاريخ: 22-9-2016
627
التاريخ: 23-9-2016
898
التاريخ: 23-9-2016
775
|
[قال النراقي : ] إذا دخلت ارض النجف لزيارة أمير المؤمنين و سيد الوصيين (عليه السلام) تذكر انها وادي السلام ، و مجمع أرواح المؤمنين ، و قد شرفها اللّه و جعلها أشرف البقاع ، و جنة المؤمنين ، فما من مؤمن خالص إلا و بعد الموت يأتي روحه إليها ، و يتنعم فيها مع سائر المؤمنين ، الى ان يدخلوا دار كرامته العظمى في القيامة الكبرى.
وقد اكد شرافتها وعظم قدرها ، بأن جعلها مدفن وصي رسوله ، بعد ان كانت مدفن آدم أبي البشر، و نوح شيخ المرسلين (عليهما السلام).
فاسأل اللّه ان يأتي بروحك إليها ، و يدخلك في زمرة المؤمنين ، و يجعلها محل دفنك ، لتنال شفاعة مولاك (عليه السلام)، و لا يحشرك مع الكفار و العصاة في وادي برهوت.
وإذا أتيت لزيارته ، تذكر عظيم مرتبته عند اللّه و عند رسوله ، و راع الآداب التي ذكرناها في زيارة رسول اللّه (صلى الله عليه واله).
وإذا أردت أرض كربلاء ، لزيارة سيد الشهداء (عليه السلام)، فتذكر ان هذه الأرض هي التي قتل فيها سبط الرسول و أولاده و اقاربه و اجناده ، و أسرت فيها أهاليه و أهل بيته ، فجدد الحزن على قلبك ، و ادخلها أشعث اغبر، منكسر الحال ، محزون القلب ، كئيبا حزينا باكيا ، و احضر في قلبك حرمة هذه الأرض و شرافتها ، فانها الأرض التي في تربتها الشفاء ، و لا يرد فيها الدعاء ، و قد يجعلها اللّه يوم القيامة ارفع بقاع الجنة ، فتردد فيها على سكينة و وجل.
ثم إذا دخلت الحائر للزيارة ، و وقع بصرك على ضريحه المنور، ثم على ضريح أصحابه المستشهدين معه ، المجتمعين في موضع واحد في جواره ، فمثل في قلبك اشخاصهم ، و تذكر وقائعهم و ما جرى عليهم من البلايا و المحن ، و احضر في نفسك ابا عبد اللّه الحسين (عليه السلام) واقفا في عرصة كربلاء ، و يأتي أصحابه واحدا واحدا يستأذن منه للجهاد ، قائلا: السلام عليك يا ابا عبد اللّه! و هو يأذن له ، و يلقى نفسه في الميدان على الجم الغفير، فيقتل في سبيله ، و إذا أيس من حياته ، ينادي بأعلى صوته : ادركني يا ابا عبد اللّه! و هو (عليه السلام) يسرع إليه كالصقر المنقض ، و يأخذ جثته من الميدان ، و يلحقه بسائر اخوانه الشهداء.
فمثل في نفسك أمثال ذلك ، و جدد عليهم الحزن و البكاء ، و تمن كونك معهم في تلك العرصة وقل : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما! ثم راع الآداب الباطنة لزيارته (عليه السلام) ، و قس على ذلك زيارة كل واحد من الأئمة (عليهم السلام) ، فانه ينبغي لك ان تستحضر، عند حضورك كل واحد منهم ، جلالة شأنه ، و عظمة قدره ، و عظيم حقه ، و تتذكر ما يناسب حاله و ما جرى عليه ، ثم تستشعر في قلبك ما يترتب عليه ، من التعظيم ، و الاجلال ، و الخوف والحزن ، و الفرح.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|