المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8186 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأسباب التي عجلت بسقوط الأندلس (المولدون).
2023-04-18
indirect (adj.)
2023-09-22
عدم وجود الوصية يفسر لنا إحجام الامام علي عن اخذ البيعة من العباس او ابي سفيان
17-11-2016
بطولة أمير المؤمنين النادرة
9-4-2016
تعريف الصناعة
20-9-2019
Scramble Number
17-5-2022


التنجيم  
  
500   08:58 صباحاً   التاريخ: 23-9-2016
المؤلف : آية الله الشيخ علي المشكيني
الكتاب أو المصدر : مصطلحات الفقه
الجزء والصفحة : ص :171
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المصطلحات الفقهية / حرف التاء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016 632
التاريخ: 23-9-2016 270
التاريخ: 23-9-2016 278
التاريخ: 23-9-2016 229

النجم في اللغة مصدر بمعنى الظهور واسم بمعنى الكوكب والنجوم أيضا مصدر مرادف للظهور وجمع كالقلوب فالنجم مصدر واسم والنجوم مصدر وجمع.

والتنجيم في اللغة رعاية النجم ومراقبتها للعلم بأحوال العالم والتنجيم الحكم بالنجوم هذا بحسب اللغة.

وأما في اصطلاح الفقهاء فقد اختلف تعاريفهم له، والأولى أن يقال أن التنجيم عبارة عن استخراج أحوال النجوم والأجرام العلوية، واستنباط الأوضاع الفلكية، لكشف‌ الحوادث السفلية والوقائع الأرضية منها، والغاية من ذلك اما الإخبار عن نفس الدال الكاشف أو الإخبار عن المدلول المنكشف مستندا إليه والثاني قد يكون بدون اعتقاد الربط التكويني بينهما، وقد يكون مع الاعتقاد بذلك، وهذا التعريف نظير تعريف الفقه بأنه استخراج الأحكام الفرعية لغاية الإفتاء بها، هذا وقد يظهر من بعض الأصحاب ان حقيقة التنجيم هي الإخبار عن الحوادث السفلية مستندا إلى العلويات وهذا يباين التعريف الأول، وكيف كان فهنا أمور وقع البحث عن جوازها وحرمتها تكليفا وسببيتها للكفر واستحقاق القتل وضعا. بل وإطلاق عنوان التنجيم عليها وعدمه.

الأول: أخبار الشخص عن الأوضاع الفلكية من سير الكواكب وتقارنها ومحالّ البروج الاثني عشر وحركاتها، ودخول الأعوام والسنين الشمسية والقمرية وخروجها، ومنها الإخبار عن الكسوف والخسوف ونحوهما، وهذا من دون القول بالارتباط بينها وبين الحوادث الأرضية وهذا من نتائج التنجيم على التعريف الأول وخارج عنه بالكلية على التعريف الثاني والظاهر انه لا إشكال في جوازه سواء أخبر عن علم أو ظن.

الثاني: إخبار الشخص عن الحوادث الأرضية الحالية أو الاستقبالية مستندا إلى الأوضاع العلوية والأجرام الفلكية، من دون اعتقاد بالربط بينهما بل لتجربة محصلة أو منقولة مؤدية إلى أن اللّه تعالى يوقع تلك الحوادث بإرادته النافذة عند الوضع الكذائي الفلكي، وهذا من مسائل التنجيم على الثاني، والظاهر أنه ليس بحرام وقد يمثل له بنزول الأمطار وعدمه أو غلاء الأسعار أو رخصها.

الثالث: إخبار الشخص عن الحوادث السفلية مستندا إلى الأوضاع العلوية والأحوال الفلكية معتقدا بالربط بينهما تكوينا وهذا يتصور على وجوه:

منها: أن يرجع الاعتقاد بذلك إلى إنكار الصانع جل ذكره وكون المؤثر في جميع حوادث هذه الكرة الأوضاع الفلكية، فهي الفاعلة بالاستقلال والمؤثرة بنفسها في السفليات من غير دخل شي‌ء في ذلك وهذا تنجيم على الثاني والاعتقاد بذلك كفر، ولو شاركها مع اللّه تعالى فهو شرك.

ومنها: ان يرجع ذلك إلى أن اللّه تعالى بعد خلق الأجرام العلوية والسفلية وجعل العلويات والحركات الفلكية مؤثرة بنحو العلة التامة في الحوادث السفلية، قد عطل نفسه عن التصرف بالكلية فاستقلت العلل في التأثير في المعاليل بإرادة منها استقلالية وهذا أيضا تنجيم نسبت للكفر والاعتقاد به أيضا كفر.

ومنها: أن يرجع ذلك إلى كون الأجرام الفلكية مريدة فاعله مؤثرة في الحوادث السفلية بإرادة هي عين إرادة اللّه تعالى، فالمريد بالأصالة هو اللّه تعالى وهي مريدة غير مختارة كما قيل ذلك بالنسبة لتصرفات الملائكة في عالم الدنيا، والظاهر ان هذا أيضا كسابقه لدلالة الضرورة على انه لا واسطة كذلك بين حوادث العالم السفلي وبين إرادة اللّه تعالى، ولو لزم القول بذلك في الجملة بواسطة ما ورد من أنه أبى اللّه ان يجري الأمور إلّا بأسبابها، كانت الواسطة الملائكة المدبرات أمرا والمقسمات أمرا.

ومنها: أن يرجع ذلك إلى كون الحوادث السفلية معلولة للأوضاع الفلكية بعليّة تامة إلّا أن العلة بمنزلة الآلة الجمادية لإرادة اللّه تعالى كالقلم بيد الكاتب وهذا تنجيم باطل قطعا وإن لم يكن الاعتقاد به كفرا لكونه مخالفا لظواهر الكتاب والسنة بل ويمكن انتهاؤه إلى إنكار بعض الضروريات.

تنبيه:

يظهر من نصوص الباب أنه كان اعتقاد أهل النجوم في عصر صدور النصوص تأثير الأجرام الفلكية في الحوادث الأرضية بمعنى دلالتها على ذلك في بعضها وتأثيرها فيها في بعضها الآخر وكان العلم بذلك يسمى علم النجوم وكان الغرض من تعلمه وتعليمه الاهتداء إلى الخير والضر والإقدام على العلاج في جلب الخير ودفع الشر، كما يظهر منها أيضا أن أصل النجوم أعني التأثير الثبوتي والإثباتي حق لكنه لا يمكن للناس معرفته لسعة دائرته، والعلم بشي‌ء من الكل غير نافع وقد عرفت حكم تحصيله والاعتقاد به والإخبار عنه.




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.