المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

[ أسماء المقتولين يوم بدر ومن قاتلهم]
15-11-2015
تلوث البيئة Environment Pollution
2024-10-29
حلم التفاح
4-4-2022
إمامة الحسين (عليه السلام)
17-3-2016
هل لدم الحشرات خلايا حمراء؟
20-1-2021
العلم
16-10-2014


النية غير داخلة تحت الاختيار  
  
1267   02:22 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص211-212.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب النية وآثارها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016 2809
التاريخ: 21-9-2016 1088
التاريخ: 21-9-2016 1268
التاريخ: 21-9-2016 1214

النية غير داخلة تحت الاختيار ، و ذلك لما عرفت أنها انبعاث النفس و توجهها إلى ملايم ظهر لها أن فيه غرضها إما عاجلا أو آجلا، و ما لم يعتقد الانسان أن غرضه منوط بفعل من‏ الأفعال فلا يتوجّه نحوه قصده ، و ذلك ممّا لا يقدر على اعتقاده في كلّ حين ، و إذا اعتقد فانما يتوجه القلب إذا كان فارغا غير مصروف عنه بغرض شاغل أقوى منه ، و ذلك لا يمكن في كلّ وقت.

والدواعي و الصّوارف لها أسباب كثيرة بها يجتمع و يختلف ذلك بالأشخاص و الأحوال و الأعمال ، فاذا غلبت شهوة النكاح و لم يعتقد غرضا صحيحا في الولد لم يمكنه ان يتزوّج على نية الولد ، بل لا يمكن الا على نية قضاء الشهوة ، إذ النية هي إجابة الباعث و لا باعث إلا الشهوة فكيف ينوي الولد.

نعم طريق اكتساب هذه النية مثلا أن يقوى اولا ايمانه بالشرع و يقوى إيمانه بعظم ثواب من سعى في تكثير امّة محمّد (صلى الله عليه واله)، و يدفع عن نفسه جميع المنفّرات عن الولد من ثقل المؤنة و طول التعب ، و غيره ، و إذا فعل ذلك فربما انبعثت من قلبه رغبة إلى تحصيل الولد للثواب ، فتحركت تلك الرغبة و تحرك أعضائه لمباشرة العقد و إذا انتهضت القدرة المحركة للسان بقبول العقد طاعة لهذا الباعث الغالب على القلب كان ناويا ، و إذا لم يكن كذلك فما يقدّره في نفسه و يردده في قلبه من قصد الولد وسواس و هذيان.

ولهذا امتنعت جماعة من جملة من الطاعات إذا لم تحضرهم النيّة و كانوا يقولون ليس تحضرني نية ، و تلك لعلمهم بأن النية روح الأعمال و أن العمل بغير نية صادقة رياء و تكلف وهو سبب مقت لا سبب قرب.

وعن الصّادق (عليه السلام): «أنه أتاه مولى له فسلم عليه و جلس فلما انصرف (عليه السلام) انصرف معه الرّجل  فلمّا انتهى إلى باب داره دخل و ترك الرّجل ، فقال له ابنه إسماعيل يا أبه ألا كنت عرضت عليه الدخول؟ , فقال : لم يكن من شأني إدخاله قال : فهو لم يكن يدخل قال : يا بني إنّي أكره أن يكتبني اللّه عراضا(1)»(2).

و في مصباح الشريعة قال الصّادق (عليه السلام) «صاحب النية الصادقة صاحب القلب السّليم  لأن سلامة القلب من هواجس‏(3) , المحذورات تخلص النية للّه في الامور كلها قال اللّه‏ تعالى‏ {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } [الشعراء: 88، 89].

قال النّبي (صلى الله عليه واله): «نيّة المؤمن خير من عمله»(4) , و قال : «إنّما الأعمال بالنّيات و إنما لكل امرء ما نوى»(5).

ولا بدّ للعبد من خالصة النية في كلّ حركة و سكون لانه إذا لم يكن بهذا المعنى يكون غافلا و الغافلون قد وصفهم اللّه تعالى فقال: { إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا } [الفرقان : 44]   و قال : { أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف : 179].

ثمّ النيّة تبدو من القلب على قدر صفاء المعرفة و يختلف على حسب اختلاف الأوقات في معنى قوته و ضعفه ، و صاحب النيّة الخالصة نفسه و هواه معه مقهورتان تحت سلطان تعظيم اللّه و الحياء منه ، و هو من طبعه و شهوته و منيته نفسه منه في تعب و النّاس منه في راحة»(6).

__________________

1- عرضت له الشي‏ء اي اظهرته و ابرزته اليه. و لفلان عرضة يصرع بها الناس و هو ضرب من الحيلة في المصارعة. كذا عن الصحاح.

2- المحاسن : ج 2 , ص 417 , ح 180.

3- هجس الأمر : وقع و خطر في باله ، و منه حديث الحسن بن علي(عليه السلام): انا الضامن لمن لم يهجس في قلبه الا الرضا ان يدعو فيستجاب له م.

4- الكافي : ج 2 , ص 84 , وعدة الداعي : ص 27.

5- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 332 , و دعام الاسلام : ج 1 , ص 156.

6- مصباح الشريعة : ص 53.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.