المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



النية في الصلاة  
  
1086   02:23 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص234-235.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب النية وآثارها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016 1214
التاريخ: 21-9-2016 964
التاريخ: 21-9-2016 1008
التاريخ: 21-9-2016 1267

[قال الفيض الكاشاني :] اعزم على إجابة اللّه تعالى في امتثال أمره بالصّلاة و إتمامها و الكف عن نواقضها و مفسداتها و إخلاص جميع ذلك لوجه اللّه رجاء لثوابه و خوفا من عقابه و طلبا للقربة منه متقلدا للمنّة باذنه إياك في المناجاة مع سوء أدبك و كثرة عصيانك.

وعظم في نفسك قدر مناجاته و انظر من تناجي و كيف تناجي و بماذا تناجي ، و عند هذا ينبغي أن يعرق جبينك من الخجلة و ترتعد فرائضك من الهيبة و يصفر وجهك من الخوف.

وأما التكبير فمعناه أن اللّه سبحانه أكبر من كل شي‏ء أو أكبر من أن يوصف أو أن يدرك بالحواس أو يقاس بالناس فاذا نطق به لسانك فينبغي أن لا يكذّبه قلبك و إن كان في قلبك شي‏ء هو أكبر من اللّه تعالى فاللّه يشهد أنك كاذب و إن كان الكلام صدقا كما شهد على المنافقين في قولهم : إن النبي (صلى الله عليه واله) رسول اللّه.

فان كان هواك أغلب عليك من أمر اللّه و أنت أطوع له منك للّه فقد اتخذته إلهك و كبرته‏ فيوشك أن يكون اللّه اكبر كلاما باللسان المجرد و قد تخلف القلب من مشاهدته و ما أعظم الخطر في ذلك لو لا التوبة و الاستغفار و حسن الظن بكرم اللّه و عفوه.

وفي مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): «إذا كبرت فاستصغر ما بين العلى و الثرى دون كبريائه فان اللّه تعالى إذا اطلع على قلب العبد و هو يكبر و في قلبه عارض عن حقيقة تكبيره قال : يا كاذب أتخدعني؟ , وعزتي و جلالي لأحرمنّك حلاوة ذكري و لأحجبنّك عن قربي و المسرّة بمناجاتي»(1).

فاعتبر أنت قلبك حين صلاتك فان كنت تجد حلاوتها و في نفسك سرورها و بهجتها و قلبك مسرورا بمناجاته ملتذا بمخاطباته فاعلم أنه قد صدّقك في تكبيرك ، و إلا فقد عرفت من سلب لذة المناجاة و حرمان حلاوة العبادة أنه دليل على تكذيب اللّه لك و طردك عن بابه.

___________________

1- مصباح الشريعة : ص 87.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.