المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Positive Real Axis
24-10-2018
أسد اللّه بن عبد اللّه حجّة الإسلام.
20-7-2016
عوائق المعروف
1-5-2021
هدف نزول القرآن الكريم
26-10-2014
فروع علم الجغرافيا- الجغرافية الطبيعية
15-9-2020
الخواص المدارية لكوكب عطارد
15-2-2020


حقيقة الطهارة  
  
2033   01:44 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص311-313.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2020 1755
التاريخ: 21-9-2016 1871
التاريخ: 6-5-2022 2195
التاريخ: 2024-09-01 293

طهارة الظاهر، إما عن الخبث ، أو عن الحدث ، أو عن فضلات البدن ، و ما يتعلق بها من الاحكام الظاهرة الواجبة و المحرمة و المندوبة و المكروهة ، مستقصاة في كتب الفقه.

وأما الآداب الباطنة لطهارة الخبث و إزالته عند التخلي لقضاء الحاجة ، أن يتذكر عنده نقصه و حاجته ، و خبث باطنه ، و خسة حاله ، و ما يشتمل عليه من الاقذار، و كونه حامل النجاسات  ويتذكر باستراحة نفسه عند إخراجها ، و سكون قلبه عن دنسها ، و فراغه للعبادات و المناجاة  وان‏ الأخلاق الذميمة التي في باطنها نجاسات باطنة ، واقذار كامنة ، لتستريح نفسها عند إخراجها ، و يطمئن قلبه من إزالة دنسها ، و عند إخراجها يصلح للوقوف على بساط الخدمة   ويتأهل للقرب و الوصول إلى حريم العزة.

فكما يسعى في إخراج النجاسات الظاهرة لاستراحة البدن مدة قليلة فى الدنيا ، فينبغي أن يجتهد أيضا في إخراج الاقذار الباطنة ، و النجاسات الداخلة الغائصة  في الأعماق ، المفسدة على الإطلاق ، لتستريح الروح و البدن في الدنيا و الآخرة أبد الآباد.

قال الصادق (عليه السلام) : «إنما سمي المستراح مستراحا لاستراحة النفس من اثقال النجاسات ، و استفراغ الاقذار والكسافات فيها.

والمؤمن يعتبر عندها إن الخالص من حطام الدنيا كذلك تصير عاقبته ، فيستريح بالعدول عنها وتركها ، و يفرغ نفسه و قلبه عن شغلها ، ويستنكف عن جمعها و أخذها استنكافه عن النجاسة والغائط و القذر، و يتفكر في نفسه المكرمة في حال كيف تصير ذليلة في حال ، و يعلم أن التمسك بالقناعة و التقوى يورث له راحة الدارين.

فان الراحة في هوان الدنيا ، و الفراغ من التمتع بها ، و في إزالة النجاسة من الحرام و الشبهة.

فيغلق عن نفسه باب الكبر بعد معرفته إياها ، و يفر من الذنوب ، و يفتح باب التواضع و الندم والحياء ، و يجتهد في أداء أو امره و اجتناب نواهيه ، طلبا لحسن المآب ، و طيب الزلفى ، و يسجن نفسه في سجن الخوف و الصبر و الكف عن الشهوات ، الى أن يتصل بأمان اللّه  تعالى  في دار القرار، و يذوق طعم رضاه ، فان المعول على ذلك ، و ما عداه فلا شي‏ء».

وينبغي أن يتأمل في أن ما دفع عنه من الغائط و القذر هو ما كان يشتهيه ، و يحترص في طلبه من لذائذ الأطعمة ، و كلما كانت ألذ عفونتها أشد ، فما كانت عاقبته ذلك ، فليحذر من أن يأخذه من غير حله ، فيعذب أبد الآباد لأجله.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.