أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2016
1869
التاريخ: 2024-03-02
882
التاريخ: 22-5-2022
1573
التاريخ: 9-1-2016
1908
|
بإمكان الاهل أن يفعلوا الكثير ليساعدوا اطفالهم في التغلب على الخوف. بعض الاشياء التي بإمكانهم القيام بها وقائي (كان يكونوا مستمعين جيدين ومثالا يحتذى) والبعض الاخر علاجي (كتعليم الطفل التحدث مع الذات (self-talk) والاسترخاء)
قبل ان تقوم باي اجراء من الضروري اولا ان تجري تقييما لمدى خوف طفلك ومدى مساهمتك في ظهوره.
ـ التعرف الى المخاوف :
ضع وصفا لمخاوف طفلك المحددة :
• أي اعراض سلوكية او جسدية او انفعالية يبدي طفلك؟
• ما هي المدة الزمنية التي انتابت طفلك خلالها تلك الأعراض؟
• أي شيء برأيك كان السبب الأول لهذا الخوف؟
• هل ازداد الخوف ام تناقص خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة؟
• كيف يجد الخوف طريقة الى نشاطات طفلك اليومية؟
• ما الذي يشتكي طفلك منه بالتحديد؟
• ماذا تفعل عادة عندما يشكو لك طفلك خوفه؟
• هل يظهر سائر افراد الاسرة الخوف عادة؟
• هل كان بينهم من يظهر الخوف في السابق؟ من منهم؟ متى كان هذا؟
• ماذا عنك؟ هل انت خائف؟
•ما هي الوسائل التي جربتها في السابق لتساعد طفلك في التعامل مع خوفه؟
•ما هي الوسائل التي نجحت؟ ما هي الوسائل التي لم تنجح؟
ـ ماذا تعني إجاباتك ؟
•عد الى تصنيف الخوف الذي تحدثنا عنه في الفصل الثاني. هل يعاني طفلك من الخوف من موقف ما، من الخوف من الفراق، من اضطرابات التجنب، من الرهاب او انه مجرد قلق عام؟
• أي من اساليب التربية ـ طريقتك في تنشئة طفلك ـ اثر على مخاوف طفلك :
التقليد ـ التمثل بنموذج ما
العادات
الثواب والعقاب
•أي من العوامل التالية اثر مخاوف طفلك :
مرحلة النمو
صدمة ما
تخيلات ما
تراجع الى مرحلة سابقة
الموروث البدائي
نوع الشخصية
اذا كانت اجاباتك قد ساعدتك في اجراء تقييم لنوعية ومقدار مخاوف طفلك وفي التعرف عليها، فعليك ان تعرف الان اذا ما كان يجدر بك ان تطلب مساعدة اخصائي او اذا كان بإمكانك ان تطبق بمفردك الاستراتيجيات المذكورة في هذا الكتاب.
ـ ابحث لطفلك عن مدرب :
احيانا لا يستجيب الطفل للمنطق مهما كان الاهل كفوئين.
الرابط بين الاهل والطفل قوي ويمكن للعاطفة الموجودة بينهم ان تكون ضاغطة بالنسبة الى الطفل، بحيث تجعل التواصل معه بشكل عقلاني مستحيلا. قد يكون هذا محيطا للأهل الذين يرون ان طفلهم بحاجة لان يتخطى الخوف. انها مرحلة تتطلب الحذر. من ناحية اخرى قد يصبح هذا الاحباط زيتاً يصب على نار الانزعاج الذي يعانيه الطفل.
ـ اللجوء الى مدرب محلي ودود :
كخيار اول، برأيي ان المدرب الجيد ليس بالضرورة مدربا متخصصاً : يمكن ان يكون جاراً، مدرسا او صديقاً للعائلة. المهم ان يكون هذا الشخص مقربا من الطفل ومستعدا للإصغاء اليه ولتشجيعه وتحفيزه ومستعدا للتضحية ببعض الوقت من اجله.
ليس من السهل على الاهل ان يعيدوا طفلهم لينام في سريره اذا اتاهم في منتصف الليل باكيا وخائفاً جدا من البقاء في غرفته. على الارجح انهم سيسلكون الطريق الاسهل، فيخلون مكانا الى جانبهم في السرير ويسمحون للطفل بان ينسلّ اليه.
علي ان اعترف انني اذكر جيدا لحظات كهذه. على أي حال، فجسم الطفل الصغير لا يشغل مساحة كبيرة من السرير... أليس كذلك؟ خاصة عندما يكون الطقس باردا.
لكن اذا كان الطفل يعلم ان جاراً لطيفا سيسأل في اليوم التالي : (كيف كانت ليلتك؟ هل استطعت ان تبقى في سريرك؟) فمن المحتمل اكثر ان يبقى في سريره.
ـ اللجوء الى اخصائي :
هناك الكثير من الاخصائيين المتدربين الذين يستطيعون ان يكونوا مدربين جيدين للأطفال الذين يعانون من الخوف؛ من هؤلاء أخصائيي علم النفس، العاملين الاجتماعيين، الممرضات، المعلمين. لكنني انصح باللجوء الى اخصائي في علم النفس العيادي لان لديه برامج علاجية لاضطرابات الخوف الشديد.
لا تخشوا التأكد من مؤهلات المعالج وخبرته السابقة واستراتيجياته العلاجية. بعد قراءة هذا الكتاب ستعرفون أي اسئلة بالضبط ستطرحون عليه!
اذا قررتم ان تتدبروا الامر بمفردكم وتقدموا المعرفة للطفل كي يساعد نفسه فأنتم بحاجة الى (لائحة الافكار الجيدة الاثنتي عشرة الخاصة بالأهل لكسر حاجز الخوف) (انظر ص 56)
إن هذه المعلومات اساسية لتبقوا على الدرب السليم في برنامجكم للوقاية من الخوف والتعامل معه، لذلك عليكم ان تبقوها في متناول ايديكم طوال الوقت :
• علقوا نسخة من (لائحة الأهل) و(نسخة من لائحة الطفل) في اعظم معرض فني في العالم : براد المطبخ.
•ابقوا نسخة من اللائحتين في السيارة، في حقيبة يدكم او في حافظة نقودكم.
•يمكن للطفل ايضا ان يعلق نسخة من لائحته على جدار غرفته (او في المكان الذي يحتاج فيه اكثر ما يكون لمواجهة خوفه).
ستجدون اللائحة الخاصة بالطفل في القسم الخاص بالأطفال في هذا الكتاب. تغطي اللائحتان
مواد متطابقة لكن لغة مبسطة استخدمت في اللائحة الخاصة بالأطفال الذين يجدون القراءة ان يعملوا على التعامل مع مشاكل الخوف لديهم بشكل مستقبل من خلال العمل بحسب نقاط اللائحة بالترتيب.
على الاهل أن يقرأوا اللائحتين كي يتمكنوا من رؤية التوازي بينهما، وان يعدلوا استراتيجيتهم بحيث تتلاءم مع عمر الطفل ومستوى بلوغه.
الفكرة الاولى هي الاهم في كل استراتيجية مساعدة. انها فكرة التواصل والتعاطف.
تم اختيار الافكار الاحدى عشرة التالية لأنها مرتبطة بمفاتيح التعليم الثلاثة : التقليد، العادات والثواب والعقاب.
ـ معرفة الأهل لأطفالهم :
يظن كثير من الاهل انهم يعرفون اهتمامات اطفالهم وما يحبونه وما يكرهونه. يمكن للاستمارة التالية ان تكون فحصاً واقعياً؛ اذا كنت لا تستطيع الاجابة عن العديد من هذه الاسئلة فقد يكون عليك ان تتحدث اكثر مع طفلك وان توليه مزيدا من العناية والاهتمام الحقيقيين.
ـ ما مدى معرفتك بطفلك ؟
1ـ من هو افضل اصدقاء طفلك؟
2ـ أي لون يفضله طفلك لغرفته؟
3ـ من هو البطل الاكبر في نظر طفلك؟
4ـ ما هو اشد ما يخجل طفلك؟
5ـ ما هو الشيء الذي يشكل له الخوف الاكبر؟
6- ما هي الرياضة التي يفضل طفلك ان يمارسها في المدرسة : كرة السلة ام الايروبيك ام الركض؟
7- ...
8 -من ترك اكبر اثر على حياة طفلك من غير افراد العائلة المقربين؟
9- ما هي احب مواد الدراسة اليه وما هي ابغضها؟
10- ما هو اهم انجاز يفتخر به طفلك؟
11- ما هي اكبر شكوى تتعلق بالعائلة لدى طفلك؟
12- ما هو برنامجه التلفزيوني المفضل؟
13- بأي رياضة يستمتع طفلك اكثر؟
14- اذا كان لك ان تشتري لطفلك أي شيء يتمناه (أي شيء في العالم) فماذا سيكون خياره الأول؟
15- من هو المدرس المفضل عند طفلك؟
16- ما الذي يغضب طفلك فعلا؟
17- هل يشعر طفلك انه محبوب بين سائر الاطفال في المدرسة؟
18- ماذا يحب طفلك ان يصبح عندما يكبر؟
19- ما الذي شكل اكبر خيبة امل في حياة طفلك خلال هذه السنة؟
20- هل يشعر طفلك انه كبير جدا او صغير جداً بالنسبة الى سنه؟
21- أي هدية هي الاكثر حظوة عند طفلك؟
22- ما الذي يمكن ان يختاره طفلك لتمضية العطلة : رحلة تخييم ام زيارة مدينة كبيرة ام رحلة في سفينة؟
23- أي من الاعمال الروتينية التالية هي الأبغض لطفلك : تجفيف الصحون ام تنظيف غرفته ام اخذ اكياس المهملات الى الخارج؟
ـ لائحة الافكار الجيدة الاثنتي عشرة الخاصة بالأهل لكسر حاجز الخوف :
• التواصل والتعاطف
1ـ اصغ لطفلك :
كن دائما حاضرا او منفتحا. من الافضل ان تتم (الاحاديث الحساسة) اثناء النهار.
2ـ التحدث مع الذات :
علم طفلك ان يميز ما يخفيه، وان يعبر عن ذلك بالكلام، وان يتعامل مع خوفه من خلال الحديث الايجابي مع الذات.
•التقليد
3ـ التمثل بنموذج ما :
اظهر ثقتك بان عالمك امن وكن مثالا في توقي المخاوف ومعالجتها.
• العادات
4ـ احم طفلك واعمل لراحته :
احرص على ان تكون بيئة الطفل آمنة وخالية من المخاطر.
5ـ اخبر اطفالك بالأمور على حقيقتها :
علم طفلك ان يحترم الحيوانات ، واوضح له الخطر الذي قد يمثله الغرباء بالنسبة اليه.
6ـ ليكن لديكم روتيناً معينا :
ينمو الأطفال بشكل جيد في ظل وجود قواعد ونظام. انهم يشعرون بالأمان عندما يعلمون ما الذي ينتظرهم.
7ـ الاسترخاء :
علم طفلك ان يسترخي، وان يطلق كل التوتر الذي يسببه الخوف.
8ـ التمارين الرياضية :
بالإضافة الى كونها ممتعة ومفيدة للصحة فالتمارين الرياضية هي ايضا علاج لجميع انواع القلق الشديد.
9ـ حث طفلك على اطلاق العنان لمخيلته :
حيث يمكن للأطفال ان يتغلبوا على كل ما هو مخيف بواسطة مخيلتهم، وهذا يساعدهم على مواجهة خوفهم في الحياة الواقعية.
10ـ القصص :
قصص الاطفال مليئة بالأبطال الذين يتعاملون مع الخوف او يتغلبون عليه؛ اقروا تلك القصص معهم وتحدثوا عنها، واخبروا اطفالكم كيف يمكنهم ان يقتدوا بأبطالها.
11ـ استعينوا بالرسوم :
يمكن للأطفال ان يعبروا عن مخاوفهم وان يسيطروا عليها من خلال تصورها بشكل مرئي.
• الثواب والعقاب
12ـ المكافأة :
سيبذل الاطفال جهدا اكبر وسيكونون اكثر تصميما على المخاطرة اذا تم تحفيزهم بالمكافآت.
ـ فهم الافكار الجيدة الاثنتي عشرة وكيفية استخدامها :
تسمح الشروحات التالية للأهل ان يميزوا بوضوح وان يتعلموا بشكل اكيد الافكار الجيدة الاثنتي عشرة وكيفية استخدامها لمساعدة الاطفال الذين يعانون من الخوف.
ان الجزء الاهم من دور الاهل في مساعدة الاطفال الذين يعانون من الخوف هو التواصل والتعاطف مع شعور الطفل بالانزعاج.
1ـ استمع لطفلك :
معظم الاهل يظنون انهم مستمتعون جيدون. غالبا ما تكون الحقيقة عكس ذلك، والطريقة المثلى لتعرف اذا كان طفلك يشعر انك تصغي جيدا هي ان تسأل الطفل عن ذلك!
ـ ركز بشكل جدي على مخاوف طفلك :
الاطفال لا يتحدثون عن مخاوفهم من تلقاء انفسهم. بما انهم لم يسمعوا احدا يعبر عن مخاوفه او يتحدث عنها فهم لا يخطر ببالهم ان يفعلوا هذا. احيانا يظنون انهم هم الوحيدون الذين يعانون من المخاوف، وان هذا الامر غير مقبول او ان احدا لن يصدقهم، وانهم سيتعرضون للسخرية بسبب مخاوفهم.
ومع ذلك فان معظم الاطفال سيعبرون عن مخاوفهم بسهولة اذا سئلوا عنها بشكل مباشر. ان معرفة شخص راشد بهذه المخاوف غالبا ما تبعث على الارتياح، كما قد يكون الحديث عنها الخطوة الاولى لإضعاف قوة الافكار المخيفة.
لا تعرض أي حل قبل ان يعبر الطفل عن انزعاجه.
ان النهار هو الوقت الافضل للإصغاء الى مخاوف الطفل. الحديث العميق والمليء بالمعاني (الحديث من القلب الى القلب) في وقت متأخر من الليل يمكن ان يكون مزعجاً للغاية، ويمكن للأهل ان ينساقوا الى شتى اشكال الدراما والشفقة بسبب الايقاعات البيولوجية المتدنية التي تظهر بصورة طبيعية اثناء الليل وبسبب حاجة الطفل الى الاهتمام في وقت النوم.
على الاهل ان يوازنوا بين وجودهم بالقرب من الطفل الخائف بقصد الاصغاء اليه وبين استغلالهم من قبل طفل ماكر يريد ان يسهر الى وقت متأخر. لا تتجاهلوا ابدا طفلا خائفاً في الليل، لكن عينوا حدا زمنيا للحديث عن الاشياء المزعجة؛ لا تغرقوا في الاحاديث الدرامية الليلية الطويلة.
خصصوا وقتا خلال النهار للجلوس مع طفلكم والتحدث عن الاشياء التي قد تكون مخيفة له. اعترفوا بمشاعركم تجاه الاشياء التي كانت تقلقكم او الاشياء التي تخيفكم.
ملاحظة : لا اقول لكم : لا تتحدثوا مع طفلكم. اقول فقط ان عليكم ان تختاروا وقتا بحيث يحصل الجميع على افضل نتيجة من المحادثة. اذا حاولتم ان تقيموا حوارا عميقا وذا معنى في وقت متأخر من الليل فهذا يعني انكم تسمعون الى المشاكل.
(ربما اننا نتحدث عن ذلك، تذكروا قانون (لا احاديث عميقة وذات معنى ليلا) في علاقاتكم الشخصية. الزوجان اللذان يجلسان حتى وقت متأخر ليناقشوا الامور بعمق وتمعن يمكن ان يفقدوا اعصابهما، بينما تبقى الاشياء عالقة من دون حل. اذا انتظرتهم نور الصباح فستدهشون لسهولة حل اختلافات الراشدين بالحديث المنطقي)
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|