المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

الشاي
25-12-2019
القسم في سورة الضحىٰ
24-02-2015
Rule 50
23-8-2021
معوقات الشخصية القوية / الأخلاق السيئة
2024-05-12
امتداد الخصومة لوفاة المدعى عليه
2024-06-29
ما هي الصفات المطلوب توافرها في الزوجة؟
14-1-2016


الله تعالى ليس بمرئي  
  
785   12:24 صباحاً   التاريخ: 25-10-2014
المؤلف : الشيخ جمال الدين احمد بن علي الكفعمي
الكتاب أو المصدر : معارج الافهام الى علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 77
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الجلالية ( السلبية ) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2014 712
التاريخ: 10-3-2019 834
التاريخ: 3-07-2015 1285
التاريخ: 29-11-2018 718

إنه تعالى ليس بمرئي بحاسة البصر لأنه ليس في جهة وكل مرئي في جهة ...أن كل مرئي إما مقابل أو في حكمه كالصورة في المرآة وهو ضروري فلا يكون مرئياً, ولقوله تعالى {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103] والمراد الرؤية لاقترانها بالأبصار فتكون كذلك وإلا لجاز إثبات الرؤية مع عدم الإدراك, وهو باطل قطعاً.

فنقول: تمدح بنفي الإدراك لإيراده بين مدحين, فيكون إثبات الإدراك له نقصاً, لأن التمدح إنما يكون بصفات الكمال عاماً بالنسبة إلى كل شخص وكل وقت فتكون سالبة كلية دائمة, وقوله تعالى {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: 143] النافية للأبد.

والأشاعرة خالفوا سائر العقلاء بنفيهم الجسمية وقولهم بجواز الرؤية, واستدلالهم بأن الله موجود وكل موجود  مرئي لأن الجوهر والعرض مرئيان, ولا بد لرؤيتهما من علة, وهي إما الوجود أو الحدوث, والحدوث  لا يصلح للعلية  فلا تعلل به المعاني الوجودية, فيكون الوجود والحكم المشترك يستدعي علة مشتركاً (1), وهذا الاستدلال ضعيف جداً؛ لأنا نمنع رؤية الجسم بل العرض, ونمنع تعليل كل حكم, ونمنع كون كل حكم مشترك معللاً بمشترك, ونمنع مساواة وجوده تعالى لوجودهما, ويلزمهم رؤية كل موجود حتى الروائح وغيرها, وجواز كونه تعالى ملموساً ومخلوقاً, وهو محال اتفاقاً.

وأما ما تمسكوا به النقل فضعيف أيضاً, وهو أن موسى عليه السلام سأل الرؤية, ولو كانت ممتنعة لما سألها(2).

وأجيب بأن سؤاله كان لقومه لا لنفسه(3), أو أن أظهر لي أحوالاً تفيد العلم بك ضرورة, وأطلق لفظ الرؤية على العلم مجازاً, ويدل على الأول قوله تعالى: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً } [البقرة: 55] الآية.

وبقوله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ *إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } [القيامة: 22، 23].

والجواب الحمل على حذف المضاف, المراد به إلى ثواب ربها, والإضمار وإن كان على خلاف الأصل فان المجاز كذلك, أو أنه بمعنى الانتظار, ولا تكون ((إلى)) حرف جر بل اسماً هو واحد  ألآلاء فتكون منتظرة إلى رحمة ربّها. ويقال: نظرت إلى الهلال فلم أره, فلا يكون النظر المقرون بـ ((إلى)) يفيد النظرة.

وبقوله تعالى: {وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي} [الأعراف: 143] علق الرؤيا على استقرار الجبل الممكن, والمعلق على الممكن ممكن(4).

وأجيب بالمنع من تعليقه على الممكن, فإن المعلق الاستقرار حال التجلي, وحال التجلي يكون متحركاً, والاستقرار حالة الحركة محال, والمعلق على المحال محال(5).

_________________

(1) المواقف للإيجي 3: 158 و 160 و 175, شرح المواقف 8: 17و 121.

(2) المواقف للإيجيّ 3: 158 و 160 و 175, شرح المواقف 8: 117 و 121.

(3) كما عليه العلامة في معارج الفهم: 343.

(4) انظر: المطالب العالية في العلم الإلهي 2: 81 و 85, كشف المراد في طبعة (تحقيق الآملي): 294 وفي طبعة (تحقيق الزنجاني): 210.

(5) انظر كتاب رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة للشيخ جعفر سبحاني: 66.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.