المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

دعاؤه (عليه السلام) قبل صلاة الليل
20-4-2016
سوسة براعم وازهار البقوليات Apion arrogans Wenk.
3-4-2018
لا تتختَّموا بالذهب
2024-01-11
خلاد بن أبي مسلم الصفار
30-7-2017
النفس الناطقة ليست هي المزاج و ليست هي البدن
1-07-2015
الملكيات المقيدة في مصر القديمة
28-5-2022


المشهور  
  
1328   01:29 مساءاً   التاريخ: 31-8-2016
المؤلف : الشيخ زين الدين علي بن محمد الجبعي العاملي (الشهيد الثاني).
الكتاب أو المصدر : شرح البداية في علم الدراية
الجزء والصفحة : ص108.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أقسام الحديث /

المشهور(1)

وهو ما شاع عند أهل الحديث خاصّة، دون غيرهم؛ بأن نقله منهم رواة كثيرون(2)؛ ولا يعلم هذا القسم إلاّ أهل الصّناعة. أو عندهم وعند غيرهم ، كحديث: (إنَّما الأعمال بالنيَّات) ، وأمره واضح ، وهو بهذا المعنى أعمُّ من الصّحيح . أو عند غيرهم خاصّة ، ولا أصل له عندهم ، وهو كثير(3).

 قال بعض العلماء: أربعة أحاديث تدور على الألسن وليس لها أصل(4):

[أ ـ] مَن بشَّرني بخروج آذار(5) بشّرته بالجنّة(6).

[ب ـ] ومَن آذى ذمِّياً فأنا خصمه يوم القيامة(7).

[جـ ـ] ويوم نحركم يوم صومكم(8).

[د ـ] وللسائل حقّ وإنْ جاء على فرس(9).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الذي في النسخة الخطِّـيَّة المعتمدة (ورقة 22 ، لوحة أ ، سطر 9): (وثامنها: المشهور) فقط ، بدون: (الحقل الثامن: في المشهور).

قال الأستاذ صبحي السامرّائيّ: (ومَن أراد الوقوف على الأحاديث المشتهرة على الألسنة ، فليراجع: المقاصد الحسنة للسخاوي ـ طُبِع ، والتذكرة في الأحاديث المشتهرة ـ مخطوط ، والبدر المنير للإمام الشعرانيّ ، وكشف الخفاء للعجلوني ـ مطبوع ، وأسنى المطالب للبيروني ـ طبع ) . يُنظر: الخلاصة في أصول الحديث ، ص51 (الهامش) ، ويُنظر: الباعث الحثيث ، ص165 ـ 166 (الهامش).

(2) الخلاصة في أصول الحديث ، ص50.

(3) وقد علّق المددي هنا بقوله: كحديث: (إقرار العقلاء على أنفسهم جائزٌ) المشهور على ألسنة الفقهاء (كما في الوسائل: 16/ 111) ، بل عدَّه البعض من الحديث النبوي المستفيض أو المتواتر(كما في جواهر الكلام: 35/ 3) ، مع أنَّه لا أصل له في كتب الحديث إطلاقاً  ، بل يبدو من (السرائر) أنَّه معقد إجماعهم.

وكذا حديث: (الصلاة لا تترك بحال) ، فإنَّه مع شهرته على ألسنة الفقهاء ، إلاّ أنَّه لا أصل له ، بل هو ذيل لصحيحة زرارة عن أبي جعفر(عليه السلام) ، ... ، (وإلاّ فهي مستحاضة تصنع مثل النُفساء ، ثُمّ تصلِّي ولا تدع الصلاة على حال).

فهذه الجملة الأخيرة حرِّقت وأصحبت هكذا: (الصلاة لا تترك بحال).

(4) وقد رُوي عن الإمام أحمد أنَّه قاَل: (أربعة أحاديثٍ تدور بين الناس في الأسواق لا أصل لها). ينظر: مقدَّمة ابن الصلاح، ص389 ـ 390 ، والباعث الحثيث ، ص166.

وقد صرّح السيوطيّ بوضعها ، فقال: (وكلُّها باطلة لا أصل بها) ، ينظر: تدريب الراوي ، ص189.

(5) قيل: هو شهر صفر ، وقيل: هو اسم الأول من شهور الرّبيع بالسريانية ، نقلاً عن الخلاصة . ينظر: خطِّـيَّة الدكتور محفوظ ، ص25.

وقال الأب لويس معلوف: أذار وآذار: شهر بعد شباط وقبل نيسان ؛ عدد أيَّامه: 31 ، وهو الثالث من السنة الشمسية ، يقال له أيضاً: مارس ، وكلمةُ آذار: سريانيّة . ينظر: المنجد في اللّغة ، ص6.

وقال المجمعيُّون اللُّغويون: آذار: الشهر السادس من الشهور السّريانية ، يقابله: مارس من الشهور الرّومية (الميلاديّة)(م1 ، ص1).

(6) يُنظر: اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة: 1/ 484.

(7) قال الأستاذ أحمد محمد شاكر في الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث (ص 166) ، قال:  (هو بهذا اللفظ لا أصل له ، كما قال الإمام أحمد ، ولكن ورد معناه بأسانيد لا بأس بها ، أنظر الكلام عليه في: كشف الخفا ، ج2 ، ص218 ، برقم 2341).

(8) قال الأستاذ أحمد محمد شاكر في نفس المصدر السابق: (لفظه المعروف: يوم صومكم يوم نحركم ، وهو أصل له ، أنظر: كشف الخفا: ج2 ، ص398 ، برقم 3264).

(9) قال الأستاذ أحمد في المصدر السابق نفسه: (هذا الحديث له أصل ، فقد رواه أحمد في المسند (ج1 ، ص201 ، برقم 1730) من حديث الحسين بن علي ، ورواه أبو داوود من حديثه أيضاً ، ومن حديث الحسن عن أبيه علي بن أبي طالب . وأنظر الكلام عليه في ذيل: القولُ المسدَّد في الذبِّ عن المسند (ص68 ـ 70) ، وفي تعليقات الأستاذ العلاّمة الشيخ محمد حامد الفقي على منتقى الأخبار: ج2 ، ص144 ، برقم 2043 ).

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)