المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



علي بن الحسين بن علي بن محمد  
  
888   10:45 مساءاً   التاريخ: 11-8-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج163/10.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن العاشر الهجري /

اسمه :

المحقّق الكركي ( 868 ـ 940 هـ ) علي بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد العالي، زعيم الاِمامية ومفتيها ومروّج مذهبها في عصره، نور الدين أبو الحسن الكركي العاملي، المعروف بالمحقّق الكركي وبالمحقق الثاني، ويقال له علي بن عبد العالي اختصاراً، ولد في كرك نوح سنة ثمان وستين وثمانمائة.

 

أقوال العلماء فيه :

ـ قال الشهيد الثاني في حقّ المترجم: الشيخ الاِمام المحقّق المنقّح، نادرة الزمان.

ـ قال السيد مصطفى التفريشي: شيخ الطائفة، وعلامة وقته، وصاحب التحقيق والتدقيق، كثير العلم نقيّ الكلام، جيّد التصانيف، من أجلاّء هذه الطائفة.

 

نبذه من حياته :

اختصّ بفقيه عصره زين الدين علي بن هلال الجزائري، ولازمه أتمّ ملازمة، وقرأ عليه في الفقه والاَصول والمنطق، وحمل عنه كثيراً، وتخرّج به ،وقد أخذ عن: شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن داود ابن المؤذن الجزّيني، وشمس الدين محمد بن علي بن محمد بن خاتون العاملي، ومحمد ابن أحمد بن محمد الصهيوني العاملي.

قال الشيخ السبحاني : لا تصحّ روايته عن الاَوّل، وفي روايته عن الثاني محلّ نظر، وذلك لتأخّر طبقته عن طبقتهما، فابن المؤذن الجزّيني (وهو استاذ المترجم) يروي عن ابن الحاج علي، وهذا يروي عن ابن الحسام، فكيف يروي المترجم عنهما؟

وسافر المحقق إلى مصر ، وأخذ بها فقه وحديث مذاهب أهل السنّة، وحضر على كبار علمائهم وحصل منهم على إجازات، ومن هوَلاء: أبو يحيى زكريا  بن محمد بن أحمد الاَنصاري، وعبد الرحمان بن الاَبانة الاَنصاري وقد قرأ عليه في سنة (905 هـ)، وسمع على علاء الدين علي بن يوسف بن أحمد البُصروي (المتوفّى 905هـ) بدمشق معظم مسند الشافعي، وصحيح مسلم إلاّ مواضع.

وقصد العراق في نحو سنة (909 هـ)، وأقام بالنجف الاَشرف يفيد ويستفيد ، وارتحل إلى إيران، واتصل بالسلطان إسماعيل الصفوي، ودخل معه هراة في سنة (916 هـ) فأكرمه السلطان وعرف قدره، وعيّن له وظائف كثيرة بالعراق، فأقام بالنجف، ودرّس بها وصنّف.

ثم توجه إلى أصفهان وقزوين في عهد السلطان طهماسب بن إسماعيل الصفوي (الذي ولي سنة 930 هـ)، فعظّمه السلطان غاية التعظيم، وعيّنه حاكماً في الاَُمور الشرعية لجميع بلاد إيران، فشمّر المحقق عن ساعد الجدِّ، وأحسن التدبير في القيام بوظائف المرجعية الدينية، فأسّس المدارس، وأفاض العلم، وأفتى كثيراً، ونشر الفكر الاِمامي، وأحيا شعائر الاِسلام، وعيّن وكلاء له لإقامتها في المدن والقرى، ووضع الاَسس الشرعية الدستورية للدولة الصفوية، وأصبح صاحب الكلمة المسموعة في إيران.

وقد دأب المحقق على التدريس في حلِّه وترحاله، فأخذ عنه، وتفقّه به وروى عنه سماعاً وإجازة طائفة من العلماء، منهم: كمال الدين درويش محمد بن حسن العاملي النّطنزي، وأحمد بن محمد بن أبي جامع، وعلي بن عبد العالي الميسي وولده إبراهيم الميسي، وزين الدين الفقعاني، ونور الدين علي بن عبد الصمد العاملي، والاَمير نعمة اللّه الحلّي، والحسن بن غياث الدين عبد الحميد الاَسترابادي، وبرهان الدين إبراهيم بن علي الخانيساري الاَصفهاني، وشمس الدين محمد المهدي بن السيد كمال الدين محسن الرضوي المشهدي، والقاضي صفي الدين عيسى، وبابا شيخ علي بن حبيب اللّه بن سلطان محمد الجوزداني، والحسين بن محمد الحر بن محمد بن مكي العاملي.

 

آثاره :

له مؤلفات كثيرة، جلّها رسائل وحواشي، منها:

1- جامع المقاصد في شرح القواعد (مطبوع في 13 جزءاً) وقد اشتهر هذا الشرح اشتهاراً كثيراً واعتمد عليه الفقهاء في أبحاثهم ومؤلفاتهم.

2- رسالة في المنع عن تقليد الميت.

3- رسالة في العصير العنبي.

4- رسالة أحكام السلام والتحية.

5- رسالة في العدالة.

6- رسالة في صلاة وصوم المسافر.

7- رسالة في السهو والشك في الصلاة.

8- رسالة في الحجّ.

9- رسالة الاَرض المندرسة.

10- الرسالة الجعفرية في فقه الصلاة.

11- رسالة في صيغ العقود والاِيقاعات.

12- رسالة في أقسام الاَرضين.

13- حاشية على «شرائع الاِسلام» للمحقق الحلّي.

14- حواشي على «إرشاد الاَذهان إلى أحكام الاِيمان» للعلاّمة الحلّي.

15- حاشية على «ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة» للشهيد الاَوّل.

16- حاشية على «الدروس الشرعية في فقه الاِمامية» للشهيد الاَوّل.

17- نفحات اللاهوت.

وغير ذلك.

وله فتاوى وأجوبه مسائل كثيرة.

 

وفاته :

توفّي بالنجف الاَشرف في شهر ذي الحجة سنة أربعين وتسعمائة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ينظر: موسوعة طبقات الفقهاء .




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)