أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2016
![]()
التاريخ: 7-8-2016
![]()
التاريخ: 19-05-2015
![]()
التاريخ: 19-05-2015
![]() |
لا بد لنا من وقفة قصيرة للنظر في الاسباب و الدوافع التي دعت المأمون الى عقده بولاية العهد للامام الرضا (عليه السّلام) و هذه بعضها:
1- إنه لم يكن له مركز قوي في الدولة الاسلامية فقد كانت الأسرة العباسية تحتقره و ذلك من جهة أمه (مراجل) التي كانت من خدم القصر مضافا إلى صلته القوية بالفضل بن سهل و توليته جميع أموره و هو فارسي الاصل و كذلك كان أخوه الأمين يبغضه و يبغي له الغوائل و يكيده من جهة منافسته له على السلطة فاراد المأمون تدعيم مركزه و تقوية نفوذه و التغلب على الحاقدين عليه فعقد بولاية العهد لاعظم شخصية في العالم الاسلامي و هو الامام علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) فهو ابن الامام الصادق الملهم الأول لقضايا الفكر و العلم في الاسلام كما يدين بإمامته و الولاء له شطر كبير من المسلمين فلذا بادر إلى تعيينه لهذا المنصب الخطر في الدولة الاسلامية.
2- و قبل أن يتسلم المأمون قيادة الدولة الاسلامية كان على علم بما يكنه المجتمع الاسلامي من الكراهية و البغض للأسرة العباسية و ذلك لما اقترفوه من الظلم و الاستبداد بأمور المسلمين و ما صبوه على السادة العلويين دعاة العدل الاجتماعي من أنواع الجور و الطغيان حتى تمنى المسلمون عودة الحكم الأموي على ما فيه من قسوة و عذاب يقول الشاعر:
يا ليت جور بني مروان عاد لنا و ليت عدل بني العباس في النار
و يقول شاعر آخر:
ما احسب الجور ينقضي و على ال أمّة وال من آل عباس
فاراد المأمون ان يفتح صفحة جديدة للمواطنين و يلقي الستار على سياسة آبائه فعين الامام الرضا (عليه السّلام) الذي هو أمل الأمة الاسلامية لولاية العهد.
3- إن معظم جيش المأمون ضباطا و جنودا كانوا من الشيعة الذين يدينون بامامة الامام الرضا (عليه السّلام) فاراد أن يكسب و دهم و اخلاصهم.
4- ان الثورة ضد الحكم العباسي قد اندلعت في معظم الأقاليم الاسلامية و كان شعار الثوار الذي رفعوه الدعوة إلى الرضا من آل محمد (صلّى اللّه عليه و آله) و قد استجاب الثوار لهذه البيعة التي عقدها للامام و في نفس الوقت فقد اضفى على الامام لقب الرضا ليجلب بذلك المأمون عواطف الثوار و بالفعل فقد بايع الثوار المأمون و استراح من الخطر المحدق بدولته الذي كاد أن يلف لواءها و يطوي معالمها و كانت خطة المأمون و انه من الطراز الأول في السلك الدبلوماسي فقد استطاع أن يتغلب على الأحداث المحيطة و ينقذ حكومته من اعظم خطر محدق بها.
5- و في بيعة المأمون للامام الرضا (عليه السّلام) بولاية العهد فقد اكسب المأمون حكومته الشرعية و انها ليست ظالمة كحكومة آبائه و على هذا فالخروج عليه غير مشروع و يجب على المسلمين مناهضة الثائرين عليه.
6- و من المكاسب التي ظفر بها المأمون في هذه البيعة هو انه تعرف على عناصر الشيعة و تعرف على هوياتهم و لم يعودوا يعملون في السر و الخفاء فقد كانت خلاياهم سرية للغاية و بعد البيعة ظهر أمرهم و انكشفوا للسلطة.
7- و من الاهداف التي كان ينشدها المأمون في هذه البيعة هو اظهار الامام (عليه السّلام) انه ليس من الزاهدين في الدنيا و انما كان من عشاقها في قبوله لهذه البيعة و لم تكن تخفى على الامام جميع أهداف المأمون فقد أبطلها و ذلك بالشروط التي اشترطها على المأمون أن لا ينصب و لا يعزل و يكون بمنحى عن الحكم .. .
هذه بعض الأهداف التي دعت المأمون إلى عقده ولاية العهد إلى الامام الرضا (عليه السّلام)... .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة إلى كلية مزايا الجامعة للمشاركة في حفل التخرج المركزي الخامس
|
|
|