الإمام علي (عليه السلام) حجّة الله وباب حطة الذي من دخله كان آمناً |
948
02:54 صباحاً
التاريخ: 2024-02-28
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015
3907
التاريخ: 10-02-2015
3601
التاريخ: 15-3-2016
3331
التاريخ: 25-01-2015
3719
|
روى المتقي عن ابن عبّاس : " علي بن أبي طالب باب حطة ، من دخل منه كان مؤمناً ومن خرج منه كان كافراً "[1] .
قال المناوي : " ( علي باب حطة ) أي طريق حط الخطايا ( من دخل منه ) على الوجه المأمور به كما يشير اليه قوله سبحانه في قصة بني إسرائيل : ( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ )[2] كان مؤمناً ( ومن خرج منه كان كافراً ) يعني انه سبحانه وتعالى كما جعل لبني إسرائيل دخولهم الباب متواضعين خاشعين سبباً للغفران ، جعل لهذه الأمة مودة علي والاهتداء بهديه ، وسلوك سبيله وتوليه سبباً للغفران ودخول الجنان ونجاتهم من النيران ، والمراد بخرج منه خرج عليه "[3].
وروى القندوزي باسناده عن أبي سعيد الخدري : " انما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل ، من دخله غفر له "[4].
قال نور الدين السمهودي : " قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له ) أي من دخله على الوجه المأمور به كما يشير اليه قوله تعالى في قصة بني إسرائيل : ( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ ) أي أريحا قرية الجبارين ، وقيل : بيت المقدس ، إذا خرجتم من التيه ادخلوا بيت المقدس ( فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً ) أي موسعاً عليكم ( وَادْخُلُواْ الْبَابَ ) أي باب أريحا على الأول ، أو باب بيت المقدس على الثاني وهو باب حطة من بيت المقدس ( سُجَّداً ) أي خاضعين متواضعين بالانحناء كالراكع لا السجود الحقيقي ( وَقُولُواْ حِطَّةٌ ) أي حط عنا خطايانا فهو أمر بالاستغفار ، فالحاصل إن الله جعل لبني إسرائيل دخولهم الباب متواضعين مستغفرين سبباً للغفران وجعل لهذه الأمة مودة أهل البيت النبوي وتوليهم سبباً للغفران ودخول الجنان ، كما يشير اليه ما جاء عن ثابت البناني في قوله عزّوجل : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى )[5] قال : إلى ولاية أهل بيته صلّى الله عليه وآله وسلّم .
وكذا جاء عن أبي جعفر الباقر ، ويشير اليه أيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً " انما سميت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها من النار " .
وكذا حديث علي رضي الله عنه " إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أخذ بيد حسن وحسين وقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة " . . .
ولأبي سعيد عنه " أخبرني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين ، قلت يا رسول الله فمحبونا ؟ قال : من ورائكم " وكذا حديث جابر مرفوعاً " حب علي يأكل الذنوب ، كما تأكل النار الحطب "[6].
عليٌ وخشونته في ذات الله علي ممسوس في ذات الله
[1] كنز العمال ج 11 ص 603 طبعة حلب ، وقوله تعالى : ( وَقُولُواْ حِطَّةٌ ) أي حطّ عنا أوزارنا . ورواه محمّد صدر العالم في معارج العلى في مناقب المرتضى ص 78 مخطوط . والبدخشي في مفتاح النجاء ص 73 .
[2] سورة البقرة : 58 .
[3] فيض القدير في شرح الجامع الصغير ج 4 ص 356 رقم 5592 .
[4] ينابيع المودة ص 28 ، الباب الرابع .
[5] سورة طه : 82 .
[6] جواهر العقدين ، العقد الثاني الذكر الخامس ص 193 مخطوط .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|