المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



سفينة تسير من غير رُبّان  
  
1753   06:23 مساءً   التاريخ: 25-9-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص24-25.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

كان (دهري ملحد) في مجلس أحد أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فقال الامام : رأيت سفينة تسير في البحر من مكان الى مكان سيراً مستقيماً وليس فيها ربان ؛ فقال الدهري : هذا محال.

فقال له الامام (عليه السلام): سفينة تسير في البحر بغير ربان عندك محال ، وهذه الشمس والقمر والنجوم تسير سيراً منتظماً في الليل والنهار بغير مُسَيّر ليس بمحال؟!؛ فانقطع الدهري.

وقد أخذ هذا المعنى ابن الهيثم البحراني كما في القصة التالية :

دخل ابو الحسن علي بن ميثم على الحسن بن سهل ، وإلى جانبه ملحد قد عظّمه والناس حوله.

فقال : لقد رأيت ببابك عجباً.

قال : وما هو؟

قال : رأيت سفينة تعبر بالناس من جانب الى جانب آخر بلا ملاّح ولا مدبّر.

فقال له صاحب الملحد وكان بحضرته : إن هذا أصلحك الله لمجنون.

قال : قلت : وكيف ذاك؟؛ قال : خشب جماد لا حيلة له ولا قوة ، ولا حياة فيه ولا عقل ، كيف يعبر بالناس؟

قال ابو الحسن : وأيما أعجب هذا أم هذا الماء الذي على وجه الارض يمنة ويسرة بلا روح ولا حيلةٍ ولا قوى ، وهذا النبات الذي يخرج من الارض ، والمطر الذي ينزل من السماء؟ تزعم انت انه لا مدبّر لهذا كله ، وتنكر ان تكون سفينة تتحرّك بلا مدبّر وتعبر بالناس؟! فبهت الملحد .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.