أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
6160
التاريخ: 27-11-2015
92445
التاريخ: 12-6-2016
10728
التاريخ: 8-12-2015
5297
|
يثار هنا السؤال الآتي : لقد قرأنا في الآيات التي نبحثها قوله تعالى : {وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ} [فصلت : 51] ولكنّا نقرأ في سورة «الإسراء» قوله تعالى : {وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤوسًا} [الإسراء : 83] والسؤال هنا كيف نوفق بين الآيتين ، إذ المعروف أنّ الدعاء دليل الأمل ، في حين تتحدث الآية الأُخرى عن يأس أمثال هؤلاء ؟
أجاب بعض المفسّرين على هذا السؤال بتقسيم الناس إلى مجموعتين ، مجموعة تيأس نهائياً عندما تصاب بالشر والبلاء ، واُخرى تصر على الدعاء برغم ما بها من فزع وجزع (1).
البعض الآخر قال : إنّ اليأس يكون من تأمُّل الخير أو دفع الشر عن طريق الأسباب المادية العادية ، وهذا لا ينافي أن يلجأ الإنسان إلى الله بالدعاء (2).
ويحتمل أن تكون الإجابة من خلال القول بأنّ المقصود من (ذو دعاء عريض) هو ليس الطلب من الله ، بل الجزع والفزع الكثير ، ودليل ذلك قوله تعالى في الآية (20) من سورة المعارج : {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا } [المعارج : 19 ، 20].
أو أن الآيتين تعبّران عن حالتين ، إذ أنّ هؤلاء الأفراد يقومون أولا بالدعاء وطلب الخير من النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهم فزعون جزعون ، ثمّ لا تمرّ فترة قصيرة إلاّ ويصابون باليأس الذي يستوعب وجودهم كلّه.
_____________________
1- تفسير روح البيان ، ج8 ، ص 280.
2- تفسير الميزان ، ج 17 ، ص 402 ، لكن هذا التّفسير لا يناسب المقام كثيراً ، خاصة وإنّ الآيات أعلاه هي بصدد ذم مثل هؤلاء الأشخاص ، في حين أنّ قطع الأمل من الأسباب الظاهرية والتوجّه نحو الله ليس عيباً وحسب ، بل يستحق التنويه والمدح.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|