المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

رواية أحد المشايخ الثلاثة
21-4-2016
system (n.)
2023-11-25
الجانب التطبيقي في النقد عند الاصمعي
22-3-2018
تلوث إشعاعي contamination, radioactive
24-6-2018
التعقيبات العامّة / دعاء الخضر (عليه‌ السلام) وهو لمغفرة الذنوب.
2023-06-24
Acetic Acid
3-9-2017


فضل اللّه بن عباس الكجوري  
  
1639   01:02 مساءاً   التاريخ: 30-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 14 – القسم 1/ص489.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

فضل اللّه النوري  (1259- 1327 ه‍) فضل اللّه بن عباس الكجوري المازندراني، الطهراني، الشهير بالنوري، كان فقيها إماميا، عالما كبيرا، خطيبا، من كبار زعماء الدين.

ولد في قرية لاشك (من توابع كجور من مدن مازندران) سنة تسع و خمسين و مائتين و ألف. «1»

و تلقى الأوليات في منطقة نور، و واصل دراسته في طهران، و شرع في وضع بعض مؤلفاته، و قصد النجف الأشرف بعد سنة (1280 ه‍)، فحضر على الفقهاء الكبار: راضي بن محمد المالكي النجفي (المتوفّى 1290 ه‍)، و حبيب اللّه الرشتي (المتوفّى 1312 ه‍)، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّى 1312 ه‍).

و في سنة (1292 ه‍) توجّه مع خاله المحدّث الشهير حسين النوري إلى مدينة سامراء، فحضر على أستاذه السيد المجدّد- الذي كان قد انتقل إليها سنة 1291 ه‍- و لازم أبحاثه إلى أن بلغ مرتبة سامية في العلم، و اكتسب معارف واسعة.

و عاد إلى إيران سنة (1303 ه‍)، فسكن طهران، و تصدى بها للإمامة و التدريس و التأليف و نشر الوعي و إحياء القيم الإسلامية، و أصبح من علمائها البارزين ذوي النفوذ و الشهرة.

و قد أيّد في أوائل عمره حركة المطالبة بالنظام الدستوري النيابي، و سعى إلى إقامته بدل النظام الاستبدادي الملكي الحاكم، و لما اتسعت رقعة هذه الحركة، و اندسّ بين صفوفها المغرضون و عملاء الأجانب و الماسونيون و أصحاب البدع للإنحراف بها عن غايتها، ثارت ثائرة المترجم، و شرع في تنبيه الناس على هذه المخاطر، و على المؤامرات التي تحاك من أجل إقصاء الإسلام عن الساحة، و إحلال النظم العلمانية محلّه، و قد صرّح بذلك في إحدى خطبه بقوله: أيها الناس لست أرفض المجلس النيابي بوجه من الوجوه، بل أرى أن سعيي في تأسيس هذا الأساس قد فاق سعي الجميع ... إن المجلس الذي أريده هو المجلس الذي يريده عموم المسلمين، و المسلمون يريدون مجلسا أساسه الإسلام، لا يخالف القرآن، و لا الشريعة المحمدية.

اعتقل المترجم- بسبب مواقفه تلك- و حكم عليه بالموت شنقا، فشنق في- (13) رجب سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة و ألف، و مضى شهيدا بيد الظلم و العدوان، ضحية الدعوة إلى اللّه، ضحية النهي عن المنكر على حدّ تعبير العلامة‌الأميني، و دفن في مدينة قم المشرفة. «2»

و قد رثاه غير واحد من العلماء و الشعراء، منهم الأديب الحكيم السيد أحمد الرضوي البيشاوري ثم الطهراني (المتوفّى 1349 ه‍)، حيث قال من قصيدة له في رثائه:

لا زال من فضل الإله وجوده

 

جود يفيض على ثراك همولا

روّى عظامك و ابل من سيبه

 

يعتاد لحدك بكرة و أصيلا

همّت عظامك أن تشايع روحها

 

يوم الزماع إلى الجنان رحيلا

فتصعدت معه قليلا ثم ما

 

وجدت لسنة ربّها تبديلا

فالروح ترقى و العظام تنزّلت

 

كالآية اليوحى بها تنزيلا

 

و للشيخ فضل اللّه النوري مؤلفات، منها: رسالة فتوائية بالفارسية، منظومة في القواعد الفقهية سمّاها درر التنظيم «3»، رسالة حرمة الاستطراق إلى مكة عن طريق الجبل «4» (مطبوعة)، رسالة قاعدة ضمان اليد «5» (مطبوعة)، رسالة في المشتق (مطبوعة) و هي تقرير لآراء أستاذه السيد المجدّد، الصحيفة المهدوية أو القائمية، جمع فيها أدعية الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام، رسالة تذكرة الغافل و إرشاد الجاهل بالفارسية، و ديوان شعر بالفارسية و العربية.

______________________________
(1) و قيل: سنة (1258 ه‍).

(2) دفن في إحدى حجرات الصحن الشريف للسيدة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر عليهم السّلام (المعروفة بمعصومة)، و له فيها قبر تزوره عامة الطبقات.

(3)فرغ منها في (17) ذي القعدة سنة (1280 ه‍) بطهران.

(4)ألفها بعد زيارته لبيت اللّه الحرام، و رؤيته للمخاطر التي تحدق بالزائر عن هذا الطريق.

(5)حقّقها و علّق عليها حجة الإسلام الشيخ قاسم شيرزاده الآقبلاغي وفقه اللّه تعالى لما يحبّ و يرضى.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)