المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Diagonal relationships between Li and Mg, and between Be and Al
23-1-2018
الخضر بن ثروان
22-06-2015
رؤيا جهيم
10-3-2021
The “Sinosphere”
2024-01-19
الاستعارة التمثيلية
14-9-2020
تقييم الأداء الوظيفي اصطلاح
16-8-2022


الرضا و طريق تحصيله‏  
  
1209   10:50 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص149-150
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /

الرّضا هو ترك الاعتراض و السخط قال اللّه تعالى : {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة : 119] , و عن النبي (صلى الله عليه واله): «انّه سأل طائفة من أصحابه ما أنتم فقالوا : مؤمنون فقال : ما علامة إيمانكم   قالوا : نصبر عند البلاء و نشكر عند الرخاء و نرضى بمواقع القضاء فقال (صلى الله عليه واله): مؤمنون و ربّ الكعبة ، و في خبر آخر قال : حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء»(1).

و عن السّجاد (عليه السلام) «الصّبر و الرّضا عن اللّه رأس طاعة اللّه ، و من صبر و رضي عن اللّه فيما قضى عليه فيما أحبّ أو كره لم يقض اللّه فيما أحب أو كره إلّا ما هو خير له»(2).

و عن الباقر (عليه السلام) «أحق خلق اللّه أن يسلم لما قضى اللّه ، من عرف اللّه و من رضي بالقضاء أتى عليه القضاء و عظم اللّه أجره ، و من سخط القضاء مضى عليه القضاء و أحبط اللّه أجره»(3).

و عن الصّادق (عليه السلام): «إن أعلم النّاس باللّه أرضاهم بقضاء اللّه»(4) , و عنه (عليه السلام): «ان فيما أوحى اللّه إلى موسى بن عمران يا موسى بن عمران ، ما خلقت خلقا أحبّ إلي من عبدي المؤمن ، و إني انما ابتليه لما هو خير له ، و أزوي‏(5) , عنه لما هو خير له و أنا أعلم بما يصلح عليه عبدي ، فليصبر على بلائي و ليشكر نعمائي و ليرض بقضائي أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي و أطاع أمري»(6).

و عن الكاظم (عليه السلام): «ينبغي لمن يعقل عن اللّه أن لا يستبطئه في رزقه ، و لا يتّهمه في قضائه»(7).

و فائدة الرضا في الحال فراغ القلب للعبادة و الراحة من الهموم و في المآل رضوان اللّه و النجاة من غضبه فقد قال اللّه سبحانه : «من لم يرض بقضائي و لم يصبر على بلائي فليطلب ربّا سوائي».

و الطريق إلى تحصيله أن يعلم أن ما قضى اللّه سبحانه له فهو الأصلح بحاله و إن لم يبلغ علمه بسرّه و لا مدخل للهمّ فيه و لا يتبدل القضاء به ، فان ما قدر يكون و ما لم يقدر لم يكن ، و حسرة الماضي و تدبير الآتي يذهبان ببركة الوقت ، فلا فائدة و تبقى تبعة السّخط عليه ، بل ينبغي أن يدهشه الحب عن الاحساس بالألم كما للعاشق و الحريص ، و أن يهوّن عليه العلم بجزالة الثواب الشدة كما للمريض و التاجر المتحملين شدة الحجامة و السفر ، فيفوّض أمره إلى اللّه إنّ اللّه بصير بالعباد.

وقال الصّادق (عليه السلام): «لم يكن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقول لشي‏ء مضى : لو كان غيره»(8).

_______________

1- احياء علوم الدين :  ج 4 , ص 316.

2- اصول الكافي : ج 2 , ص 60.

3- اصول الكافي :  ج 2 , ص 62.

4- اصول الكافي : ج 2 , ص 60

5- أي اضم و اقبض و منه الحديث : ما زوى اللّه عن المؤمن في هذه الدنيا خير له مما عجل فيها.

6- اصول الكافي : ج 2 , ص 61.

7- اصول الكافي : ج 2 , ص 61.

8- الكافي :  ج 2 , ص 63.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.