المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التّوفيق بين آيات المساءلة في القرآن
25-09-2014
مواضع زعموا فيها أختلاف : وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً
17-10-2014
جعفر بن محمد بن خالد بن ثوابة
24-06-2015
معنى كلمة ثرى
15-11-2015
تفسير الاية (1-6) من سورة الانسان
31-1-2018
معنى كلمة بعد
23-3-2022


التسليم  
  
1242   10:30 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3. ص213
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016 3578
التاريخ: 7-4-2022 2719
التاريخ: 23-7-2021 1917
التاريخ: 2024-02-14 955

ان التسليم ، يسمى تفويضا أيضا ، قريب من الرضا ، بل هو فوق الرضا ، لانه عبارة عن ترك الاعراض في الأمور الواردة عليه ، و حوالتها باسرها إلى اللّه ، مع قطع تعلقه عليها بالكلية  بمعنى ألا يكون طبعه متعلقا بشي‏ء منها.

فهو فوق الرضا ، إذ في مرتبة الرضا كلما يفعل اللّه به يوافق طبعه ، فالطبع ملحوظ و منظور له ، و في مرتبة التسليم يجعل الطبع و موافقته و مخالفته كلها موكولة إلى اللّه سبحانه ، و فوق مرتبة التوكل أيضا ، إذ التوكل عبارة عن الاعتماد في أموره على اللّه ، فهو بمنزلة توكيل اللّه في أموره ، و كأنه يجعل اللّه - تعالى - بمثابة وكيله ، فيكون تعلقه بأموره باقيا وفي مرتبة التسليم يقطع العلاقة من الأمور المتعلقة به بالكلية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.