المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Lemke Graph
22-3-2022
أسبـاب وأبـعاد المشكلـة الاقتصاديـة
18-5-2019
عمليات تربية دودة القز Sericiculture Operations
2024-05-26
الْبَغْيِ‏ - بحث روائي
5-10-2016
الخدمات المتوفرة عبر الانترنت
26-10-2019
الشروط المتعلقة بطبيعة العمل الإداري موضع الطعن بالالغاء
4-4-2017


عَدَم استجابَة دعاء تارك الطلَب ـ بحث روائي  
  
2138   11:29 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص:151-152
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2016 7064
التاريخ: 23-12-2016 5315
التاريخ: 28-11-2017 2081
التاريخ: 28-4-2017 2628

392ـ عمر بن يزيد: قلت لأَبي عَبد الله (عليه السلام): رَجل قالَ: لَأَقعدَن في بَيتي ولَاصَليَن ولَأَصومَن ولَأَعبدَن رَبي، فَأَما رِزقي فَسَيَأتيني! فَقالَ أبو عَبد الله (عليه السلام): هذا أحَد الثلاثَة الذينَ لا يستَجاب لَهم(1).

393ـ الإمام الصادق (عليه السلام): أرَأَيتَ لَو أن رَجلا دَخَلَ بَيتَه وأغلَقَ بابَه أكانَ يَسقط عَلَيه شَي‏ء منَ السماء؟!(2).

394ـ علي بن عبد العزيز: قالَ لي أبو عَبد الله (عليه السلام): ما فَعَلَ عمَر بن مسلم؟ قلت: جعلت فداكَ! أقبَلَ عَلَى العبادَة وتَرَكَ التجارَةَ، فَقالَ: وَيحَه! أما عَلمَ أن تاركَ الطلَب لا يستَجاب لَه؟! إن قَوما من أصحاب رَسول الله (ص) لَما نَزَلَت {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: 2، 3] أغلَقوا الأَبوابَ وأقبَلوا عَلَى العبادَة وقالوا: قَد كفينا، فَبَلَغَ ذلكَ النبي (صلى الله عليه وسلم) فَأَرسَلَ إلَيهم فَقالَ: ما حَمَلَكم عَلى‏ ما صَنَعتم؟ قالوا: يا رَسولَ الله، تكفلَ لَنا بأَرزاقنا فَأَقبَلنا عَلَى العبادَة، فَقالَ: إنه مَن فَعَلَ ذلكَ لَم يستَجَب لَه، عَلَيكم بالطلَب(3).

________________

1ـ الكافي: 5/77/1، تهذيب الأحكام: 6/323/887، مستطرفات السرائر: 139/11.

2ـ الكافي: 5/77/2 عن عمر بن يزيد.

3ـ الكافي: 5/84/5، تهذيب الأحكام: 6/323/885، من لا يحضره الفقيه: 3/192/3721، بحار الأنوار: 22/131/111.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.