المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

designated terminal element (DTE)
2023-08-10
تحقيق صحفي
28-6-2019
التوازن في الإقبال على الدنيا
21-3-2021
خوف محمد على الامام الرضا
30-7-2016
الموظف أمنمأبت.
2024-07-03
السنة الحسنة والسيئة
7-8-2020


تقدير المعيشة ورعاية الاقتصاد ونبذ التبذير  
  
437   12:55 صباحاً   التاريخ: 2024-07-22
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص292ــ294
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 1859
التاريخ: 9-2-2021 2470
التاريخ: 15/9/2022 1236
التاريخ: 23-12-2016 2082

رسول الله (صلى الله عليه وآله): التقدير في النفقة نصف العيش(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بأهل بيت خيراً فقّهَهم في الدين ورزقهم الرفق في معايشهم، والقصدَ في شأنهم(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إن أصنافاً من أُمتي لا يُستجاب لهم دعاؤهم: رجل يدعو على والدَيه... (إلى أن قال:) و رجل رزقه الله مالاً كثيراً فأنفقه ثم أقبل يدعو: يا رب ارزقني، فيقول الله عز وجل: ألم أرزقك رزقاً واسعاً، فهلّا اقتصدت فيه كما أمرتك! ولِمَ تسرف وقد نهيتك عن الإسراف؟!(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): من أكل ما يسقط من المائدة، عاش ما عاش في سعة من رزقه، وعُوفِي وُلْدُه ووُلْدُ ولده من الحرام(4).

الإمام السجاد (عليه السلام): مَرِض الحسن والحسين (عليهما السلام)... (إلى أن قال:) فلما عافى الله الغلامَين مما بهما، انطلق علي (عليه السلام) إلى جارٍ يهودي يقال له: شمعون بن حارا، فقال له: يا شمعون، أعطِني ثلاثة أصوع من شعير وجزة من صوف تغزلُه لك ابنة محمد (صلى الله عليه وآله). فأعطاه اليهودي الشعير والصوف، فانطلق إلى منزل فاطمة (عليها السلام) فقال لها: يا بنت رسول الله، كُلي هذا، واغزلي هذا(5).

الإمام الباقر (عليه السلام): من علامات المؤمن ثلاث: حسن التقدير في المعيشة... (إلى أن قال:) ما خيرٌ في رجل لا يقتصد في معيشته، ما يصلح لا لدنياه ولا لآخرته(6).

وعنه (عليه السلام): كان أبي عليٌّ بن الحسين (عليه السلام) إذا رأى شيئاً من الخبز في منزله مطروحاً ولو قدر ما تجرّه النملة، نقّص من قوت أهله بقَدر ذلك(7).

وعنه (عليه السلام): ما كان في الصحراء فَدَعْه ولو فَخِذُ شاة، وما كان في البيت فتتّبعه والقطه وكُله؛ فإنّ فيه رضا الربّ، ومجلبة للرزق، وشفاءً من كل سقم(8).

الإمام الصادق (عليه السلام): أيما أهل بيت أعطُوا حظّهم من الرفق، فقد وَسَّع الله عليهم في الرزق؛ والرفق في تقدير المعيشة خيرٌ من السعة في المال والرفق لا يعجز عنه شيء، والتبذير لا يبقى معه شيء، إن الله عزّ وجلّ رفيق يحبّ الرِّفق(9).

وعنه (عليه السلام): إن المرء يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خلال يتكلّفها وإن لم يكن في طبعه ذلك: معاشرة جميلة، وسعة بتقدير(10)... (الحديث).

وعنه (عليه السلام): ضَمِنتُ لَمِن اقتصد أن لا يفتقر(11).

وعنه (عليه السلام): كان أبي إذا رأى شيئاً من الطعام في منزله قد رُمي به، نقّص مِن قُوت أهله مِثلَه، وكان يقول في قول الله عزّ وجلّ: {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَآذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}(12) [النحل: 112].

وعنه (عليه السلام): إن قوماً أفرغت عليهم النعمة وهم أهل الثِّرثار(13)، فعمدوا إلى مخّ الحنطة فجعلوها خبزاً هجاءً، وجعلوا ينجون(14) به صبيانهم حتى اجتمع من ذلك جبلٌ عظيم، قال: فمرّ بهم رجل صالح وإذا امرأة وهي تفعل ذلك بصبي لها، فقال لهم: وَيحكم! اتقوا الله عزّ وجلّ ولا تغيّروا ما بكم من نعمة فقالت له: كأنك تخوّفنا بالجوع، أمّا ما دام ثرثارنا يجري، فإنّا لا نخاف الجوع؛ قال: فأسِف(15) الله عزّ وجلّ، فأضعَفَ لهم الثرثار وحبس عنهم قطر السماء ونبات الأرض، فاحتاجوا إلى ذلك الجبل، وإنّه كان يُقسَّم بينهم بالميزان(16).

الإمام الرضا (عليه السلام): وليكن نفقتك على نفسك وعلى عيالك قصداً، فإن الله تعالى يقول: {يَسْتَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} [البقرة: 219] -، والعفو: الوسط، وقال الله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا}(17) [الفرقان: 67].

العيّاشي: استأذنتُ الرضا (عليه السلام) في النفقة على العيال، فقال: بين المكروهين، قال: فقلت: جُعِلتُ فداك، لا والله ما أعرف المكروهين، قال: فقال: بلى يرحمك الله، أما تعرف أنّ الله عزّ وجل كره الإسراف وكره الإقتار، فقال: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَفْتَرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}(18) [الفرقان: 67].

______________________________

(1) كنز الفوائد 287، عنه في البحار 104: 73/21.

(2) الجعفريّات: 149، عنه في المستدرك 13: 50/2.

(3) الكافي 5: 67، عنه في الوسائل 12: 14/6.

(4) طبّ النبي (صلى الله عليه وآله): 21، عنه في المستدرك 16: 291/7.

(5) تفسیر فرات الكوفي 196، عنه في المستدرك 13: 187/3.

(6) التهذيب 7: 236/48، عنه في الوسائل 12: 42/8.

(7) دعائم الإسلام 2: 115/383، عنه في البحار 66: 432.

(8) المستدرك 16: 288/2، نقلاً عن الهداية للحضيني: 62.

(9) الكافي 2: 119/9، عنه في الوسائل 11: 213/5.

(10) تحف العقول: 322، عنه في البحار 78: 336/63.

(11) الفقيه 2: 64/15.

(12) دعائم الإسلام 2: 114/379، عنه في المستدرك 16: 292/2.

(13) الثرثار: النهر، وأهل الثرثار؛ قوم كانوا يأخذون مخ الحنطة ويجعلونه خبزاً يستنجون به (المجمع).

(14) ينجون، أي: يمسحون موضع الغائط (اللسان).

(15) أسِف، أي: غضب (اللسان).

(16) الكافي 6: 30/1، عنه في الوسائل 1: 255/1.

(17) فقه الرضا (عليه السلام): 255، عنه في المستدرك 13: 37/14.

(18) الخصال: 54. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.