المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التمييز بين العلاوة والزيادة
2023-08-13
اويس القرني
20-10-2019
Landau Symbols
13-3-2019
Exponential Growth
2-5-2019
أنواع الملوثات في المياه الصناعية وتأثيراتها - الأملاح اللاعضوية
30-9-2019
مبيدات الادغال (مبيد تو فور دى 2,4D 860SL)
6-10-2016


ابن المعتز  
  
2098   01:12 مساءاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : مصطفى عبد الرحمن إبراهيم
الكتاب أو المصدر : في النقد الأدبي القديم عند العرب
الجزء والصفحة : ص187
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015 21188
التاريخ: 19-06-2015 2441
التاريخ: 29-06-2015 1812
التاريخ: 25-06-2015 4554

هو أبو العباس عبد الله بن المعتز بن المتوكل من الخلفاء العباسيين، تحزب له جماعة من الجنود والأتراك وخلعوا المقتدر سنة 296 وبايعوا لابن المعتز، وسموه المرتضى بالله، أقام يوماً وليلة، ثم تحزب أبناء المقتدر وحاربوا أعوان ابن المعتز، وأعادوا المقتدر، وقتلوا ابن المعتز وكان شاعراً مطبوعاً وهو من الأدباء والعلماء تثقف على المبرد وتثعلب وغيرهما، وله كتاب طبقات الشعراء وكتاب الأدب مختصر طبقات الشعراء، وكتاب البديع، وكتاب اشعار الملوك، وكتاب الجامع في الغناء، وكتاب السرقات، وكتاب الجوارح والصيد، وكتاب الزهر والرياض(1).

وقد أسلمت المدرسة البيانية في الحكم على الأدب وفي تذوقه زعامتها الى ابن المعتز الذي ربى في ظلال النعمة والحسب المنيع، والشرف الرفيع، وهو أديب شاعر، ذو عاطفة جياشة، وحس مرهف فجرى أثر تلك النعمة، وبدأ الفن في أروع صوره، وأجمل معانيه وأعذب فنونه في شعره الذي كان لا يسوغه رغباً ولا رهباً، ولا يتطلب به حاجات العيش والحياة، ولا يتزلف به الى صاحب جاه أو سلطان، لأنه من أصحاب الجاه وذوي السلطان، وإنما شعره تعبيراً عن تجاربه، وإعراباً عن أحاسيسه في أجمل حلة، وأعذب بيان، فهو ينظر الى شعره نظرة الرسام الى صورته والنحات الى تماثيله، والصانع الى دميته، وكل هؤلاء يجيدون فنونهم لتبدو أمام الناس في صورة زاهية معجبة (2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1) يرجع مقدمة طبقات الشعراء لابن المعتز تحقيق عبد الستار أحمد فراج ص8 وما بعدها ط دار المعارف.

2) دراسات في النقد الأدبي العربي د/ بدوي طبانة ص257، 258.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.