المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28

ما صحة كذب ابي هريرة على رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله وضرب عمر له ؟
2024-10-21
Digit
23-11-2019
البكاء والقهقهة
23-8-2017
القرآن يخاطبنا
23-10-2014
رسالة ابن عباس للامام الحسن
5-4-2016
حكم من كان به رمد وهو قادر على القيام.
13-1-2016


قبول التوبة  
  
1431   12:04 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص66
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /

التوبة المستجمعة لشرائطها مقبولة بالاجماع ، و يدل عليه قوله تعالى : {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [الشورى : 25] ‏, و قوله تعالى : {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} [غافر: 3] , و قوله تعالى : {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء : 110].

وقول النبي (صلّى اللّه عليه و آله) : «إن اللّه تعالى يبسط يده بالتوبة لمسي‏ء الليل إلى النهار ولمسي‏ء النهار إلى الليل حتى تطلع الشمس من مغربها» ، و بسط اليد كناية عن طلب التوبة  و طالب التوبة يقبله البتة , وقوله (صلّى اللّه عليه و آله) : «إن الحسنات يذهبن السيئات ، كما يذهب الماء الوسخ» , و قوله (صلّى اللّه عليه و آله) : «لو عملتم الخطايا حتى تبلغ السماء ثم ندمتم ، لتاب اللّه عليكم» , و قوله (صلّى اللّه عليه و آله) : «إن العبد ليذنب الذنب فيدخل في الجنة» , قبل : كيف يا رسول اللّه؟! قال : «يكون نصب عينيه تائبا منه فارّا حتى يدخل الجنة»  و قوله (صلّى اللّه عليه و آله) : «كفارة الذنب الندامة» , و قوله (صلّى اللّه عليه و آله) : «من تاب قبل موته بسنة قبل اللّه توبته , ثم قال : إن السنة لكثير، من تاب قبل موته بشهر قبل اللّه توبته , ثم قال : إن الشهر لكثير، من تاب قبل موته بجمعة قبل اللّه توبته , ثم قال : إن الجمعة لكثير، من تاب قبل موته بيوم قبل اللّه توبته.

ثم قال : إن يوما لكثير، من تاب قبل أن يعاين ملك الموت قبل اللّه توبته» .

وقال الباقر (عليه السّلام) لمحمد بن مسلم : «ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له ، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة و المغفرة ، أما و اللّه إنها ليست إلا لأهل الايمان» , فقال له : فان عاد بعد التوبة و الاستغفار من الذنوب ، و عاد في التوبة؟ , قال : «يا محمد بن مسلم! أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه و يستغفر منه و يتوب ثم لا يقبل اللّه توبته؟» ، قال : فانه فعل ذلك مرارا ، يذنب ثم يتوب و يستغفر، فقال: «كلما عاد المؤمن بالاستغفار و التوبة عاد اللّه عليه بالمغفرة ، و إن اللّه غفور رحيم يقبل التوبة و يعفو عن السيئات ، فإياك أن تقنط المؤمن من رحمة اللّه» , و قوله (عليه السّلام): «اذا بلغت النفس هذه - و أهوى بيده إلى حلقه - لم تكن المعالم توبة ، و كانت للجاهل توبة».

وقوله (عليه السّلام) : «إن آدم (صلّى اللّه عليه اله) قال : يا رب! سلطت علي الشيطان ، و أجريته منى مجرى الدم ، فاجعل لي شيئا ، فقال : يا آدم! جعلت لك : إن من همّ من ذريتك بسيئة لم تكتب عليه ، فان عملها كتبت عليه سيئة و من هم منهم بحسنة ، فان لم يعملها كتبت له حسنة ، فان هو عملها كتبت له عشرا ، قال : يا رب! زدني، قال : جعلت لك : إن من عمل منهم سيئة ثم استغفر غفرت له ، قال : يا رب! زدني، قال : جعلت لهم التوبة ، و بسطت لهم التوبة حتى تبلغ النفس هذه ، قال : يا رب! حسبي» , و قول الصادق (عليه السّلام) : «إن الرجل ليذنب الذنب فيدخله اللّه به الجنة» ، قيل : يدخله اللّه بالذنب الجنة؟ , قال : «نعم! إنه ليذنب فلا يزال منه خائفا ماقتا لنفسه ، فيرحمه اللّه فيدخله الجنة» , و قوله (عليه السّلام) : «العبد المؤمن إذا ذنب ذنبا أجله اللّه سبع ساعات ، فان استغفر اللّه لم يكتب عليه شي‏ء ، و إن مضت الساعات و لم يستغفر كتبت عليه سيئة ، و ان المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له ، و إن الكافر لينسى من ساعته» , و قوله (عليه السّلام) : «ما من مؤمن يقارف في يومه و ليلته أربعين كبيرة فيقول و هو نادم : استغفر اللّه الذي لا إله إلا هو الحي القيوم بديع السماوات و الأرض ذا الجلال و الإكرام و أسأله أن يصلى على محمد و آل محمد وان يتوب علي ، إلا غفرها اللّه له ، و لا خير فيمن يقارف في يومه أكثر من أربعين كبيرة» .

وروي : «أن اللّه - تعالى- لما لعن ابليس سأله النظرة ، فانظره إلى يوم القيامة ، فقال : و عزتك لاخرجت من قلب ابن آدم ما دام فيه الروح ، فقال اللّه – تعالى : بعزتي لا حجبت عنه التوبة ما دام فيه الروح».

ثم الناظر بنور البصيرة لا يحتاج في هذا المعنى إلى بيان ، إذ يعلم أن التوبة توجب سلامة القلب ، و كل قلب سليم مقبول عند اللّه و متنعم في الآخرة في جوار اللّه ، و يعلم ان القلب خلق في الأصل سليما صافيا ، إذ كل مولود يولد على الفطرة ، و إنما مرض و اسود بامراض الذنوب و ظلماتها ، و دواء التوبة يزيل هذه الأمراض ، و نور الحسنات يمحو هذه الظلمات  و لا طاقة لظلام المعاصي مع نور الحسنات ، كما لا طاقة لظلام الليل مع نور النهار، و لكدورة الوسخ مع بياض الصابون و الماء الحار، نعم إذا تراكمت الذنوب بحيث صار رينا و طبعا ، و افسدت القلب بحيث لا يقبل الصفاء و النورانية بعد ذلك ، فمثل هذا القلب لا تفيده التوبة  بمعنى انه لا يرجع و لا يتوب ، و إن قال باللسان تبت ، إذ اوساخ الذنوب غاصت في تجاويفه و تراكمت فيه بحيث لا يقبل التطهير، و لو بولغ فيه أدى إلى انخراق القلب و هلاكه ، لصيرورة الاوساخ جزءا من جوهره ، كما أن الثوب الذي غاص الوسخ في تجاويفه و خلله و تراكم فيه لو بولغ في تطهيره بالماء و الصابون أدى ذلك إلى انخراقه.

وهذا حال أكثر الخلق المقبلين على الدنيا المعرضين عن اللّه فانهم لا يرجعون و لا يتوبون  لصيرورة ذمائم الأخلاق و رذائلها ملكات راسخة فى نفوسهم و غاصت اوساخها في تجاويف قلوبهم ، بحيث لا يتنبهون و لا يتيقظون حتى يقصدوا التوبة ، و لو قصدوها فانما هو بمجرد اللسان ، و القلب غافل خال عن الايمان ، بل تتعذر عليه التوبة لبطلان حقيقتها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.