المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



المحاسبة و المراقبة  
  
1495   10:15 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏303-304
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-7-2020 1954
التاريخ: 10/9/2022 1423
التاريخ: 24-6-2021 2247
التاريخ: 21-7-2016 1428

قال اللّه تعالى : {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } [الأنبياء : 47] , و قال اللّه تعالى : {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف : 49] , و قال : { يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [المجادلة : 6] , و قال {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة : 6 - 8] , و قال : {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} [آل عمران : 30] , و قال : {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ} [البقرة : 235].

فعرف أرباب البصاير من جملة العباد أن اللّه تعالى لهم بالمرصاد و أنّهم سيناقشون في الحساب و يطالبون بمثاقيل الذّر من الخطرات و اللحظات و تحققوا أنه لا ينجيهم من هذه الأخطار إلا لزوم المحاسبة و صدق المراقبة و مطالبة النفس في الأنفاس و الحركات و محاسبتها في الخطرات و اللحظات ، فمن حاسب نفسه قبل أن يحاسب خفّ في القيامة حسابه و حضر عند السؤال جوابه و حسن منقلبه و مآبه ، و من لم يحاسب نفسه دامت حسراته و طالت في عرصات القيامة وقفاته و قادته إلى الخزي سيئاته.

و قال الصّادق (عليه السلام): «إذا أراد احدكم أن لا يسأل ربّه شيئا إلا أعطاه فليأس من النّاس كلهم و لا يكون له رجاء إلّا من عند اللّه ، فاذا علم اللّه ذلك من قلبه لم يسأله شيئا إلا أعطاه فحاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا عليها ، فان للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقام ألف سنة ثمّ تلا {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج : 4] ».

فتفريع المحاسبة على الأمر باليأس من النّاس و الرّجاء من اللّه يدل على أن الانسان إنما يرجو الناس من دون اللّه في عامة أمره و هو غافل عن ذلك و أن عامة المحاسبات إنما ترجع إلى ذلك و ذكر الوقوف في مواقف القيامة بعد الأمر بمحاسبة النفس يدل على أن الوقفات هناك إنما تكون للمحاسبات ، فمن حاسب نفسه في الدّنيا يوما فيوما لم يحتج إلى تلك الوقفات في ذلك اليوم قال اللّه تعالى : {وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر : 18].

و ورد في الخبر ينبغي أن يكون للعاقل أربع ساعات‏(1) , ساعة يحاسب فيها نفسه ، و في مصباح الشريعة قال الصّادق (عليه السلام): «لو لم يكن للحساب مهولة  إلا حياء العرض على اللّه تعالى و فضيحة هتك السّتر على المخفيات لحقّ للمرء أن لا يهبط من رؤوس الجبال و لا يأوي إلى عمران و لا يشرب و لا ينام إلا عن اضطرار متّصل بالتّلف و مثل ذلك يفعل من يرى القيامة بأهوالها و شدايدها قائمة في كلّ نفس و يعاين بالقلب الوقوف بين يدي الجبار حينئذ يأخذ نفسه بالمحاسبة كانه إلى عرصاتها مدعوّ و في غمراتها مسؤول، قال اللّه تعالى: {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } [الأنبياء : 47],(2).

_________________________

1- ساعة يناجي فيها ربه ، و ساعة يحاسب فيها نفسه ، و ساعة يتفكر في صنع اللّه ، و ساعة للمطعم و المشرب.

2- مصباح الشريعة : ص 85.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.