المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تأبّط شرّاً
27-09-2015
الحفار الابيض (حشرات الرز)
16-2-2019
عودة الحكم الديمقراطي إلى الدلتا في العهد الإقطاعي.
2024-02-01
استعمالات الارض داخل المدينة
5-1-2023
مبدأ دور أصحاب المصالح في حوكمة الشركات
2023-04-13
إبن وكيع التنّيسي
25-12-2015


الاشتراك اللفظي  
  
31285   04:06 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : د. حاتم صالح الضامن
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص 78 - 83
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / خصائص اللغة العربية / الاشتراك اللفظي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 2112
التاريخ: 19-7-2016 8444
التاريخ: 19-7-2016 31286
التاريخ: 2-8-2016 6368

معنى الاشتراك: ان تكون اللفظة لمعنيين او اكثر والى هذا ذهب ابن فارس(1).

وعرف الاصوليون المشترك اللفظي بأنه (اللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفين فأكثر دلالة على السواء عند اهل تلك اللغة)(2).

واطلق القدامى على المشترك اللفظي عبارة (ما اتفق لفظه واختلف معناه).

ومن المشترك اللفظي ما يسمى بـ (الوجوه والنظائر) والفت كتب كثيرة في هذا الباب في بيان ما جاء في القرآن الكريم منها.

ومعنى الوجوه والنظائر: هو ان تكون الكلمة واحدة ذكرت في مواضع من القران على لفظ واحد وحركة واحدة واريد بكل مكان معنى غير الاخر فلفظ كل كلمة ذكرت في موضع نظير للفظ الكلمة المذكورة في الموضع الاخر هو النظائر وتفسير كل كلمة بمعنى غير معنى الاخرى هو الوجوه(3).

اذن فالنظائر اسم للالفاظ والوجوه اسم للمعاني وهو قول ابن الجوزي(4).

ولابد ان نشير الى امثلة من المشترك اللفظي جاءت في الكتب المؤلفة في هذا الموضوع.

ص78

قال اليزيدي(5):

(الخال: اخ الام والخال: الذي في الوجه والخال: مصدر خلت ذلك الامر اخاله خالا ومخالة وهو الظن منك للشيء لم تحقه والخال: السحاب من المخيلة والخال: الكبر وثياب الخال: يمانية والخال: اللواء الذي يعقد).

وقال ابو العمثيل(6):

والعين على ثلاثة عشر وجها:

العين: هو النقد من دنانير ودراهم وليس بعرض.

والعين: مطر ايام لا يقلع يقال: اصابت ارض بني فلان عَينٌ.

والعين: عين البئر وهو مخرج مائها.

والعين:القناة التي تعمل حتى يظهر ماؤها.

والعين: الفوارة التي تفور من غير عمل.

والعين: عن يمين القبلة قبلة اهل مغيب الشمس يقال: السحابة من قِبَلِ العين.

والعين: عين الانسان التي ينظر بها.

والعين: عين النفس وهو من قولهم: عان الرجل الرجل اذا اصابه بعين...

والعين: عين الدابة او الرجل وهو الرجل نفسه او الدابة او المتاع نفسه وعينه يؤكد بما مثل نفسه.

والعين: عين الميزان.

والعين: عين الجيش الذي ينظر لهم وعليهم....

والعين: عين الركبة.

والعين: هي التي عن يمين الرضفة وشمالها.

ص79

وكما وقع الخلاف بين اللغويين حول وجود المترادف في اللغة فأنكره قسم منهم نجد الامر نفسه في المشترك اللفظي فقد انكره ابن درستوريه(7) قال:

(فأذا اتفق البناءان في الكلمة والحروف ثم جاء المعنيين مختلفين لم يكن بد من رجوعها الى معنى واحد يشتركان فيه فيصيران متفقي اللفظ والمعنى).

وانكر في موضع اخر(8) ان يكون للفظ (وجد) من المعاني المختلفة ما رواه اللغويون فيه وهو العثور على الشيء والغضب والعشق (فظن من لم يتأمل المعاني ولم يتحقق الحقائق ان هذا لفظ واحد قد جاء لمعان مختلفة وانما هذه المعاني كلها شيء واحد وهو اصابة الشيء خيرا كان او شرا).

ولكن اكثر اللغويين القدامى ذهبوا الى وجود الاشتراك اللفظي ولم ينكروا وجوده ومن هؤلاء الخليل بن احمد (ت170هـ) وسيبويه (ت180هـ) وابو زيد النصارى (ت215هـ) وابو عبيد (ت224هـ) وابن قتيبة (ت276هـ) وابن الانباري (ت328هـ) وابن خالويه (ت370هـ).

اسباب نشوء المشترك اللفظي:

ثمة عوامل ادت الى نشوء المشترك اللفظي في اللغة العربية وهي(9):

1- اختلاف اللهجات العربية فقد جاءت كثير من الفاظ المشترك اللفظي نتيجة اختلاف القبائل في استعمالها وقد ضم اصحاب المعجمات هذه المعاني المختلفة للفظ الواحد من غير ان ينسبوا كل معنى الى القبيلة التي كانت تستعمله.

ص80

وقد فطن الى تعدد اللغات (اللهجات) ابو عبيدة (ت210هـ) في مقدمة كتابه(10) قال :(ومن مجاز ما جاءت له معان غير واحد مختلفة فتأولته الائمة بلغاتها فجاءت معانيه على وجهين او اكثر من ذلك قال: (وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ)(11) ففسروه على ثلاثة اوجه قال بعضهم: على قصد وقال بعضهم: على منع وقال اخرون: على غضب وحقد).

ومن هذا الاختلاف ما روى ان زيد بن عبد الله بن دارم وفد على بعض ملوك حمير فألفاه في متصيد له على جبل مشرف فسلم عليه وانتسب له فقال له الملك: ثب اي: اجلس وظن الرجل انه امره بالوثوب من الجبل فقال (لتجدني ايها الملك مطواعا) ثم وثب من الجبل فهلك فقال الملك: ما شأنه؟ فخبروه بقصته وغلطه في الكلمة فقال: ليست عربيتنا كعربيتكم من دخل ظفار حَمَّر اراد: من دخل ظفار فليتعلم الحميرية(12).

2- انتقال قسم من الالفاظ من معناها الاصلي الى معان مجازية اخرى لعلاقة ما ثم الاكثار من استعمالها حتى يصبح اطلاق اللفظ مجازا في قوة استخدامه حقيقة من ذلك لفظة (العين) التي سلف ذكرها.

قال ابراهيم انيس(13):

(بصفة عامة ان كثيرا من الكلمات التي تسمى بالمشترك اللفظي تجمع بين معنيين: احدهما حسّي والاخر معنوي ولا شك ان المعنى الاصلي في مثل هذه الحالة هو الحسي وان المعنوي فرع عنه بطريق المجاز).

3- التطور الصوتي: قد تكون هناك كلمتان كانتا في الاصل مختلفتي الصورة والمعنى ثم حدث تطور في بعض اصوات احداهما فاتفقت لذلك مع الاخرى

ص81

في اصواتها وهكذا اصبحت الصورة التي اتحدت اخيرا مختلفة المعنى اي صارت لفظة واحدة مشتركة بين معنيين او اكثر.

مثال ذلك: مرد: اقبل وعتا. ومرد الخبز: لينه(14).

واصل الكلمة بالمعنى الثاني هو: مرث الشيء بالماء اي انقعه فيه حتى صار مثل الحساء وابدل صوت الثاء هنا تاء فصارت الكلمة: مرت ثم جهرت التاء لمجاورتها للراء فصارت: مرد وبذلك ماثلت كلمة: مرد بمعنى: اقبل وعتا.

4- اقتراض الالفاظ من اللغات المختلفة: اذ ربما كانت اللفظة المفترضة تشبه في لفظها كلمة عربية لكنها ذات دلالة مختلفة وقد وجدت مثل هذا في العربية القديمة ففيها ان (السكر نقيض الصحو) وفيها ايضا ان (كل شق سُدَّ فقد سُكِرَ والسَّكْر سَدّ الشقّ) والمعنى الاول عربي اما الثاني في معرب من الارامية.

5- تطور دلالة الالفاظ الاسلامية: فقد اضافت معانى جديدة لم تكن العرب تعرفها منها: الكفر والكافر والزكاة والهدى والتقوى والربا وغيرها...).

وقد افرد لها ابو حاتم الرازي(ت322هـ) جزءا من كتابه (الزينة في الكلمات الاسلامية) اقتصر فيه على الالفاظ الاصطلاحية التي جاءت في القران الكريم.

الكتب المؤلفة في المشترك اللفظي:

1- الاجناس من كلام العرب وما اشتبه في الالفاظ واختلف في المعنى: لابي عبيد (ت224هـ).

2- ما اتفق لفظه واختلف معناه: لابراهيم اليزيدي (225هـ).

3- ما اتفق لفظه واختلف معناه: لابي العمثيل (ت385هـ).

4- ما اتفق لفظه واختلف معناه من القران الكريم: للمبرد (ت285هـ).

5- المنجد في اللغة: لكراع النمل الهنائي (ت310هـ).

ص82

وثمة كتب الفت في بيان المشترك اللفظي في القران الكريم فقط وسنشير الى المطبوع منها مرتبة ترتيبا زمنيا:

1- الاشباه والنظائر في القران الكريم: نسب غلطا الى مقاتل بن سليمان المتوفى سنة 150هـ.

2- الوجوه والنظائر في القران الكريم: لهارون القارئ المتوفى في نهاية القرن الثاني الهجري.

3- التصاريف (تفسير القران مما اشتبهت اسماؤه وتصرفت معانيه): ليحيى بن سلام المتوفي سنة 200هـ.

4- الاشباه والنظائر: المنسوب غلطا الى الثعالبي المتوفى سنة 429هـ وقد صححنا نيبته الى ابن الجوزي في مجلة المورود م15 ع2 1986(*).

5- اصلاح الوجوه والنظائر في القران الكريم: المنسوب الى الحسين بن محمد بن علي بن محمد الجامغاني وهو على الصواب لابي عبد الله محمد بن علي بن محمد الدامغاني المتوفي سنة 487هـ.

6- نزهة الاعين النواظر في علم الوجوه والنظائر: لابن الجوزي المتوفى سنة 598هـ.

7- منتخب قرة العيون النواظر في الوجوه والنظائر في القران الكريم: لابن الجوزي ايضا وهو مختصر للكتاب السابق وهو نفسه كتاب الاشباه والنظائر الذي سلف ذكره منسوبا الى الثعالبي.

8- وجوه قرآن : لحبيش بن ابراهيم التفليسي المتوفى سنة 629هـ.

9- كشف السرائر في معنى الوجوه والاشباه والنظائر: لابن العماد المصري المتوفى سنة 887هـ.

ص83

_________________

(1) الصاحبي 456.

(2) المزهر 1 /369. وينظر: المحصول في علم اصول الفقه 1/ 359-418 وشرح الكوكب المنير 3/ 189.

(3) الوجوه والنظائر في القران الكريم 8.

(4) نزهة الاعين والنواظر 83.

(5) ما اتفق لفظه واختلف معناه: 39-40.

(6) ما اتفق لفظه واختلف معناه: 8 (كرنكو) و63 (محمد عبد القادر).

(7) تصحيح الفيح 1/ 240.

(8) تصحيح الفصيح 1/ 364.

(9) ينظر:

فقه اللغة (وافي) 186.

فصول في فقه العربية 326-442.

فقه اللغة العربية وخصائصها 18-181.

المشترك اللغوي 54-64.

(10) مجاز القران 1/ 13.

(11) القلم 25.

(12) ينظر: الصاحبي 31 والمزهر 1/ 396والتاج (وثب).

(13) اللهجات العربية 160.

(14)اللسان والتاج (مرد).

(*) لم نذكر في هذا الثبت كتاب (وجوه القران) للحيري الناسبوري المتوفى بعد سنة 430هـ والذي انتهينا من تحقيقه ودفعناه الى المطبعة قبل اكثر من عام وهو اوسع كتاب في هذا الباب.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.